عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تنفذ مخططا لاستقطاب 22 مليون شاب مصرى

الرئيس الاسرائيلي
الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز مع مصمم موقع فيس بوك

هزيمتها العسكرية النكراء امام قواتنا المصرية فى 6 اكتوبر 73 لا يمكن ان تمحى من ذاكرة اسرائيل  ، ولا من  من التاريخ الذى يدرس لاجيالها حتى وان حاولت تزييف او تزوير هذا التاريخ للتخفيف من صدمتها فى هزيمة جيشها الذى لا يقهر وفقا لم كانت تردده ،

وبين يوم هزيمتها ويوم بعد غد السبت ، مرت 39 عاما ، حاولت خلالها اسرائيل بشتى الطرق اثبات قوتها امام العرب والعالم فى مجالات اخرى ، كالتفوق فى التسلح على الجيران العرب ،   التفوق فى اعمال القهر والاغتصاب لاراضى الفلسطينيين ، التفوق فى ممارسة اللوبى على امريكا واوروبا لتجنب قرارات دولية تكرس الحق الفلسطينى ، ومن خططها الخطيرة ايضا التى تحاول اثبات التفوق بها ، هى استقطاب الشباب العربى عامة والمصرى خاصة الى عمليات التطبيع عبر وسائط الاتصال الالكترونى ، وهو ما يعرف بالتطبيع الالكترونى ، من خلال فيسبوك وغيرها من وسائط الاتصال عبر الشبكة العنكبوتية .
ويعد « فيسبوك « لاسرائيل  أسهل واسرع طريقة مجانية للوصول والتواصل  مع ملايين الشباب العربي لتحقيق مخطط التطبيع وترويج وطرح الأكاذيب متجاوزين حاجز اللغة لاستهداف قرابة 22 مليون عربى وهو عدد من يستخدمون موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك بينهم  6 ملايين مصري ، كما قامت اسرائيل باطلاق عدد كبير من الصفحات الموجهة على فيسبوك تحت زعم ان هذه المواقع هى مصدر للمعلومات عن إسرائيل ، وانها تطلع الجمهور العربي على نشاطاتها وما يحدث بالفعل هناك بعيداً عما تعرضه شاشات المحطات الفضائية العربية، وتعتمد هذه الصفحات على سياسة واضحة لتجميل وجه الكيان الصهيوني وإبرازها  ككيان إنساني متسامح ومتقدم علمياً واقتصادياً.
ومن اخطر هذه الصفحات « إسرائيل دون رقابة « والتى نجحت فى ضم مليون شخص لها ، وتقوم بنشر موضوعات صحفية تعمل على ابراز جوانب تعمد لتحسين وجه اسرائيل القبيح كاجراء دورات لتعليم اللغة العربية فى إسرائيل استفاد منها 70 ألف يهودي كما تعرض الصفحة أغانى عبرية «مسروقة من التراث المصري» تفيض كلماتها بمعاني السلام والمحبة وعقدة الاضطهاد التى يعاني منها اليهود ، كما تعد الصفحة مصدر جذب لتسهيل عمليات السفر لاسرائيل امام الشباب العربي تحت مزاعم السياحة ، و توهم هذه الصفحة  نحو مليون شخص من خلال ما تقدمه من موضوعات  بأن إسرائيل ليس لها وجه الا التسامح والسلام ، وانها هى التى يتم تهديدها والاعتداء على امنها قلبا لكل الحقائق المعروفة عن اسرائيل على ارض الواقع
ووفقا لما كشفه تقرير فلسطينى مؤخرا ، فقد اطلقت اسرائيل ايضا صفحة على الفيس بوك ، باسم إسرائيل تتكلم بالعربية ، وهى صفحة رسمية لإسرائيل باللغة العربية، أنشأتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لتجميل وجه دولة الاحتلال أمام الشباب العربي المشترك في

الصفحة وعلى سبيل المثال نشرت الصفحة مقالا لكاتب يهودى تحت عنوان «الإرهاب سلاحٌ ذو حدين» زعم فيه ان الدول العربية ترعى الإرهاب الفلسطيني ، وحتى يتمكن من اختراق عقل الشباب العربى ، تلاعب بالدين الاسلامى واختتم  مقاله بالآية القرآنية «أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً « ، انا صفحة عربيل والتى تمثل اذاعة وتليفزيون صوت اسرائيل ، فان معظم ما يعرض عليها من موضوعات وبرامج يعتمد على الاكاذيب وترويج الموضوعات فى صالح اسرائيل ، و تعتمدالصفحة على لغة شبابية ولهجة مصرية  مثل برامج « صحصح مع شادي»، «واحد إكس اتنين»، «يوم جديد»، «كلام من دهب» ، بل ويوجد برنامج ديني اسمه «نور على نور»، وهو اسم مسروق من برنامج دينى كان يقدمه الشيخ الراحل متولى الشعراوى وتعتبره الصفحة الاسرائيلية بانه برنامج لحث الناس على الالتزام والتقرب إلى الله ،وهكذا ترتدى اسرائيل ثوب الاسلام تارة ، وتتمسح بالمسيحية تارة اخرى فى نفاق وكذب لجذب الشباب العربى .
ومن المصائب الكبرى ، هو انشاء اسرائيل لصفحة « قرآن. نت»، وهى صفحة أطلقها باحث إسرائيلي بالتعاون مع طلابه موقعاً عبر الإنترنت ، وكارثة الكوارث ان الموقع اليهودى يقوم على معالجة مشاكل الحياة اليومية لأي سائل عربى او غير عربى من منظور قرآني ووفقا لتفسيراتهم للقرآن ، ويقسم الموقع القرآن إلى فصول مواضيع مثل «الخسارة، والمرض والمأساة» ويقدم إجابات لهذه الأسئلة ، وهذا الموقع وما يتبعه من مواقع أخرى ليس الا  «أجندة سياسية» واستراتيجية اسرائيلية خطيرة لتطبيع الشباب العربى ، واختراق عقولهم وثقافتهم ، لمحو الثقافة العربيةوالاسلامية،انها حرب خطيرة تستهدف شبابنا اخطر من الحرب العسكرية ، التى تلوح بها اسرائيل بين وقت واخر ضد مصر ، خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير.