عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكرى 11 سبتمبر.. مشاهد لا تنسى في اليوم الأصعب بتاريخ أمريكا

ذكري احداث 11 سبتمبر
ذكري احداث 11 سبتمبر

 أحداث قاسية شهدتها الولايات المتحده الأمريكية ودقائق مروعة استيقظ عليها العالم منذ 18 عامًا، حينما فوجئ الملايين بطائرات تخترق رمز أمريكا الاقتصادي في نيويورك "مبني التجارة العالمي"، وقتل ما يقرب من 3000 شخص ليكن الحدث الأصعب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

 

في مثل هذا اليوم 11 سبتمبر 2001، شهدت الولايات المتحده مأساةً كانت لها آثار طويلة الأمد، من خلال مجموعة من الهجمات شارك في تنفيذها 19 شخصًا، بعدما توجهت أربع طائرات نقل مدني تجارية لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها.

 

 الأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، سقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 ضحية 24 مفقودًا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

 

مسار الأحداث

حسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية، أنه في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر عام 2001 نفذ 19 شخصًا على صلة بـتنظيم القاعدة هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة، وانقسم منفذو العملية إلى أربع مجاميع ضمت كل مجموعة شخصًا تلقى دروسًا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية.

 

 كان الهجوم عن طريق اختطافًا لطائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة، وكانت الهجمة الأولى حوالي الساعة 8:46 صباحًا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي.

 

وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي، وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون، بينما كان من المفترض أن تصطدم الطائرة الرابعة بالبيت الأبيض، لكنها تحطمت قبل وصولها للهدف.

 

 أدت هذه الأحداث إلى حصول تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية، والتي بدأت مع إعلانها الحرب على الإرهاب، ومنها الحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام صدام حسين هناك أيضًا.

 بعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على  الدول التسعة عشر الأعضاء كافة.

 كان لهول العملية أثرًا على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبان الرئيسيان في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتِهما الداخلية.

 

بعد ساعات من أحداث 11 سبتمبر، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن.

 

يذكر أن القوات الأمريكية ادعت أنها عثرت في ما بعد على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001، يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية.

 قد قوبل هذا الشريط بموجة من الشكوك بشأن مدى صحته، ولكن بن لادن -في عام 2004 م- وفي تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 ، أعلن مسئولية

تنظيم القاعدة عن الهجوم.

وتبعًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن محمد عطا (واسمه الكامل محمد عطا السيد) هو الشخص المسئول عن ارتطام الطائرة الأولى بمبنى مركز برج التجارة العالمي، كما أعتبر محمد عطا المخطط الرئيسي للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر.

 

زلزال 11 سبتمبر الاقتصادى

كان الاقتصاد الأمريكى يعانى فيها من حالة ركود سائدة منذ عام 2001، على أمل الخروج من الأزمة إلى أن جاءت أحداث 11 سبتمبر لتقضى على آمال الأمريكيين لسنوات طويلة.

سجل الاقتصاد الأمريكى مجموعة من المؤشرات السلبية مع عودة البورصات للعمل بعد 6 أيام، حيث حقق مؤشر بورصة وول ستريت أكبر تراجع خلال أسبوع منذ أزمة الركود العظيم فى ثلاثينيات القرن الماضى بلغ نحو 14%،

إلا أنه سرعان ما استطاعت البورصة احتواء هذه الخسائر على المدى القصير لتستعيد عافيتها مرة أخرى، ولكن هناك قطاعات أخرى كانت أزمتها أكثر عمقا وعلى رأسها قطاع شركات السياحة والتأمين والنقل والشحن، حيث اضطرت هذه القطاعات للاستغناء عن عدد كبير من الوظائف لتعويض خسائر الأسهم الخاصة بها فى البورصةحيث تراجعت أسهم شركات الطيران بنحو 36% بواقع 300 مليون دولار خسائر يومية خلال فترة توقف الطيران دامت لـ12 يوما متصلة.

وبلغ حجم الاستغناءات فى قطاع النقل الجوى ما يصل إلى 100 ألف وظيفة، كما استغنت شركة بوينج عن 30 ألف موظف، حتى اضطرت الحكومة الأمريكية لدعم هذه الشركات بنحو 15 مليار دولار لوقف نزيف الخسائر اليومية للقطاع،

أما قطاع التأمين فقد تعرض لضربة قاسية نتيجة التزامه بسداد تعويضات قدرها بعض المحللين بنحو 60 مليار دولار للشركات والأفراد الذين تأثروا سلبا بالحادث، كما تعرضت أسهم شركت التأمين لحركة نزوح عدد كبير من المساهمين من أسهم التأمين إلى قطاعات أخرى أقل خسارة.

 

اقرأ ايضًا :

الولايات المتحدة تنكس أعلامها في ذكرى 11 سبتمبر