أمريكا تزيد اعتمادها على النفط السعودى

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن الولايات المتحدة تزيد من اعتمادها على بترول المملكة العربية السعودية، بزيادة وارداتها بأكثر من 20% هذا العام.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني أن زيادة الصادرات النفطية السعودية لأمريكا بدأت ببطء الصيف الماضي وبلغت ذروتها العام الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التغيير يرجع في جانب منه إلى المعركة حول البرنامج النووي الإيراني، حيث شددت أمريكا من عقوباتها التي أعاقت قدرات إيران لبيع النفط الخام، الذي يعتبر حبل النجاة لاقتصادها المضطرب، كما وافقت السعودية على زيادة إنتاجها للمساعدة على ضمان أن أسعار النفط لا تقفز إلى أسعار خيالية .
وأضافت نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة لديها تحالف سياسي مع السعودية يرجع لعقود من الزمن، والذي يعتبر تحالفا محوريا بالنسبة لها خلال حالة الاضطراب الناتجة عن ثورات الربيع العربي، والعداء مع إيران حول برنامجها النووي .
وأوضحت الصحيفة أن التطورات تؤكد كيف أنه من الصعب على الولايات المتحدة خفض اعتمادها على النفط

الخارجي - وتحديدا الدرجات الثقيلة من النفط الخام الذي تصدره المملكة العربية السعودية - حتى مع ارتفاع إنتاج النفط المحلي بشكل كبير، وهو التطور الذي أثار قلق خبراء السياسة الخارجية من المحافظين، والليبراليين على حد سواء، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط، وتزايد التوترات في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسئول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية ميشيل ماكوفسكي - والذي عمل في الشرق الأوسط خلال فترة جورج بوش الإبن - قوله: "مع تزايد احتمال وجود إيران نووية أو ضربة عسكرية إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، يجب أن نحاول خفض اعتمادنا على النفط القادم من مضيق هرمز وليس زيادته".