عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شتات فلسطينى وغياب حلم الدولة وأسرى بالآلاف فى الذكرى الـ19 لاتفاقية أوسلو

صورة أرشيفية لزعماء
صورة أرشيفية لزعماء اتفاق «أوسلو»

ما اشبه اليوم بالامس فى فلسطين ، فلا يزال الشعب يناضل من اجل حقه المشروع فى قيام الدولة وامريكا واسرائيل تتصدى ، والامم المتحدة تدير ظهرها ، ولا يزال اكثر من 4٫8 مليون لاجئ فلسطينى  فى الشتات ودول المهجر يصارعون من اجل العودة لوطنهم ، واسرائيل تتحايل وترفض ، وتروج لحملة « انا لاجئ يهودى « لتقايض الفلسطينيين والعرب فى حق عودة الفلسطينيين مقابل عودة اليهود لاسرائيل الى دول الشرق العربى التى غادروها بعد الحرب العالمية الثانية ، ولا يزال الاسرى الفلسطينيون يتزايد عددهم ليصل الى اكثر من 17 الف اسير فى سجون اسرائيل ، هذا هو حصاد 19 سنة منذ عقد اتفاقية اوسلو للسلام بين فلسطين واسرائيل  .

فاتفاقية اوسلو التى وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر 1993، تم نسب اسمها إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي تمت في عام 1991 ،وهى المحادثات التى  نجم عنها هذا الاتفاق فيما عرف بمؤتمر مدريد ، وكانت أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية محمود عباس ، وتنص الاتفاقية على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية (أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية)، ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة

، لفترة انتقالية لاتمامها في أقرب وقت ممكن، بما لا يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية ، كما نصت الاتفاقية على اجراء مفاوضات حول الملفات العالقة:  القدس، اللاجئون، المستوطنات، الترتيبات الأمنية، الحدود، العلاقات والتعاون مع جيران آخرين ، كما نصت على إنشاء قوة شرطة فلسطينية قوية لضمان الامن في الضفة الغربية وقطاع غزة
.
والان بعد 13 سنة الاتفاقية غداً رصيدها صفرا  على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فلم يتم الاتفاق مطلقا على اى من القضايا العالقة التى كان يجب حلها بالمفاوضات ، وتعيش فلسطين ذكرى الاتفاقية على وقع تردى الاوضاع الاقتصادية ، حيث تجوب المظاهرات شوارع فلسطين احتجاجا على رفع الاسعار وتدهور اوضاع المعيشة  ، فيما أعلن وزير شئون الأسرى والمحررين «عيسى قراقع «عن خوض «أسرى ما قبل أوسلو» اضراباً مفتوحاً عن الطعام سيبدأ بعد غد الخميس ، يوم ذكرى اوسلو ، وهم الأسرى الذين اعتقلوا قبل ما يسمي في حينه اتفاق التسوية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل وعددهؤلاء   111 أسيراً ، إضافة إلى خطوات احتجاجية اخرى سيعلن عنها لاحقا، من أجل الضغط على إدارة سجون الاحتلال للإفراج عن أسرى ما قبل التسوية ، وليست فقط اتفاقية اوسلو التى فشلت فى حل مشكلة الاسرى الفلسطينيين ، بل كل الاتفاقيات بدءاً من اتفاقية إعلان المبادئ 1993، مروراً باتفاقية شرم الشيخ 1999 التي نصت على قيام حكومة الاحتلال بالإفراج عنهم ، يضاف الى ذلك وجود اسرى مضربين من قبل ، بلغت حالتهم الصحية مرحلة الخطر الشديد.