رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسئول دولي: أفريقيا أكثر قارة في العالم تتحمل وطأة مشكلة اللجوء

الاتحاد الإفريقي
الاتحاد الإفريقي

 أكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين لدى الاتحاد الأفريقي كوزماس تشاندا اليوم الثلاثاء أن أفريقيا أكثر قارة في العالم تتحمل وطأة مشكلة اللجوء والنزوح القسري، مشيرًا إلى أن القارة السمراء تستضيف حوالي ثلث اللاجئين في العالم ويبلغ عددهم 7.4 مليون لاجئ وطالب لجوء إلى جانب 17.8 مليون نازح داخلي.

 

وقال تشاندا - أمام المنتدى السنوي السابع للشؤون الإنسانية في إفريقيا الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين والنازحين وبدأ أعماله في نيروبي أمس الاثنين – إن هؤلاء اللاجئين والنازحين تعرضوا للتشرد بسبب مجموعة مختلفة من العوامل، بما يشمل النزاع المسلح والعنف المتفشي والمستدام وانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك انعدام المساواة بين الجنسين والكوارث الطبيعية.


وأشار إلى أن الفتيات والنساء هن الأكثر تأثرا وضعفا بشكل غير متناسب بين اللاجئين بسبب النظم القبلية والعنف القائم على نوع الجنس، وأن العديد من النزاعات تشهد استهدافا للنساء والفتيات باعتداءات جنسية عنيفة ومهينة لمجرد أنهن إناث، أو لإرهاب مجتمعاتهن أو الانتقام منها.


وأضاف أن التمييز والتهميش والحرمان الذي تواجهه الفتيات والنساء يؤدي إلى احتمالات متزايدة لسلسلة متواصلة من عدم كفاية الرعاية الصحية وقلة التعليم وانعدام الأمن الغذائي ونقص المأوى وعدم كفاية العمل، وأحيانا صعوبة أكبر في إمكانية وصولهن إلى العدالة والحصول على الإقامة والجنسية.


وتابع أن استنتاجات وتوصيات الاجتماعات التي عُقدت لبحث سبل معالجة الأسباب الجذرية للجوء والنزوح القسري وتحقيق حلول دائمة في إفريقيا والتي كانت من بين الموضوعات الرئيسية الأولى لأنشطة هذا العام، خلصت إلى أن النساء والفتيات يتأثرن بشكل غير متناسب بالنزوح، وشدد على أهمية اعتماد إجراءات تراعي شؤون الجنسين لتعزيز المساواة وتمكين الإناث ومنع العنف الجنسي والعنف القائم على أساس نوع الجنس والتصدي له والمشاركة الفعالة للمرأة في عمليات السلام.


ولفت إلى أن حوارا عالي المستوى حول النساء اللاجئات والعائدات عُقد في يونيو 2019 في أديس أبابا خلص إلى أنه لا يمكن التوصل إلى حلول لهذه المشكلة بدون التركيز على مكون المرأة وبالتالي ميز هذا الحوار بداية لعملية شملت سلسلة من الحوارات والاجتماعات تركز على الفتيات والنساء اللاجئات عقدت في

كينيا في أغسطس الماضي وتم إشراك لاجئات فيها وكذلك أيضا في مؤتمر طوكيو الدولي بشأن تنمية إفريقيا.


وأكد أن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين عملت على تيسير مشاركة لاجئات من السودان في تدريب تابع للأمم المتحدة بموجب قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والنساء والأمن والذي عقد قبل اجتماع مفتوح عقده المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي بشأن المرأة والسلم والأمن، كما شاركت بعض اللاجئات في الاجتماع التشاوري القاري حول المشاركة العالمية في التضامن والمسؤولية لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري وإيجاد الحلول لها والذي عقد في كيجالي في الشهر الماضي.


وأوضح أن هذه الاجتماعات شهدت مطالب من اللاجئات للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي باعتماد نهج شامل للاجئين والعمل معا من أجل حل للصراع لمنع النزوح القسري وبما يمكن اللاجئين من العودة الطوعية للوطن.


وأضاف أن هذه الجهود والمساعي أتاحت للنساء اللاجئات والعائدات فرصا مفيدة للتفاعل مع صانعي السياسات والمشاركة في اتخاذ قرارات بشأن مستقبلهن.


واختتم كوزماس تشاندا كلمته أمام المنتدى بالإشارة إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ترحب الآن بهذه الفرصة للمضي قدما في بحث ومناقشة الأبعاد المتعلقة بشؤون الجنسين للنزوح القسري في أفريقيا، موضحا أنه يتطلع إلى مناقشات مثمرة خلال المنتدى المنعقد حاليا في العاصمة الكينية نيروبي قد تسهم في التخفيف بطرق عديدة من وضع النساء والفتيات اللائي يتعرضن للنزوح القسري في كل أنحاء القارة.