رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أردوغان» يتراجع أمام الضغط الأمريكى.. ويوافق على وقف إطلاق النار فى سوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

تراجع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن موقفه المتشدد من العدوان العسكرى التركى على شمال شرق سوريا، بعد لقائه بالوفد الأمريكى فى أنقرة، ووافق على وقف إطلاق النار.

واستسلم أردوغان لطلبات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ووفد الإدارة الأمريكية الذى اختتم زيارته إلى تركيا أمس الأول، برئاسة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى ووزير الخارجية مايك بومبيو.      

ورحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بإعلان وقف إطلاق النار فى شمال سوريا، معتبرا أنه «يوم عظيم» للولايات المتحدة وتركيا والأكراد.

من جهة أخرى، أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، استعداد قواته للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

وعلّقت تركيا عمليتها العسكرية لمدة 120 ساعة، وأعلنت أنها ستنهيها إذا ما انسحبت القوات الكردية من منطقة آمنة بعمق 32 كيلومترا على طول حدودها.

لكن هذه الخطوة لم تكن كافية لإرضاء القادة الأوربيين، الذين أوقفت بعض بلادهم مبيعات الأسلحة إلى أنقرة على خلفية العملية العسكرية التركية شمالى سوريا.

وقال القادة الأوروبيون الـ28 فى بيان صادر عن القمة فى بروكسل إن «المجلس الأوروبى أخذ علما بالإعلان التركى الأمريكى بتعليق كل العمليات العسكرية».

وأضاف البيان أن القادة يطالبون تركيا مجددا بإنهاء نشاطها العسكرى وسحب قواتها واحترام القانون الإنسانى الدولي.

وأكد الاتحاد الأوروبى يقول إن هذه العملية تتسبب فى معاناة إنسانية غير مقبولة، وتقوض الحرب ضد الجماعات المتشددة.

ورغم الهدنة المعلنة، فقد تجددت المعارك فى بلدة رأس العين شمالى سوريا أمس الجمعة، واتهمت قوات سوريا الديمقراطية تركيا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.

وسُمع دوى قصف وإطلاق للأسلحة النارية فى مدينة رأس العين شمال شرقى سوريا، بعد يوم من اتفاق تركيا والولايات المتحدة على وقف هجومها فى سوريا 5 أيام، للسماح بانسحاب القوات الكردية.

وكان دوى أصوات الأسلحة الرشاشة والقصف فى المناطق السورية مسموعا من بلدة سيلانبينار التركية المقابلة لمدينة رأس العين الحدودية مع تركيا.

واتهمت منظمة العفو الدولية القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بارتكاب جرائم حرب فى هجومها ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقى سوريا.

وذكرت المنظمة فى تقرير أن القوات التركية

وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلا مخزيا لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين.

وأعلن مسئول أمريكى رفيع المستوى أن تركيا تعهدت للولايات المتحدة بأن تكون «المنطقة الآمنة» التى تم الاتفاق عليها فى شمال سوريا مؤقتة، وبأنها لن تتسبب بنزوح جماعى للسكان.

قال جيمس جيفرى الممثل الأمريكى الخاص فى سوريا للصحافيين على متن طائرة وزير الخارجية مايك بومبيو خلال توجهها من أنقرة إلى تل أبيب «طمأننا الأتراك عدة مرات بأنه لا نية لديهم على الإطلاق، ومن الرئيس أردوغان شخصيا، بالبقاء فى سوريا لفترة طويلة».

وأضاف جيفرى أن الولايات المتحدة حددت المنطقة الآمنة بأنها المنطقة التى تعمل فيها تركيا الآن بعمق 30 كيلومترا فى شمال شرق سوريا، مضيفا أن عناصر وحدات حماية الشعب الكردية الموجودة فى الجزء الذى تسيطر عليه تركيا ستنسحب إلى جنوب تلك المنطقة.

قال المسئول الأمريكى «نحن أساسا نبذل أقصى جهودنا لحمل مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب مستخدمين العقوبات التى بحوزتنا وسياسة العصا والجزرة».

وأضاف «لا يوجد أدنى شك بأن أمنيات وحدات حماية الشعب هى أن يكون بإمكانهم البقاء فى تلك المناطق». لكنه أشار إلى أن تركيا تعهدت أنها تسعى فقط لإزاحة مقاتلى وحدات حماية الشعب، وليس السكان الأكراد جميعاً.