رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السلطات الإسرائيلية تهدم قرية العراقيب للمرة الـ156

الشرطة الإسرائيلية
الشرطة الإسرائيلية

 هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، والمهددة بالتهجير والإخلاء، للمرة 156.
 قال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية فككت خيام أهالي العراقيب ومزقتها وجرتها إلى خارج مسطح القرية، واستولت على ممتلكات السكان ومعداتهم المنزلية، وحاصرت مقبرة القرية، وأجرت تخطيطًا هندسيًا على القبور.
 تواصل السلطات الإسرائيلية ملاحقة أهالي العراقيب وهدم القرية لدفع السكان على الهجرة القسرية، فيما صعدت من الاعتقالات للمواطنين وإبعادهم عن منازلهم، وكان آخرهم الشيخ صياح الطوري، الذي أبعد عن القرية فور الإفراج عنه عقب انتهاء فترة محكوميته.
 في سياق التضييق على سكان العراقيب، فرضت محكمة إسرائيلية، قبل أيام عدة، غرامة قدرها مليون و600 ألف شيكل على أهالي القرية، وذلك مقابل تكاليف هدم مساكن القرية وإخلائها  مرات عدة.
 يعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين، ولا تعترف إسرائيل بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.
 تشهد البلدات العربية عمليات هدم بحجة البناء غير المرخص، في الوقت الذي تضع السلطات العراقيل أمام عشرات آلاف المنازل للحصول على التراخيص اللازمة.
 يقول سكان العراقيب إن قريتهم أنشئت منذ مئات السنين، وإنهم يملكون وثائق "طابو" (شهادات ملكية للأرض)، صادرة أيام الحكم العثماني، ويستدلون على ذلك بأن مقبرة القرية يعود

وجودها إلى بداية القرن التاسع عشر الميلادي.
 وحين احتلت إسرائيل منطقة النقب - التي تمثل نحو نصف مساحة فلسطين التاريخية- في عام 1949، أصبحت العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف بها إسرائيل، وتحرمها من الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والماء والكهرباء والاتصالات، باعتبارها "قرى غير قانونية".
وتعمل السلطات الإسرائيلية على هدم هذه القرى وتجميع سكانها في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض، بناءً على قرار اتخذته المحاكم الإسرائيلية عام 1948 بأنه "لا ملكية للبدو في أرضهم"، على رغم أن معظمها قائم قبل قيام الدولة الإسرائيلية.
 تعرضت العراقيب أول مرة للهدم الكامل بالجرافات الإسرائيلية، وشرد أهلها في27 يوليو 2010 بحجة "البناء دون ترخيص"، وحين أعاد سكانها بناءها هدمها الاحتلال مرة أخرى.
وتطالب سلطات الاحتلال سكان القرية بدفع غرامة بقيمة ملايين الدولارات أجرة الآليات التي هدمت القرية والقوات التي شاركت في الهدم.