رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد وفاته.. تأثير الإسلام في حياة مراد هوفمان

مراد هوفمان
مراد هوفمان

رحل عن عالمنا مساء أمس الاثنين المفكر الألماني المسلم مراد هوفمان، عن عمر يناهز الـ90 عامًا، واعتنق الإسلام خلال فترة عمله كسفيرا لألمانيا في الجزائر والمغرب الأمر الذي جعله محل هجوم كبير من قبل الإعلام والصحافة نظرًا لقوته السياسية والمناصب الرفيعة التي تولاها.

اقرا أيضًا: ارتفاع حصيلة ضحايا سوء الأحوال الجوية بباكستان إلى 83 قتيلًا

نبذة عن حياته

مراد هوفمان من مواليد مدينة أشافنبورغ الألمانية عام 1931، وحصل على الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وعمل كخبير في مجال الدفاع النووي في وزارة الخارجية الألمانية، ثم مديرا لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسل من عام 1983 حتى 1987، ثم سفيرا لألمانيا في الجزائر من 1987 حتى 1990، ثم سفيرًا في المغرب من 1990 حتى 1994.

وتعرض هوفمان في بداية حياته لحادث مرور مروّع، ووقتها قال له الجرّاح بعد علاجه إن الحادث الذي تعرض له لا ينجو منه في الواقع أحد، وأنه يتوقع أن الله يدّخر له شيئًا خاص جدا".

وكان عمله بالجزائر والمغرب تأثير كبير على حياته حيث غيرها بشكل كامل فهناك عاشر المسلمين وتعامل معهم عن قرب وأكد عقب اعتناقه الإسلام أنه تعمق في دراسته ووجده في أخلاق المسلمين هناك الطيبة مما جعله يقتنع به عن ظهر قلب، وكشف تأثر بالثورة الجزائرية ضد الفرنسيين واعتبرها أحد أسباب إسلامه.

وعقب إعلان إسلامه عام 1980، تسبب في صدمة كبيرة في ألمانيا، وحاربته الصحافة الألمانية محاربة شرسة، وحتى والدته حين أرسل إليها رسالة أشاحت عنها وقالت: ليبق عند العرب!".

وأكد هوفمان في لقاءات عدة أنه لم يكترث للحملات الضارية التي كانت ضد إسلامه وقال حينها:"عندما تعرضت لحملة طعن وتجريح شرسة في وسائل الإعلام بسبب إسلامي، لم يتمكن بعض أصدقائي أن يفهموا عدم اكتراثي بهذه الحملة، وكان يمكن لهم العثور على التفسير في هذه الآية"إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ".

اقرا أيضًا: الشرطة الماليزية تحبط مؤامرة إرهابية لشن هجمات واسعة النطاق

وقام مراد هوفمان بتأليف العديد من الكتب المختصة بالشأن الإسلامي والتي احدث بها تغير كبير وتسببت في فتح ابواب النقاش بالاوساط الثقافية داخل ألمانيا بلده وخارجها وكان لها تأثير في نفوس المسلمين وغير المسلمين، ومنها "الإسلام في الألفية الثالثة ديانة في صعود"، و"الطريق إلى مكة"، بجانب "الإسلام كبديل" والذى كان له صدى واسع المدى في الغرب.

ولهوفمان أقوال عديدة عن الإسلام وما يشعر به بعد اعتناقه منها:

. إن الانتشار العفوي للإسلام هو سمة من سماته على مر التاريخ، وذلك لأنه دين الفطرة، وإن الله سيعيننا إذا غيرنا ما بأنفسنا، ليس بإصلاح الإسلام، ولكن بإصلاح مواقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام.

. أيامي تتشكل أكثر فأكثر تبعا لمواقيت الصلاة، وليس تبعا للساعة التي تسبب القلق و التوتر.

. ومجمل القول إنني وجدت عبر الصلاة تلك الطمأنينة والتحرر الداخلي الذي ينتزع المسلم من الضغوط كافة، لأنه يستطيع أن ينتزعه من عالم يقاس فيه الوقت بالمال، والمال فيه كل شيء.

. أدركت فجأة احساسي الدفين أن حدود مايمكن أن نعرفه ليست حدود الحقيقه وهذا القرار الذي دفعني الى الايمان.

. حتى إنني لم أعد أرغب العيش في بلد لا أسمع فيه نداءالمؤذن الجميل للصلاة.