إندبندنت: ليبيا تلم الشمل باحتضان محبى القذافى
أشادت صحيفة (إندبندنت) البريطانية بمساعي "مصطفى عبد الجليل"، الرئيس الليبي المؤقت، لاحتضان محبي العقيد الليبي الراحل "معمر القذافي"، حتى يتمكن من لم شمل الشعب الليبي في المرحلة القادمة، وتجنب حدوث أي مواجهات مع الثوار الليبين في المستقبل.
وزار الرئيس المؤقت لليبيا مدينة "بني وليد" الجبلية التي يسيطر عليها المقاتلون الموالون للديكتاتور السابق القذافي في وقت متأخر في محاولة منه لتحقيق المصالحة التي تهدف إلى إعادة إدماج هؤلاء مع بقية البلاد.
وكانت بني وليد، 90 ميلا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طرابلس ويبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف، معقل الموالين للقذافي، وسقطت في أيدي الثوار في أكتوبر 2011 بعد أيام من مقتل القذافي على يد القوات الثورية.
ولكن الموالين للقذافي نجحوا مرة أخرى في استعادة السيطرة على البلدة في يناير، وطردت المتمردين السابقين من المدينة وعشرات من أفراد أسرهم، وأدى ذلك إلى إبقائها معزولة
وتُعد "بني وليد" التحدي الأكبر والأكثر وضوحا لليبيا الجديدة منذ الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي، ويقول سكان المدينة إن صور الديكتاتور وهو مقتول تظهر في الأماكن العامة خلال حفلات الزفاف، ونادرا ما يتركون العلم الليبي الجديد ذو الثلاثة ألوان يرفرف على أرض المدينة ويحل محل علم القذافي، فضلا عن امتناع الطلاب ترديد النشيد الوطني الجديد، ورفض المعلمون تعليم المناهج المنقحة.