رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المجلس الوطنى السورى يعلن عزمه التوسع والإصلاح

المتحدث باسم المجلس
المتحدث باسم المجلس الوطني السوري جورج صبرا

قرر المجلس الوطني السوري توسيع إطاره التمثيلي ليضم ممثلين لمجموعات معارضة جديدة، كما اعلن عن تعديل آلية اختيار قادته لتصبح عن طريق الانتخاب، وذلك تلبية لانتقادات داخلية لطريقة عمله، ولدعوات غربية له بضرورة التوحد لمواجهة المرحلة المقبلة.

واتخذت هذه القرارات أثناء اجتماع لقيادة المجلس في ستوكهولم انتهى مساء السبت، تم خلاله تمديد ولاية رئيسه عبد الباسط سيدا حتى نهاية شهر سبتمبر الحالي بعدما كان من المفترض ان تنتهي في التاسع منه. كما تم الاتفاق على عقد مؤتمر عام للمجلس الوطني في نهاية سبتمبر، بحسب ما قال المتحدث باسم المجلس جورج صبرا لفرانس برس.
وكان سيدا الكردي المستقل قد اختير رئيسا للمجلس الوطني في حزيران/يونيو خلفا لبرهان غليون وكلف العمل على توحيد المعارضة السورية التي تشهد خلافات بين اركانها واطيافها، كما عمل على تعزيز الاتصالات مع معارضة الداخل خصوصا العسكرية منها.
أما الهدف فهو الوصول الى تشكيل حكومة انتقالية ذات صفة تمثيلية واسعة اعربت دول عدة عن الاستعداد للاعتراف بها في حال تشكيلها.
وقال صبرا في حديثه الى فرانس برس ان "تيارات جديدة من المعارضة ستنضم الى المجلس الوطني السوري. هناك خمس الى ست مجموعات من داخل وخارج سوريا" ستنضم الى المجلس الوطني السوري.
وأضاف صبرا أن عدد أعضاء المؤتمر العام للمجلس سيرتفع من نحو 300 الى 400 عضو وستتمثل كل مجموعة معارضة بعشرين عضوا.
وكان المجلس الوطني تشكل في اكتوبر 2011 من ممثلين للاخوان المسلمين وتيارات ليبرالية واخرى قومية اضافة الى ممثلين للناشطين على الارض في الداخل وللاحزاب الكردية والاشورية.
ومع ان المجلس الوطني السوري بات المحاور الاساسي للدول الغربية فان باريس وواشنطن ولندن تكرر الدعوات الى المعارضة للتوحد "والاتفاق على ما يجب ان تكون عليه المرحلة الانتقالية" السياسية قبل تشكيل حكومة انتقالية، كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند.
ومنذ تشكيله يعاني المجلس الوطني السوري، من تشكك الناشطين على الارض والجيش السوري الحر بمدى فاعليته وقدرته على قيادة المرحلة المقبلة والتعبير عن نبض الشارع في الداخل.
الا ان المجلس الوطني السوري لن يفتح ابوابه امام هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي (ومقرها دمشق) التي كانت دعت الثلاثاء من دمشق الى العمل على قلب النظام ب"بطريقة غير عنيفة".
وقال منسق العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري منذر ماخوس لفرانس برس ان "التيارات القريبة من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي لن تدخل في المجلس الوطني السوري. انهم يتوهمون بانهم سيكونون قادرين على الحوار مع النظام وهو امر تجاوزه الزمن".
واضاف ماخوس ان "تركيبة المجلس الوطني السوري لن تكون هي هي، لكن هل سيكون هناك تغيير جذري؟ ان ادخال تيارات مختلفة سيتيح حل بعض المشاكل الا انه من الخطأ المبالغة في التفاؤل".
وتقرر خلال اجتماع ستوكهولم ايضا "اصلاح" طريقة عمل المجلس الوطني السوري عبر "جعلها ديموقراطية" مع انتخاب كل اعضاء قيادته للمرة الاولى، كما اوضح صبرا. واضاف ان "المؤتمر العام سينتخب الامانة العامة التي ستنتخب بدورها المكتب التنفيذي والرئيس".
والهدف من هذا الاجراء الرد على الانتقادات الداخلية من قبل اعضاء في المجلس الوطني حول لا ديموقراطية العمل داخل المجلس.