رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتفاق عربي كردي على التعايش وتحقيق المصلحة العليا للعراق

الدكتور أحمد نايف
الدكتور أحمد نايف الدليمى

 

شهد احتفال الحزب الديمقراطى الكردستانى بعيد تأسيسه الثالث والسبعين؛ مساء أمس الاثنين؛ على نيل القاهرة، اتفاقا وتأكيدا عربيا كرديا على ضرورة التعايش والتوافق بين جميع مكونات العراق صونا للمصلحة الوطنية.

 

وقال سفير جمهورية العراق بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور أحمد نايف الدليمى، إن إقليم كردستان له تاريخ قديم أسهم في استمرارية حضارة بلاد الرافدين؛ وأن العراق اليوم يشهد تواصلا يوميا بين محافظاته ومدن الإقليم كافة؛ بشكل يعبر عن التلاحم الوطني بين شعبنا ويدعم تنوع هذا البلد وأواصره الاجتماعية الوثيقة.

 

وأكد "الدليمي" عمق العلاقات الثنائية مع مصر والتي تأخذ خطاً متصاعداً، موضحا أنه سيتم عقد اللجنة العليا المشتركة العراقية –المصرية قريباً ، والتي ستكون دافعاً قوياً لتعزيز العلاقات على الجانب السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي .

 

وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة شيركو حبيب؛ إن مولد حزبه عام ١٩٤٦ نتيجة طبيعية لنمو أكبر للوعي القومي لدى شعوب المنطقة من أجل الحقوق القومية والثقافية؛ وبناء دولة ديمقراطية تتكفل بكافة مكوناتها؛ وضمان المساواة بينها لبناء عراق ديمقراطي.

وأضاف حبيب: "رفعنا شعار الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان؛ وآمنت جماهير الإقليم بأهداف الحزب وقيادته البارزانية، فهو أقدم حزب كردستاني و ثاني أكبر حزب سياسي عراقي بعد الحزب الشيوعي، وقدم الآلاف من الشهداء والتضحيات من أجل بناء دولة ديمقراطية، وتعرض للكثير من العوائق و المشقات، لكن حكمة وحكنة قيادته كانت الضامن لاجتياز الصعوبات و الانتصار عليها".

وتابع حبيب: أن الحزب مر بمراحل نضالية طويلة دفاعا عن الحرية والديمقراطية؛ وبعد مؤسسه الزعيم مصطفى بارزاني؛ يقف الآن قائده مسعود بارزاني مدافعا عن المصلحة العليا للوطن وبناء عراق ديمقراطي اتحادي على أسس الشراكة الحقيقة و التوازن و الالتزام بالدستور الضامن لحياة حرة كريمة لجميع مكونات العراق دون تهميش أو تمييز.

وأشار  إلى أن حزبه يجد نفسه أمام مسؤوليات جديدة و تحديات أكبر، على مستوى الإقليم أو العراق و المنطقة، بعد تفوقه سياسيا فى الانتخابات التشريعية العراقية وانتخابات الإقليم، ويسعى لخدمات أكثر للمواطنين بعد سنوات من التصدي للإرهاب الداعشي وتدهور الوضع الاقتصادي بسبب قطع الميزانية، لافتا إلى أن حلحلة الخلافات بين بغداد و أربيل حسب الدستور فرصة سانحة بعد زيارتى زعيم الحزب ورئيس

وزراء الإقليم إلى بغداد.

ونوه إلى علاقات قوية و تاريخية لحزبه مع العديد من الدول مثل الأردن، الإمارات، السعودية، المغرب العربي، لبنان، الكويت، و مصر التى "نعتز بعلاقات تاريخية قديمة معها"، منذ استقبل الزعيم جمال عبد الناصر الزعيم الكردي الخالد مصطفى بارزاني و كان من مؤيدي الحقوق القومية للشعب الكردي اتساقا مع إيمانه بفكرة القومية العربية، وصولا إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن دعمه للحقوق القومية الدستورية للشعب الكردي.

فيما نقل الدكتور محمد أبو كلل مسؤول الشؤون العربية بتيار الحكمة الوطنى؛ تهنئة السيد عمار الحكيم رئيس التيار؛ للحزب الديمقراطي الكردستاني بالذكرى الثالثة والسبعين لتأسيسه، مشددا على العلاقات التاريخية بين عائلتي الحكيم والبارزاني؛ والموقف التاريخي لزعيم الطائفة محسن الحكيم وفتواه الشهيرة التاريخية عن تحريم قتال الكرد.

وتابع أبو كلل: إن تأسيس مصطفى البازاني للحزب الديمقراطي؛ كان له بالغ الأثر في الحياة السياسية العراقية عامة والكردية خاصة، فسطر تاريخا نضاليا طويلا في المطالبة بالحقوق المسلوبة والحريات والديمقراطية، ودعم المعارضة العراقية لنظام البعث البائد، وبعد العام 2003 سعى الزعيم مسعود بارزاني إلى دور أكبر فى بناء عراق جديد.

واختتم أبو كلل بأن تياره والقوى السياسية كافة؛ يتطلعون إلى أن تكون العلاقة بين المركز والإقليم في أبهى صورها؛ عبر حل الخلافات وإنهاء الملفات العالقة وتقويته كدولة واحدة ديمقراطية تحترم حقوق مواطنيها دون تفرقة.

حضر الحفل عدد من أعضاء مجلس النواب المصري وقيادات حزبية ورموز المجتمع المدنى وأساتذة جامعيون وصحفيون وفنانون ومثقفون.