رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فعاليات عُمانية متتابعة فى توقيت واحد تعبر عن مجتمع ديناميكي

بوابة الوفد الإلكترونية

فى توقيت واحد تشهد سلطنة عمان مؤتمرات إقليمية وعالمية وفعاليات اقتصادية وعلمية وبطولات رياضية عربية ودولية.

أما فى المساء فيتتابع افتتاح المعارض الفنية، وإقامة الحفلات الغنائية التى تشارك فيها نخبة من الفنانين من مصر والسلطنة ومختلف دول العالم، ما يعكس حيوية المجتمع ودينامكيته.

على سبيل المثال تم افتتاح معرض التصوير الضوئى ملامح من عمان، كما توالت احتفاليات فنية حاشدة بمشاركة تامر حسنى، وكاظم الساهر، وأصالة ونانسى عجرم.

 

صحافة السلام

على مسار مواز تم افتتاح أعمال «ملتقى صحافة السلام» الذى نظمته جمعية الصحفيين العمانية لمدة يومين.

شمل برنامج الملتقى تنظيم جلسات حوارية، وتم عقد دورة تدريبية متقدمة فى التصوير الضوئى للمصورين الصحفيين والهواة من الأعضاء المنتسبين للجمعية.

كما تم افتتاح معرض التصوير الضوئى ملامح من عمان الذى نظمته جمعية الصحفيين ضمن ملتقى صحافة السلام بالتعاون مع بلدية ظفار.

ضم المعرض قرابة 70 صورة ضوئية من تصوير أعضاء الجمعية تستعرض المعالم السياحية والأثرية التى تشتهر بها محافظة ظفار بالإضافة إلى صور للقلاع والحصون والأسواق المحلية ومظاهر مختلفة للمناسبات والاحتفالات الوطنية والاجتماعية.

كما تضمن المعرض مجموعة من الصور المتنوعة حول الحياة التقليدية للإنسان العمانى والصناعات الحرفية بالإضافة إلى مناظر لبيئات السلطنة المختلفة فضلاً عن صور للفعاليات والسباقات السنوية للفروسية والهجن بمختلف محافظات وولايات السلطنة.

 

البيئة الخضراء

من جانبها دشنت شركة تنمية نفط عُمان فعاليات البيئة الخضراء ضمن برنامج الاحتفال بمهرجان صلالة السياحى. وتضمنت الفعاليات حلقة عمل ليوم واحد حول الاقتصاد الأخضر، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

 

المؤتمر العربى للمدن المستدامة

فى المجال الاقتصادى عقدت بمشاركة وفد مصرى أعمال المؤتمر العربى للمدن المستدامة الذكية، فى نسخته الثانية، وتم تنظيمه هذا العام تحت عنوان: دور شركاء التنمية العمرانية فى تحقيق التنمية الحضرية المستدامة – إسكان مستدام.

 شارك فى أعماله 200 خبير من مختلف الدول، إلى جانب ممثلى مجموعة من الوزارات والهيئات الحكومية فى السلطنة ذات العلاقة بقطاع الإسكان والبلديات والبيئة وهيئات الاستثمار والتطوير العقارى، والخبراء فى مجال التنمية الحضرية والبيئة، والبنوك والصناديق الاستثمارية، ومؤسسات التمويل الإسكانى، والمكاتب الهندسية، وأكاديميون وأساتذة وطلاب كليات الهندسة والاقتصاد.

يعكس عقد المؤتمر عمق الاهتمام فى سلطنة عمان بتفعيل استراتيجية التنمية العمرانية، والتى تركز منذ مطلع عقد السبعينيات على اعتبار المدن هى من المحركات الأساسية للتنمية المستدامة، وأن الشركاء من القطاعين العام والخاص هم مولدات الحركة للتقدم الحضرى الجيد بوصفه عملية سياسية لها متطلبات فنية.

أدى تنفيذ العديد من خطط التوسع العمرانى فى السلطنة إلى أن تظل المدن على تواصل مع محيطها الجغرافى والاجتماعى لتحقق الاستدامة وجذب الاستثمارات والمشروعات التى تنهض بالمدينة وتسعد ساكنيها.

وتشهد السلطنة اهتماما بالغا بنشر ثقافة المبانى الذكية الخضراء المحايدة للطاقة، لأهميتها فى المحافظة على البيئة، مع وضع اشتراطات للبناء، إلى جانب مواكبة القوانين والتشريعات للتحول الرقمى فى قطاع الإسكان، وتحفيز الشركات للاستفادة من التقنيات الحديثة فى البناء وترشيد استهلاك الطاقة وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة فى المشاريع العقارية من خلال منح إعفاءات جمركية وإعفاءات من الرسوم وأدوات تحفيزية عند استيراد وتطبيق هذه التقنيات.

كما يتم التوسع فى استخدام الطاقة المتجددة، فى ظل تحفيز الاستثمار فى مشاريع الطاقة الصديقة للبيئة وتوعية المجتمع المحلى بأهميتها ومستقبلها، وكذلك العمل على بناء القدرات المحلية من أجل بناء مدن ذكية مستدامة، مع استحداث تحولات هيكلية من خلال مداخل وأساليب جديدة للتخطيط العمرانى والتنموى بما يجسد المبادئ البيئية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية العصرية فى منظومة متكاملة تقوم على البيانات والإحصائيات والشراكات وعلى المعرفة الرقمية والتقنية.

كما تعمل الخطط العمانية على توظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة فى دعم استراتيجيات تطوير المدن واستدامتها، وعلى تحفيز إنشاء الشراكات الفاعلة

بما يؤدى إلى توجيه النمو العمرانى وضبطه وفق الخطط والاستراتيجيات الحضرية، مع تأمين السكن الملائم لمختلف فئات المجتمع، والتأكيد على فاعلية شركاء الاستدامة فى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية وتشجيع المبادرات الابتكارية والإبداعية الريادية نحو إيجاد مدن ذكية ومستدامة.

 

دعم جهود السلطنة الرامية إلى تفعيل التعاون العربى

يدعم مؤتمر «إسكان مستدام» جهود السلطنة الرامية إلى تفعيل التعاون العربى، وتبادل المعلومات والأفكار حول أبرز القضايا والتطورات والتطبيقات لِطيفٍ واسع من الموضوعات المتعلقة بالتنمية العمرانية، ويتيح للمشاركين استعراض أفكارهم ومناقشتها لبلورة الدور الفاعل لتطوير البنية التحتية والإسكان المستدام. ويسعى أيضًا إلى تعزيز مفهوم الاستدامة فى كافة القطاعات، وإرساء بنية تحتية متكاملة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المحافظة على سلامة البيئة. وأقيمت على هامش أعماله حلقات عمل حول المعلومات المكانية، واليات اتخاذ القرارات وذكاء الموقع وإدارة المشاریع الإنشائية.

تم افتتاح أعمال المؤتمر تحت رعاية الشيخ سيف بن محمد بن سيف الشبيبى وزير الإسكان، وقد قام خلاله بتكريم الجهات الداعمة والشركاء الاستراتيجيين.

اجمع الخبراء المشاركون على أن التنمية تعتبر عنصرا أساسا للاستقرار والتطور الإنسانى والاجتماعى، وهى عملية مستمرة وتتخذ أشكالا مختلفة تهدف إلى الرقى بالوضع الإنسانى بما يتوافق مع احتياجاته وإمكاناته الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وهى أيضًا فى مجال الإسكان محل اهتمام عميق فى السلطنة من خلال خطط وأهداف واضحة تنفذ بمشاركة البلديات والمجالس والهيئات المتخصصة من القطاعين العام والقطاع الخاص؛ حتى تتكامل كل الظروف الحضرية والعمرانية والصحية والبيئية نحو رفاهية المواطن، وذلك لتحقيق الرؤية الوطنية وتحقيق التنافسية على المستويين الإقليمى والعالمى، مشيرين إلى أنه من هذه الشراكة القائمة انطلق مسمى المؤتمر العربى للمدن المستدامة فى دورته الثانية.

فى اطار الحفاوة الاعلامية باستضافته تضمنت جريدة عُمان تقريرا ذكرت فيه: إن إثراء الحوار والنقاشات الغنية فى مثل هذه المناسبات الفكرية والحوارية، من خلال العصف الذهنى والمبادرات الذكية والرغبة فى تلمس الأفق الأفضل، كل ذلك يقود إلى فضاء إنسانى جديد من الوعى الخلاق الذى يلامس عمق الاحتياجات البشرية والمستدامة، لأن طبيعة الحاجة الإنسانية ذات علاقة بالمشاعر قبل أن تكون ذات نسق أو دلالة فكرية.

من هنا فإن الطريق إلى مدن المستقبل، هو درب المشاعر الجديدة والمدركات التى تقف أمام تحديات الإنسان فى مرحلة جديدة من تاريخه الإنسانى الصاعد إلى المستقبل، عبر الرغبة الجادة والأكيدة فى تجاوز التحديات والمعوقات كافة إلى تشييد العالم الجديد والمرتجى.