4 مصريين في مهمة دستورية.. 57 عامًا على دستور الكويت

يتزامن اليوم الاثنين الذكرى الـ57، على توقيع الدستور الكويتي الذي جاء نتاجًا من تجارب دستورية سابقة مرت بها دولة الكويت عبر تاريخها السياسي.

 

وساهم المصريون في وضع أول دستور كويتي، والذي كان مسودة مشروع دستور في مصر في أوائل خمسينيات القرن الماضي، إلا أنه قدر له أن يكون دستورا أولي للكويت.

 

وشارك وقتها في وضع الدستور الكويتي الفقهاء الدستوريين عبدالرزاق السنهوري، ومصطفى كامل ، والدكتور عثمان خليل عثمان، والمشرع الدستوري عبدالفتاح حسن.

 

أقر دستور الكويت من قبل الجمعية الدستورية، ووقعت في 11 نوفمبر 1962 من قبل أمير البلاد، قائد الجيش الكويتي الشيخ عبد الله الثالث السالم الصباح.

 

واتخذت الكويت منذ تأسيسها الشورى والديموقراطية نهجاً للدولة، واختارت أول حاكم لها وهو الشيخ صباح الأول عن طريق مبايعة أهالي الكويت، والحاكم في ذلك الوقت لم يكن ينفرد بالرأي، ولكنه كان يستشير وجهاء البلد، ويتبادل وجهات النظر معهم، وهذا يشير إلى أن التعاون والشورى بين الحاكم والمحكوم في إدارة شؤون البلاد في الكويت قائم منذ زمن قديم .

 

أقيم المجلس التأسيسي برغبة أمير الكويت الشيخ عبد الله السالم الصباح بهدف وضع وكتابة الدستور.

 

 وفي يوم 26 أغسطس 1961 أصدر الشيخ عبد الله السالم الصباح مرسوم أميري يقضي بإجراء انتخابات للمجلس التأسيسي،  ووزعت الكويت إلى عشر دوائر انتخابية بحيث يختار الشعب مرشحين من كل دائرة انتخابية، ليتكون المجلس من عشرين مرشحا و11 وزيرا.

 

وانعقد المجلس في 32 جلسة أقر في آخرها دستور الكويت. استمر المجلس التأسيسي في عملة لغاية 20 يناير 1963 وذلك قبل أن يحل نفسه لأجراء أول انتخابات برلمانية لاختيار أعضاء مجلس الأمة الأول.

 

يحدد الدستور الكويت كملكية دستورية، وراثية والإسلام كدين للدولة، ويستند دستور الكويت إلى المبادئ الديمقراطية ويجمع بين الجوانب الإيجابية للنظم الرئاسية والبرلمانية السائدة في البلدان الديمقراطية المتقدمة.

 

يتكون دستور دولة الكويت من 183 مادة مقسمة إلى خمسة فصول، ومنذ صدور الدستور قبل 57 عاما وحتى اليوم تم انتخاب 15 فصلا تشريعيا وتم تشكيل 34 حكومة.

 

والكويت وهي تحتفل هذه الأيام بذكرى دستورها فإنها تستذكر تاريخا مشرفا من الإنجازات على طريق الديمقراطية، وتعزيز حقوق الإنسان في ظل الرعاية الأبوية السامية لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

 

اقرأ أيضًا :

"جئتكم حاملا بندقية الثائر وغصن زيتون".. 15 عامًا على رحيل الزعيم ياسر عرفات