الغرب يسدد فاتورة القتل عن "بشار"
منذ اندلاع الانتفاضة السورية، والمجتمع الدولى وعلى رأسه امريكا يكتفي بالتنديد والرفض، وتطور التنديد مؤخرا الى الدعم المالى للشعب السورى والمعارضين لبشار الاسد.
وكأن امريكا ومن خلفها الغرب يسددان فاتورة القتل عن بشار، دون تحرك حقيقى لانقاذ الشعب ووقف نزيف الدماء، ففى تطور معلن من قبل الادارة الامريكية لدعم المعارضة السورية ماليا بصورة كبيرة، قررت امريكا تقديم دفعة جديدة من المساعدات الانسانية الى المعارضة السورية بقيمة 45 مليون دولار كمساعدة اضافية، واعلنت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ان بلادها ستقدم مساعدات اضافية بقيمة 30 مليون دولار للشعب السوري الذي يعاني جراء هجمات وحشية للقوات الحكومية، ومبلغ 15 مليون دولار لدعم الفصائل والمجموعات المدنية للمعارضة السورية، واشارت الي ان المساعدات الانسانية الامريكية لسوريا واللاجئين في دول الجوار تصل اجمالا الى 132 مليون دولار .
ومن جانبه اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان بلاده ستقدم 12٫9 ملايين دولار علاوة علي 30,5 مليون تم تخصيصها لصندوق انساني من اجل سوريا ، وقال هيج : «الكثير من الارواح ازهقت والكثير من الدم سال ويعاني السوريون الكثير وعلينا الا نتركهم يفقدون الامل» ، وفي المقابل اكدت روسيا على تطبيق اتفاق جنيف للانتقال السياسي في سوريا وذلك اثناء كلمة القاها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امام الجمعية العامة للامم المتحدة اتهم فيها الغرب بتعميق الازمة في سوريا.
ولم تمنع اعمال العنف التي حصدت الجمعة 117 قتيلا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان بينهم 71 مدنيا، سكانا في حلب
ومع اقرار دمشق في يوليو الماضي بامتلاكها اسلحة كيميائية والتلويح باستخدامها ضد أي اعتداء غربي، كشف وزير الدفاع الامريكي عن امتلاك بلاده معلومات تشير الى حدوث عمليات نقل في بعض المواقع لزيادة تأمين الاسلحة الكيميائية، مشيرا الى ان المعلومات تفيد بأن المواقع الرئيسية ما زالت مؤمنة .واكد بانيتا خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكندي عن عدم وجود معلومات محددة عما اذا كانت المعارضة تمكنت من الاستيلاء على بعض هذه الاسلحة، علما انه سبق للمقاتلين المعارضين اتهام النظام بنقل بعض هذه الاسلحة مع اتساع رقعة العنف في البلاد.