عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنيسة كاثوليكية تثير أزمة فى البحرين

موقع الكنيسة الكاثوليكية
موقع الكنيسة الكاثوليكية بالبحرين

بعيدا عن الصراع السني الشيعي القائم في مملكة البحرين منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي، بدأت مؤخرا ملامح صراع من نوع آخر بين المسلمين السنّة والأسرة الحاكمة في المملكة الصغيرة على خلفية توجه النظام الحاكم نحو بناء أكبر كنيسة للرومان الكاثوليك في منطقة الخليج.

وقالت وكالة الأسوشيتدبرس للأنباء في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء إن مشروع المجمع الكنسي كان من المفترض أن يكون فرصة للبحرين كي تظهر تقاليدها في التسامح الديني، ولكن المشروع تحول إلى بؤرة توتر جديدة في المملكة التي تعاني بالفعل من اضطرابات بين الأسرة الحاكمة السنية والطائفة الشيعية التي تطالب بمزيد من الحقوق السياسية في المملكة.

وأشارت الوكالة إلى أن رجال الدين السنة المحافظين اعترضوا بشدة على مشروع بناء الكنيسة الكاثوليكية في البحرين، وهو ما يمثل تحديا نادرا من جانب المسلمين السنّة، الذين يعوّل عليهم النظام الحاكم في البحرين، لأسرة آل خليفة الحاكمة، حيث وقع ما يزيد على 70 من رجال الدين السنة على التماس للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يطالبون فيه بمنع بناء الكنائس في شبه الجزيرة العربية، مهد الإسلام.

وأبرزت الوكالة خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ عادل حسن الحمد، أحد أبرز رجال الدين السنّة في البحرين، منذ ما يزيد على شهر تقريبا، والتي أكد فيها أنه لا يوجد أي مبرر لإقامة كنيسة للرومان الكاثوليك في البحرين.

وقالت إن الحكومة البحرينية، في أعقاب تلك

الخطبة التي ألقاها الحمد في مسجد بمنطقة الرفاع التي يسكنها عدد من أعضاء الأسرة الحاكمة، قررت إبعاد الحمد عن هذا المسجد، إلا أنها تراجعت عن قرارها عقب تعرضها لموجة من الانتقادات والاحتجاجات من جانب أنصار الشيخ على شبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ضغط التكتلات السياسية السنية على الحكومة.

ونقلت الأسوشيتدبرس عن علي فاخرو، محلل الشئون البحرينية، قوله "ما تحتاجه البحرين هو حل مشكلاتها الداخلية بدلا من إضافة المزيد من الأمور التي يمكن أن تكون مصدرا للأزمات.

وأشارت إلى أنه رغم الضجة المثارة في البحرين حاليا بسبب المشروع ، فإنه لا توجد أي خطط في بناء الكنيسة، التي يدعمها العاهل البحريني بشكل شخصي، ونوهت إلى أن الكنيسة تقع في منطقة عوالي بالقرب من الرفاع، جنوب العاصمة البحرينية المنامة، ومن المقرر أن تكون تلك المنطقة مركزا للفاتيكان فيما يتعلق بالتجمعات الكاثوليكية الصغيرة في الخليج، فضلا عن كونها المركز الروحي للطوائف المسيحية الأخرى.