رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرائق غابات حوض الكونغو تهدد «رئة الأرض» الثانية

غابات إفريقيا توصف
غابات إفريقيا توصف برئة الأرض الثانية

«السلام الأخضر» تدعو حكومات القارة السمراء إلى التحرك قبل الكارثة

 

دعت منظمة السلام الأخضر «غرين بيس»، الحكومات إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحة حرائق الغابات المستعرة وسط إفريقيا، التى تهدد «الرئة الخضراء الثانية» للعالم بعد الأمازون.

وتغطى غابة حوض الكونغو مساحة 3.3 ملايين كيلو متر مربع، وهى ممتدة على بلدان عدة بما فى ذلك نحو الثلث فى جمهورية الكونغو الديمقراطية والبقية فى الغابون والكونغو والكاميرون وإفريقيا الوسطى.

ومعظم الحرائق، التى تظهر على خرائط «ناسا» خارج مناطق الغابات المطيرة الحساسة، وفق ما نقلت رويترز.

ودعت المنظمة فى بيان، أصدره فرعها الإفريقى مساء أمس الأول، حكومات حوض الكونغو إلى اتخاذ تدابير فورية لمنع الحرائق من الوصول إلى الغابات المطيرة».

وأضافت «على الحكومات إنهاء كل الأنشطة الصناعية الدائرة داخل ثانى كبرى الغابات المطيرة فى العالم».

ومنذ 21 أغسطس، سجل أكثر من 6902 حريق محدود فى أنغولا، و3395 حريقاً فى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة معظمها فى منطقة السهول وفق «غرين بيس».

وأوضحت أنه مثل الأمازون، تواجه الغابات المطيرة فى الحوض خطر التعرض مجددا لحرائق لا يمكن السيطرة عليها.

وعلى غرار الأمازون، تمتص غابات حوض الكونغو أطناناً من ثانى أكسيد الكربون فى الأشجار والمستنقعات التى يعتبرها الخبراء وسيلة أساسية لمكافحة تغير المناخ، كما أنها تعتبر ملاذاً لأنواع مهددة بالانقراض.

وقال خبراء إن غابة الأمازون تحترق بشكل رئيسى بسبب الجفاف وتغير المناخ

لكن فى وسط إفريقيا، يرجع ذلك أساسا إلى التقنيات الزراعية التقليدية.

وتستهلك الغابة الاستوائية المطيرة ما بين 90 و140 طناً مترياً من غازات الكربون حسب الصندوق العالمى للطبيعة، وارتفاع معدلات تلك الغازات هو أحد أهم أسباب التغير المناخى، ويمكن للمرء تخيل انطلاق هذه الغازات أو جزء منها فى فضاء الكوكب الأزرق وكيف سيكون تأثيرها فى بيئته.

وبحكم مساحتها الشاسعة، فإن احتراق جزء من هذه الغابة الاستوائية المطيرة التى تبعث بخار الماء فى الفضاء، يعنى انخفاض مساهمتها الحيوية فى التوازن المناخى للأرض، وهذا بدوره سيفضى إلى المزيد من ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الجفاف والاضطرابات المناخية حول العالم.

ورصد المعهد الوطنى لبحوث الفضاء فى البرازيل اندلاع ما يزيد على 72 ألف حريق فى غابات الأمازون المطيرة هذا العام- وهو عدد قياسى للحرائق فى الدولة.

ويمثل ذلك زيادة كبيرة، مقارنة بحرائق العام الماضى التى بلغت 40 ألف حريق.