رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حزب تونسى يستنكر استخدام القوة ضد المحتجين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اتهم حزب تونسي حكومة بلاده باستنساخ النموذج الإسرائيلي في التصدي للتحركات الاحتجاجية، فيما استنكرت أحزاب أخرى التعامل الأمني الرسمي مع التحركات الاحتجاجية في مدينة سيدي بوزيد التي تشهد حالة احتقان غير مسبوقة.

وقال حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي في بيان حمل توقيع أمينه العام أحمد الأينوبلي اليوم الجمعة، إنه يدين بشدة استخدام قوات الأمن التونسية للرصاص المطاطي في مواجهة التحركات الاحتجاجية في البلاد.

وإعتبر في بيانه أن إستخدام الرصاص المطاطي هو "عملية استنساخ مشوهة لأسلوب الدولة الصهيونية إزاء الاحتجاجات الفلسطينية"، مضيفا أن المعالجات الأمنية للقضايا الاجتماعية هو أسلوب فاشل ومدان سياسيا وحقوقيا.

وكانت السلطات الأمنية التونسية قد إستخدمت الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين في محافظة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية،وذلك في تطور خطير لم تعرف تونس مثله في السابق.

واعترفت وزارة الداخلية على لسان خالد طروش المكلف بالإعلام فيها، باستخدام الرصاص المطاطي، حيث قال إن قوات الأمن "استخدمت الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين في مدينة سيدي بوزيد، لأنه لا تهاون في حماية مقرات السيادة".

وأثار اعتراف وزارة الداخلية التونسية بإستخدام الرصاص المطاطي ردود فعل ساخرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، منها "إنجاز جديد في حكومة النهضة، رصاص مطاطي هل نحن في فلسطين أم سيدي بوزيد؟ نحن محتلون وأنتم بنو صهيون"، و"بوليس علي العريض يستعمل الرصاص المطاطي والغاز السام ضد المحتجين"، وذلك في إشارة

إلى وزير الداخلية علي لعريض.

إلى ذلك، استنكرت حركة الوطنيين الديمقراطيين التونسية التعامل الأمني مع التحركات الاحتجاجية الشعبية بمحافظة سيدي بوزيد،حيث جوبهت تلك التحركات " بالقمع وإستعمال الرصاص المطاطي واستهداف المواطنين والسياسيين وممثلي المجتمع المدني".

وأكدت في بيان مساندتها لأهالي سيدي بوزيد ولمطالبهم المشروعة،ونددت بما وصفته "الهجمة القمعية لحكومة الإلتفاف على الثورة ولخطابها الدعائي التضليلي والذي يهدف الى تشويه نضالات الأهالي ومحاولة إلصاق العنف بهم".

ومن جهته،ندد المكتب التنفيذي لحزب العريضة الشعبية للحرية والعدالة بما وصفه "التعامل الأمني العنيف والقمعي الذي استخدمته حكومة أحزاب النهضة والتكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية في مواجهة المتظاهرين بمدينة سيدي بوزيد".

يشار إلى أن مدينة سيدي بوزيد مهد ثورة 14 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي ،شهدت الليلة الماضية،وأمس مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والأهالي الذين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم لسياسة الحكومة المؤقتة،وللمطالبة بحقهم في التنمية.