الأردن تدعو للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للمقدسات في القدس

دعا وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فاعلة وسريعة للضغط على إسرائيل؛ لوقف انتهاكاتها للمقدسات في القدس المحتلة، والتي تشكل خرقًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا يؤجج الصراع ويهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

جاء ذلك خلال لقائه سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في المملكة الأردنية اليوم الأحد؛ لبحث التصعيد الإسرائيلي في القدس، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وحذر الصفدي من التبعات الخطرة للانتهاكات الإسرائيلية وخطواتها الأحادية التي تستهدف الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات، مؤكدًا أنه يجب على إسرائيل احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وأن تتوقف عن خرق التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال.
كما أكد ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي؛ لحل الصراع وفق حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام.
وأشار إلى موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين وللقدس والمتمسك بالشرعية الدولية مرجعية وحاكمًا لجهود حل الصراع، وكذلك دعم دول الاتحاد لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، مؤكدًا اعتزاز بلاده بشراكتها الصلبة مع الاتحاد الأوروبي ودوله والتي تبدي تعاونًا اقتصاديًا ودفاعيًا وأمنيًا وسياسيًا وتنسيقًا في جهود

تحقيق الأمن والاستقرار.
من جهتهم.. أكد سفراء دول الاتحاد الأوروبي دعم حل الدولتين بصفته السبيل العملي الوحيد؛ لحل الصراع وموقف الاتحاد الداعي لتطبيق الشرعية الدولية، مشيدين بدور الأردن الأساسي في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.. مؤكدين الحرص عَلى تطوير العلاقات مع الأردن في جميع المجالات.
يشار إلى أن الأردن قد أدانت، الأربعاء الماضي، تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد اردان"، والذي دعا إلى تغيير الوضع القائم في القدس، حتى يتمكن اليهود من أداء الصلاة في الحرم القدسي.. كما أدانت استمرار الانتهاكات؛ إثر صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلّين في حرم المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى، داعيًا إلى وقف هذه الممارسات العدوانية فورًا.
وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن المسؤول عن الأماكن الدينية الإسلامية في القدس الشرقية.