رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العفو تدعو الجيش الليبى لرفع حصار بنى وليد

بوابة الوفد الإلكترونية

دعت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية إلى رفع الحصار الذي يفرضه الجيش على مدينة بني وليد في وسط البلاد والسماح بدخول المواد الأساسية والطبية إليها.

وفي بيان نُشر على موقع المنظمة على الإنترنت صباح السبت، قالت حسيبة حاج صحراوي، مساعدة مدير برنامج شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالعفو الدولية، إنه: "ممّا يثير القلق أن نرى كيف تتحول ما يفترض أنها عملية اعتقال مشتبه فيهم إلى حصار مدينة وعملية عسكرية"، داعية إلى رفع هذا الحصار.
ويحاصر الجيش الليبي بني وليد منذ مطلع الأسبوع الجاري على خلفية رفض قيادات المدينة التي كانت معقلاً للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي تسليم من قاموا بتعذيب الثائر الليبي عمران شعبان الذي اكتشف مخبأ القذافي قبل مقتله في 20 أكتوبر 2011.
واشتد الحصار مساء الجمعة بمنع إيصال الغذاء للمدينة، حيث قال شهود عيان :"إن قوات درع ليبيا التابعة لرئاسة الأركان منعت السكان من دخول المدينة، كما منعت وصول المواد الغذائية والمحروقات إليها".
وفي البيان ذاته دعت صحراوي السلطات الليبية إلى وضع حد فوري لعمليات الخطف بدون مذكرات توقيف، تقوم بها المليشيات المسلحة في بني وليد وإغلاق كل مراكز الاعتقال غير الرسمية.
ولفتت إلى توقيف مئات السكان من بني وليد من جانب مليشيات مسلحة وإبقائهم بدون محاكمة في ليبيا خصوصًا في مصراتة، وقد تعرض عدد كبير منهم للتعذيب، بحسب البيان.
وشهدت بني وليد العديد من حالات الاختطاف من قبل

خارجين على القانون بالمدينة، ولم يرد حتى ظهر اليوم السبت تعليق من الحكومة الليبية على بيان منظمة العفو الدولية.
وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان) قد أصدر قرارًا في وقت سابق ألزم بموجبه وزارة الدفاع والداخلية بالقبض على من قاموا بتعذيب شعبان، وأمهل القرار زعماء مدينة بني وليد حتى تاريخ أمس الجمعة لتسليم المسلحين فيها أو استعمال القوة للقبض عليهم.
وفي يوليو الماضي، اختطفت مجموعة مجهولة من بني وليد شعبان - الذي ينحدر من مدينة مصراتة قرب طرابلس - حيث تعرض للتعذيب وإطلاق نار.
وتم إطلاق سراح شعبان بعد شهرين من خطفه ونقل إلى فرنسا للعلاج، لكنه توفي متأثرًا بجروحه الأسبوع الماضي.
وخلال الثورة الليبية عام 2011 وصفت بني وليد بأنها "واحدة من المعاقل القليلة المتبقية للقذافي"، حيث استمر أفراد محسوبون على نظام القذافي في مقاومة الثوار بعد سقوط العاصمة طرابلس، وتعسر دخولها إلى ما بعد مفاوضات طويلة مع أعيان المدينة.