عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدير "وام": توقيت زيارة الرئيس الروسي للإمارات يؤكد حجم تقارب الرؤي بين البلدين

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أكد محمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات أن توقيت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات والمقرر لها غدا الثلاثاء يؤكد حجم التنسيق وتقارب الرؤى بين البلدين الصديقين.

وقال الريسي – في تحليل أوردته وكالة الأنباء الإماراتية – إنه في زيارة هي الثانية له منذ عام ٢٠٠٧ يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا زيارة للإمارات تهدف إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين ونقلها الى آفاق أرحب.
وتابع: أنه ولاشك أن توقيت الزيارة يؤكد على حجم التنسيق وتقارب الرؤى بين البلدين الصديقين وهو ما أكد عليه الرئيس بوتين عشية الزيارة بقوله: "لن أكشف سرا كبيرا، إذا قلت إننا على اتصال دائم مع قيادة دولة الإمارات، بل ونشأت لدينا تقاليد وممارسات معينة، فلدينا إمكانية ضبط ساعة نشاطنا على توقيت واحد في اتجاهات وقضايا مختلفة، ونقوم بذلك، لما له فائدة كبيرة للمنطقة بأسرها" .
وأشار إلى أن التنسيق السياسي المميز والعلاقات الاقتصادية والعلمية والسياحية والفضائية كل ذلك أثمر العام الماضي عن إعلان الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين البلدين، إذ تنظر روسيا إلى الإمارات العربية المتحدة كما يقول بوتين " كأحد شركائنا الواعدين، والقريبين جدا، وليس من قبيل الصدفة أن نتوصل إلى توقيع هذه الوثيقة، فهذا يدل على نوعية، وطابع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية".
ولفت إلى أن الملفات المشتركة وفي مقدمتها الاقتصادية واحدة من بين أهم الملفات التي ستتطرق إليها الزيارة، بالنظر إلى حجم وثقل اقتصاد البلدين، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2018، بنسبة 21 بالمائة، مقارنة بعام 2017، بقيمة 3 مليارات دولار.
واستطرد الرئيس قائلا: "وتشهد السياحة الروسية إلى الإمارات انتعاشا ورواجاً وأصبحت الإمارات تشكل إحدى الوجهات المفضلة للسياح الروس الذين يتصدرون قائمة أكثر الجنسيات زيارة للدولة خلال السنوات الثلاث الماضية".
وأوضح أن البلدين كانا قد قررا الإلغاء المتبادل للتأشيرات بينهما وذلك اعتباراً من شهر فبراير 2018 وهو القرار الذي أسهم في زيادة عدد السياح الروس إلى الإمارات.
ونبه المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات بأن عدد الشركات الروسية التي تعمل في الإمارات يتجاوز 3 آلاف شركة، في حين تخطى حجم الاستثمارات الإماراتية في العديد من المشاريع الروسية حاجز 3.8 مليار درهم من خلال الصندوق المشترك بين البلدين.
وقال: "لا شك أن إعلان الشراكة الاستراتيجية يمثل إطاراً مؤسسياً لتطوير العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الصديقين في مجالات التجارة والاقتصاد والمالية والاستثمار والثقافة والعلوم ولتقنية، والفضاء".
وأضاف الريسي: "لقد برهنت المشاركة الإماراتية الواسعة الفاعلة في قمة "أقدر" التي استضافتها العاصمة الروسية (موسكو) سبتمبر الماضي والتي تمثلت بتواجد 12 مسؤولاً بينهم 8 وزراء حجم ومستوى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والذي توج برحلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري منطلقا على متن سفينة فضاء روسية، وتؤكد أن أفق العلاقات بين البلدين مثمر ومزدهر ليشمل كذلك مجال الطاقة النووية السلمية عبر اتفاقية تهدف إلى توثيق التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة النووية السلمية، كما يتعاون البلدان بحثياً بين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومعهد موسكو لهندسة الطاقة التي تهدف إلى تبادل الخبرات في مجالات الذكاء الاصطناعي وهندسة الطاقة والقوى الكهربائية".
وتابع قائلا: "سيكون الملف الثقافي حاضرا بقوة خلال الزيارة إذ من المقرر أن تشهد الزيارة انطلاق الاسبوع الثقافي الإماراتي الروسي حافلا بالعديد من الفعاليات الفنية والتراثية" .
واختتم الريسي: "لا شك أن الزيارة والملفات التي ستناقشها تؤكد على متانة وقوة العلاقات بين البلدين الصديقين وعلى الآمال المعقودة عليها خاصة أنها تأتي بعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى موسكو والتي أرست ركائز صلبة لمسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين ضمن السياسة المتوازنة التي تنتهجها دولة الإمارات في سعيٍ دائم نحو التقدم والنمو والازدهار".