ارتفاع قياسي للأسهم الأوروبية

فوز المحافظين بالانتخابات التشريعية.. «جونسون»: إنجاز «بريكست» فى 31 يناير

قال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطانى، ورئيس حزب المحافظين الفائز بالانتخابات، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيتم إنجازه فى 31 يناير المقبل دون أعذار أو احتمالات أو تحفظات.

وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون سوف يُدرك بعد انتهاء الاحتفالات بفوز حزبه المحافظ فى الانتخابات العامة التى أجريت أمس الأول الخميس، أنه يواجه مشاكل كبيرة، وأن حلمه بإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبى المعروف بـ«بريكست» ليس سهلاً، ولكنه بعيد كل البعد عن التنفيذ فى الفترة المحددة.

وفاز بوريس جونسون فى الانتخابات التشريعية بأغلبية كبيرة، بعد تصويت الناخبين البريطانيين للمحافظين، ما يعنى أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى سيتم فى 31 يناير بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الانقسامات والتردد فى هذا الشأن.

وأكدت النتائج الأولية التى نشرت صباح أمس توجه التقديرات الأولية التى أشارت إلى فوز المحافظين بأغلبية ساحقة، بعدما فقدوا هيمنتهم بهذا الشكل على البرلمان البريطانى منذ عهد مارجريت تاتشر.

وبعد انتزاعها الدوائر العمالية التى يسيطر عليها العماليون منذ عقود، بات المحافظون يملكون الصلاحية المطلقة لتنفيذ بريكست الذى وافق عليه 52 فى المائة من البريطانيين فى استفتاء 2016 لكنه لم يحقق تقدماً عملياً.

واقتربت الأسهم الأوروبية من مستوى قياسى مرتفع، أمس بفعل الآمال فى خروج بريطانى منظم من الاتحاد الأوروبى بعد فوز انتخابى كاسح لرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون.

وتعتقد الأسواق أن فوز حزب المحافظين سيسمح لجونسون بإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى خلال أسابيع، ما يهدئ المخاوف من خروج عشوائى، وقد ينهى عدم الاستقرار السياسى الذى شهدته بريطانيا لـ3 سنوات ونصف السنة.

وقفز مؤشر فايننشال تايمز للأسهم المتوسطة، الذى يركز على الشركات البريطانية، 3.6% متفوقاً على المؤشر الأوروبى ستوكس 600 الذى ارتفع 1.5%، مدعوماً بمكاسب فى أسهم المرافق والشركات الصناعية والمالية.

ورحب المستثمرون أيضاً بتقرير يشير إلى أن الولايات المتحدة ستعلق رسوماً جمركية على السلع

الصينية تدخل حيز التنفيذ يوم الأحد وتخفض أخرى فى مقابل شراء بكين مزيداً من السلع الزراعية الأمريكية، لكن أياً من الجانبين لم يؤكد تلك الأنباء رسمياً.

حسب سى إن إن، فإن اتفاق بريكست الخاص بجونسون ليس سوى المرحلة الأولى من عملية قد تمتد سنوات، لاسيما أن رئيس الوزراء المحافظ لم يضع إطاراً لعلاقة بلاده المستقبلية بالاتحاد الأوروبى، أو الآثار طويلة الأجل المترتبة على الانفصال عن الكتلة الأوروبية.

ولفتت الشبكة الإخبارية أن بيان حملة حزب المحافظين لم يكن به الكثير من التفاصيل، كما أنه كان خالياً من أى معلومات بخصوص رؤية جونسون للتفاوض مع الاتحاد الأوروبى بشأن الكثير من الأمور العالقة بينهم، وخاصة الاتفاقية التجارية.

وذكرت «سى إن إن» أن هناك صداماً بين جونسون وزعيمة الحزب الوطنى الاسكتلندى نيكولا ستورجيون، التى تعهدت بإجراء استفتاء جديد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «بريكست» واستقلال اسكتلندا.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن تأكيد المحافظين على أن بريطانيا سوف تغادر الاتحاد الأوروبى، يعنى خروج اسكتلندا من الاتحاد الأوروبى ضد إرادتها.

وقال جونسون، فى كلمته أمس، إن الانتخابات تضع نهاية لكل التهديدات البائسة بشأن إجراء استفتاء ثان على بريكست، مؤكداً إتمام «بريكست» فى موعده المحدد بحلول الـ31 من يناير المقبل دون استثناءات أو احتمالات، مشدداً على أن المملكة المتحدة ستغادر الاتحاد الأوروبى.