واشنطن تطالب بتفتيش طائرات إيرانية متجهة لسوريا

يجري مسئولون أمريكيون مباحثات في العراق لاستيضاح الموقف من الطائرات الإيرانية التي تمر عبر المجال الجوي العراقي والتي يشتبه بأنها تحمل أسلحة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينذر صراعه مع المعارضين باستدراج جيرانه إلى صراع إقليمي.

وحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قريبة من القوة الإقليمية الشيعية إيران حليفة الأسد الرئيسية. وعارض المالكي وهو شيعي مطالب من دول خليجية سنية بتنحي الأسد لإنهاء الصراع المتصاعد الذي اندلع احتجاجا على حكمه.
وأبلغ ثلاثة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي يزورون بغداد المالكي ان العلاقات مع واشنطن ستضار اذا سمحت حكومته لإيران باستخدام المجال الجوي العراقي لتوصيل الأسلحة إلى سوريا.
ودعا مسؤول أميركي بغداد إلى تفتيش الطائرات الإيرانية.
وقال السناتور الأمريكي جون مكين: يمكن أن يؤثر ذلك بعض الشيء على العلاقات العراقية-الأميركية حقا إن كان صحيحا. ففي حقيقة الأمر العراقيون لديهم الحق في إصدار أمر للطائرة بالهبوط إذا اعتقدوا أنها تنتهك مجالهم الجوي.
وأضاف مكين أن المالكي أخبر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الزائرين بأنه لم يتلق أي أدلة على مرور إمدادات أسلحة إلى سوريا وهي أدلة طلبها العراق عندما أثار مسؤولون أمريكيون قضية الطائرات الإيرانية في وقت سابق العام الجاري.
وقال مكين: إذا كان ذلك ادعاء منا فأعتقد أنه طلب شرعي منه أن يرى الدليل.
وكان الناطق باسم الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل قال أمس الأربعاء إن العراق يتحمل مسؤولية مواصلة الإجراءات اللازمة للحيلولة دون مرور شحنات الأسلحة الإيرانية عبر مجاله الجوي.
وأضاف: نعتقد أن أسهل طريقة بالنسبة اليهم هي أن يطلبوا من هذه الطائرات الهبوط لتفتيشها في الأراضي العراقية