«أردوغان» يعلن بناء مستوطنات تركية في شمال سوريا المحتل

على الطريقة الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، أعلنت تركيا بناء مستوطنات فى الأراضى السورية المحتلة، فى محاولة لإعادة توطين اللاجئين السوريين الذين فرّوا من الحرب المشتعلة إلى تركيا منذ 9 سنوات.

وأكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن بلاده بدأت بالفعل فى تشييد مستوطنات فى المناطق التى سيطرت عليها أنقرة بقوة السلاح شمالى سوريا، بعد الغزو التركى لتلك المناطق بحجة القضاء على مقاتلى حزب العمال الكردستانى.

وبدأ تدخل تركيا العسكرى المباشر فى سوريا عام 2016، ووصل ذروته فى أكتوبر من العام الماضى، عندما اجتاحت قواتها وفصائل إرهابية موالية لها مناطق فى شمال شرقى سوريا، من أجل طرد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة خطرًا عليها. وتسببت العمليات التركية المتتالية فى نزوح أكثر من 300 ألف من السوريين عن منازلهم.

وتخطط أنقرة لتشييد مستوطنات فى المناطق التى نزح عنها الأكراد، حتى يتم إسكان السوريين العرب الآخرين الذين فرّوا من مناطق أخرى من البلاد إثر الحرب المندلعة منذ 2011، وسط تحذيرات من تشويه الخريطة الديموغرافية للمنطقة.

وذكرت شبكة «تى آر تى» التركية الحكومية، نقلًا عن «أردوغان» قوله: «بدأنا العمل على تشييد المستوطنات بين منطقتى رأس العين وتل أبيض، حيث يمكننا نقل مئات الآلاف من الأشخاص».

وأضاف «أردوغان» أن مناطق أخرى على طول الحدود التركية السورية «يمكن أن تؤوى مليون شخص».

وتقول تركيا إنها تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوريَّ فروا إثر اندلاع الحرب فى بلادهم، ومعظمهم جاء من محافظات حلب وحمص وحماة.

وبحسب شبكة «سكاى نيوز»، فإنه وكان واضحًا أن أنقرة تريد من طرد المسلحين الأكراد هدفًا آخر غير الهدف العسكرى، وهو إنشاء منطقة آمنة بهدف التخلص من السوريين المقيمين على أراضيها، وخلق حاجز بشرى على حدودها الجنوبية يفصل بين أكراد سوريا والأراضى التركية.