عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليمن تفتح النار على الإمارات.. والأخيرة ترد: لسنا شمّاعة الفشل

قوات المجلس الانتقالي
قوات المجلس الانتقالي

تصعدت حدة الخلافات بين الحكومة اليمنية الشرعية، والمعترف بها من جانب الأمم المتحدة، وبين الإمارات العربية المتحدة، حليفها في التحالف العربي لدعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، علي هامش انقلاب ما يسمي بالمجلس الانتقالي بالعاصمة المؤقتة عدن، وقوات الحزام الأمني الممول من قبل الإمارات، وفقًا لحديث الجانب اليمني.

فعلي مدار الأسبوع الماضي، شهدت محافظة عدن، مواجهات بين قوات تابعة لـ الحكومة اليمنية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني، أسفرت عن سيطرة الأخيرة على المدينة، قبل أن يطلب منها التحالف إخلاء المواقع والبدء بحوار مع الحكومة لإنهاء الأزمة، لتتفاقم الأوضاع الإنسانية أكثر ويصبح وضع الشرعية اليمنية في مهب الريح.

أول هجوم رسمي من اليمن

مساء أمس الثلاثاء، حملت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني، الإمارات مسؤولية ما وصفته بـ " تمرد مسلح بعدن"، من خلال تقديم الدعم المالي والخططي، للمجلس الانتقالي وقوات الحزام الأمني، للسيطرة علي عدن.

اقرا أيضًا: بعد صنعاء.. للمرة الثانية الحكومة اليمنية ترفع الراية البيضاء في عدن

وطالب الدكتور عبدالله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن، تعقيبًا علي إحاطة مبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الإمارات بالوقف الفوري لدعم تلك المليشيات المتمردة والالتزام بأهداف التحالف، وعدم الايغال في دعم مخططات تهدد وحدة وأمن واستقرار اليمن، وتشتت جهود السعودية قائدة التحالف في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة.

وقال السعدي، إن  ما تعرضت له العاصمة المؤقتة عدن، ومؤسسات الدولة خلال الأيام الماضية هو تمرد مسلح على الحكومة الشرعية، من قبل ما يسمى المجلس الانتقالي وقوات الحزام الامني التابعة له وبدعم مالي ولوجستي وإعلامي من قبل الإمارات.

 

وأكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، علي أنه لولا الدعم الكامل الذي وفرته الإمارات تخطيطا وتنفيذا وتمويلا لهذا التمرد ما كان له أن يحدث، موضحًا أن هذا المخطط التمزيقي مستمر وفي تصاعد رغم كل دعوات التهدئة التي تقودها السعودية، ولعل ما حدث في محافظة أبين من هجوم على مقر الشرطة العسكرية، ومعسكر قوات الأمن الخاصة والأمن العام، وبقية مؤسسات الدولة خير دليل على ذلك.

الحكومة اليمنية تفتح النار علي الإمارات

الهجوم اليمني، لم يكن خلال جلسة مجلس الأمن فقط، ولكن مجلس الوزراء برئاسة الدكتور معين عبد الملك، عقد اجتماع استثنائيا، لمناقشة التطورات الجارية على ضوء التمرد المسلح الذي قامت به مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي.

وأكد مجلس الوزراء، في اجتماعه الاستثنائي، على مواجهة التمرد المسلح بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون وبما يحقق انهاء التمرد وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن، محملا دولة الإمارات العربية المتحدة المسؤولية الكاملة عن التمرد المسلح لمليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي وما ترتب عليه، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نيو".

اقرا أيضًا: الإمارات ترفض مزاعم بشأن موقفها إزاء التطورات في عدن

ودعت الحكومة اليمنية، "كل القوى السياسية والاجتماعية إلى الالتفاف حول الشرعية بقيادة الرئيس هادي في مواجهة التمرد المسلح في عدن، والقضاء على انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في صنعاء"، كما دعت الحكومة "المجتمع الدولي ومؤسساته للقيام بمسؤولياتهم في دعم الحكومة اليمنية واستقرار وسيادة ووحدة الجمهورية اليمنية".

الإمارات: ليس من اللائق تعليق اليمن شمّاعة فشلها السياسي والإداري

علي الجانب الأخر، أعربت الإمارات، عن أسفها الشديد ورفضها القاطع جملة وتفصيلًا لجميع المزاعم والادعاءات التي وجهت إليها بشأن التطورات في عدن، مجددة موقفها الثابت كشريك في التحالف، والعازم على مواصلة بذل قصارى جهودها لتهدئة الوضع الراهن في جنوب اليمن.

وفي البيان الذي أدلى به سعود حمد الشامسي، نائب

المندوبة الدائمة والقائم بالأعمال لدى البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة بصفته الوطنية، أمام الاجتماع الوزاري الخاص الذي عقده مجلس الأمن، حول التحديات التي تعترض تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط في إطار البند المعنون “صون السلم والأمن الدوليين”، وفق وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وأكد الشامسي، على قلق الإمارات البالغ الذي عبرت عنه في تصريح رسمي قبل أيام، إزاء المواجهات المسلحة في عدن بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى دعوتها للتهدئة وعدم التصعيد من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين.

وأوضح أن "هذا هو الموقف نفسه الذي اتخذته الإمارات كشريك رئيسي في إطار التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة”، مذكراً بـ"التضحيات الكبيرة التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة في سبيل تحقيق ذلك، مما يدحض جملة تلك المزاعم التي يتم الترويج لها اليوم في سياق الخلافات والانقسامات التي لا ترى دولة الإمارات نفسها طرفاً فيها".

وأشار إلى أنه بناءً على طلب رسمي من الحكومة الشرعية في اليمن، وبصفتها عضواً في تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية، اتخذت الإمارات إجراءات حاسمة ضد اعتداءات الحوثيين من أجل

كذلك استعرض جانباً من الدور الإماراتي في اليمن، قائلاً: "لا ننسى الدور الهام الذي قامت به بلادي في تحرير عدن ومعظم الأراضي التي احتلها الانقلاب الحوثي، ومنعت بدورها الجماعات الإرهابية من استغلال الفراغ الأمني خلال هذه المراحل الحساسة والصعبة”.

وأضاف: "إن دولة الإمارات استطاعت لعب دور في الجهود الكبيرة التي بذلت لإعادة إعمار المناطق المحررة، وتقديم الدعم المادي والتقني السخي للشعب اليمني، وأسهمت في مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كما دعمت كافة جهود التحالف لحماية حرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر".

وأوضح أن "الإمارات قامت بكل ذلك رغم عجز الحكومة الشرعية في اليمن عن إدارة شؤونها الداخلية وضعف أدائها، وأيضاً بالرغم من أجواء الانقسام الداخلي السياسي والمناطقي المستشري الذي لم تستطع الحكومة إدارته بالحوار البناء، والتواصل مع المكونات اليمنية كافة"، وفق تعبيره.

وجدد الشامسي الدعوات للحوار الجاد والمسؤول التي أطلقتها الإمارات مرارا وتكرارا للأطراف كافة لإنهاء الخلافات الداخلية، وتحقيق وحدة الصف في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار، قائلاً: "ليس من اللائق أن تعلق الحكومة اليمنية شمّاعة فشلها السياسي والإداري على دولة الإمارات، والذي تجلى في البيان السلبي للحكومة".