رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القوات الكردية تتصدى للتوغل التركى

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، تصديها لمحاولات القوات التركية التوغل فى مناطق سيطرتها فى شمال سوريا، غداة بدء أنقرة عملية واسعة ضدها تخللها قصف عنيف استهدف مدنا وقرى عدة.

وقال مسئول فى قوات سوريا الديمقراطية إن اشتباكات ضارية تتواصل فى قرى سورية حدودية مع القوات التركية.

وأضاف مروان قامشلو، وهو مسئول إعلامى بقوات سوريا الديمقراطية أن «اشتباكات ضارية تجرى فى القرى التى تحاول القوات التركية دخولها».

وأعلنت أنقرة أن عمليتها العسكرية البرية والجوية «مستمرة بنجاح»، وتمكنت من السيطرة على أهداف معينة لم تحددها.

وبعد ساعات من قصف مدفعى عنيف، تخللته غارات محدودة، أعلنت القوات التركية ليلة الأربعاء بدء هجومها البرى فى مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، فى عملية عسكرية جاءت بعد ما بدا أنه أشبه بضوء أخضر أمريكى، إلا أنها لاقت انتقادات دولية واسعة.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية فى بيان، أمس الخميس: «تصدت قواتنا لمحاولة توغل برى لجيش الاحتلال التركى فى محور تل حلف وعلوك» قرب بلدة رأس العين فى ريف الحسكة الشمالى، كما «أفشلت محاولات التسلل من محور تل أبيض التى رافقها قصف عشوائى».

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت ليلا أنها تصدت لأول محاولة توغل تركية فى منطقة ومدينة تل أبيض فى ريف الرقة الشمالى.

وقالت وزارة الدفاع التركية فى بيان إن العملية العسكرية «برا وجوا كانت ناجحة خلال الليل، وسيطرنا على أهداف حددناها»، من دون أن تضيف أى تفاصيل عن ماهية تلك الأهداف ومواقعها. وشددت أن «العملية مستمرة وفق الخطة بنجاح».

وتوجهت عشرات الآليات التركية المحملة بالمقاتلين السوريين، صباح الخميس، إلى الجانب السورى، وتحديدا قبالة مدينة تل أبيض، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وبعد اشتباكات عنيفة حتى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، تشهد المنطقة الحدودية قصفا مدفعيا متقطعا يستهدف بشكل أساسى، منطقتى رأس العين وتل أبيض.

وتُعد المنطقة الحدودية الممتدة من تل أبيض غربا إلى رأس العين شرقا ذات غالبية عربية، وكان محللون توقعوا أن تبدأ العملية التركية منها أو أن تقتصر عليها فى مرحلة أولى.

وتهدف تركيا من الهجوم، الذى نددت به دمشق ودول أوروبية، إلى إقامة منطقة تعيد إليها قسما من نحو 3.6 ملايين لاجئ سورى لديها.

وبدأت تركيا هجومها بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سحب قواته من نقاط حدودية، ما بدا أشبه بضوء أخضر لتركيا وأثار مخاوف الأكراد الذين دعوا إلى فرض منطقة حظر جوى.

وبعد مواقف أمريكية متناقضة إزاء الهجوم، اعتبر ترامب العملية التركية «فكرة سيئة»، نافيا أن يكون تخلى عن المقاتلين الأكراد، شركاء واشنطن فى قتال تنظيم داعش.

وأصيب سكان المناطق الحدودية شمالى سوريا بالذعر أثناء محاولتهم الفرار راجلين مع بدء العملية العسكرية التركية، حيث تكدست السيارات والعربات فى الشوارع.

وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، إن بلاده سترسل اللاجئين السوريين لديها، الذين يصل عددهم إلى 3.6 مليون، إلى أوروبا إذا صنفت الدول الأوروبية التوغل العسكرى التركى فى سوريا على أنه غزو.

وأضاف «أردوغان»، فى خطابه الأول بعد انطلاق العملية العسكرية التركية فى شمال سوريا: «أيها الاتحاد الأوروبى، إذا سميتم هذه العملية العسكرية بالغزو، فسنفتتح

بواباتنا ونرسل 3.6 مليون لاجئ سورى إلى أوروبا».

 

اقرأ أيضًا:

ترامب يهدد بتوجيه ضربة مالية قوية لتركيا بعد توغلها في سوريا

 

وأوضح أن الجيش التركى قتل 109 مقاتلين من القوات الكردية فى شمال سوريا، منذ انطلاق العملية العسكرية الأربعاء الماضى.

وبالتزامن مع الإعلان عن طلب الدول الأوروبية فى مجلس الأمن، عقد اجتماع طارئ مغلق لمجلس الأمن، الخميس، لبحث الهجوم التركى فى سوريا، تتوالى الإدانات العربية والدولية للعدوان التركى على شمال شرقى سوريا.

وفى ردود الفعل الدولية، ذكرت مصادر دبلوماسية، أن بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة، تقدمت بطلب لعقد اجتماع طارئ مغلق لمجلس الأمن، الخميس، لبحث العملية العسكرية التركية فى سوريا.

وطالب رئيس الاتحاد الأوروبى، جان كلود يونكر، تركيا، بوقف عمليتها العسكرية ضد المسلحين الأكراد فى شمال سوريا، قائلا لأنقرة إن الاتحاد لن يدفع أموالا لإقامة ما يسمى بـ«المنطقة الآمنة» فى شمال سوريا.

كما أعلنت قطر دعمها الكامل لعملية «نبع السلام»، لتكون قطر بذلك أول دولة فى العالم تعلن دعمها لهذه العملية التى لاقت تحفظا وشجبا من معظم دول العالم.

وأبلغ وزير الدفاع التركى خلوصى أكار، نظيره القطرى خالد بن محمد العطية بسير العملية.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية فإن وزير الدفاع القطرى هو أول مسئول أجنبى يبلغه «أكار» فى اتصال هاتفى بينهما أمس الخميس معلومات عن سير هذه العملية.

اقرأ أيضًا:

فيديو.. تعرف على الدول التي أدانت تركيا على قصفها لشمال سوريا

 

واعتبر «أكار» فى مكالمته الهاتفية، أن عملية التوغل فى أراضى دولة عربية تأتى فى إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولى، و«الحق المشروع فى الدفاع عن النفس» المنصوص عليه فى ميثاق الأمم المتحدة.

وادعى أن العملية تجرى فى إطار احترام وحدة الأراضى السورية، مشيرا إلى أن القوات المشاركة فى العملية تستهدف أتباع التنظيم الإرهابى ومواقعه وآلياته وأسلحته فقط.

وأكد أن قوات بلاده تبذل قصارى جهدها لعدم إلحاق أى ضرر بالأماكن التاريخية والثقافية والدينية والبنية التحتية وبالعناصر التابعة للدول الصديقة والحليفة التى ربما تتواجد فى المناطق المستهدفة.

اقرأ أيضًا:

الوفد يدين العدوان التركي على سوريا