رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فرنسا تحيي الذكرى الـ 75 لإنزال بروفانس لمحاربة القوات النازية

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أحيا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الذكرى الـ 75 لإنزال "بروفانس" بجنوب البلاد لمحاربة القوات النازية والتي جرت عام 1944، وذلك بعد مرور شهرين من إنزال "نورماندي" والتي كانت تهدف إيجاد جسر على سواحل "بروفانس" واستعادة السيطرة على موانئ "تولون" و"مارسيليا" والصعود على طول نهر "لوران" والالتحاق بجيش "جورج باتون" وتحرير الأراضي الفرنسية من الاحتلال الألماني حينئذ.
وقال الرئيس "ماكرون" - في كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء هذه الذكرى اليوم الخميس - إنه منذ 75 عامًا وبمساعدة قوات الحلفاء، تمكنت فرنسا من تحرير أراضيها.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه خلال إنزال نورماندي في البداية ثم إنزال "بروفانس" في 6 يونيو وفي 15 أغسطس، بدأت الحرب في الشمال ومن ثم انتقلت إلى الجنوب قبالة شاطئ البحر الأبيض المتوسط .. مشيرًا إلى أن فرنسا أعادت نسج علاقات قد قطعتها من قبل، كما أوضح أن إنزال 15 أغسطس كان النقطة الثانية من تحرير فرنسا، وعملية "دراجون" أو إنزال "بروفانس" بقيادة الأميرال الأمريكي "هويت" ساهمت في فتح جبهة جديدة وطرد المحتل من الجنوب وتقديم المساندة للمقاتلين حيث قطع آلاف المقاتلين البحر المتوسط قادمين من الجزائر ومالطا وإيطاليا وحطوا رحالهم على شواطئ منطقة "لوفار" بمساندة حلفائهم الأمريكيين.
وتابع قائلا إن القوات الفرنسية والبحرية والجوية كانت تقودهم العزيمة ، حيث شن الآلاف من جنود المظلات من الأمريكيين والبريطانيين والطائرات غارة على منطقة "بروفانس" وقطعوا مسار جنود العدو، كما كان على متن قواربهم قوتين فرنسيتين حطتا الرحال على الشاطئ وكانت الخسائرة كبيرة للغاية ، كما تسلق الجنود الأفارقة الشاطئ الصخري وأمنوا المنطقة بآسرها وكانت المواجهة عنيفة للغاية ولكن المهمة كللت بالنجاح.
وأوضح أن عملية الإنزال بدأت بفضل القوة البحرية ووصلت قوات "ألفا" و"دلتا" إلى شواطئ العملية، فضلا عن وصول 10 آلاف جندي أمريكي إلى الشاطئ وتم تحرير جنوب فرنسا.
وقال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون": "إن جيش فرنسا الأول بدأ عملية إنزال بروفانس، حيث جمعت الشجاعة وأخوة السلاح والروح جميع الجنود، وذلك على الرغم من اختلاف مصيرهم وقدرهم".
وأضاف "ماكرون" "أن من بين هذا الجيش، فرنسيين شارك بعضهم في معارك بإيطاليا وسيسيليا وغيرها وآخرين من أقاليم ما وراء البحار، حيث أن معظم جنود الجيش الفرنسي كانوا من أفريقيا

لاسيما من شمالها وهم فرنسيون من الجزائر والمغرب وتونس ومن جنوب الصحراء وكوت ديفوار وغينيا، جميعهم اجتمعوا ضد العدو النازي من أجل تحرير الوطن".
وناشد الجميع بتخليد ذكرى هؤلاء المقاتلين ، معربًا عن شكره لهم تلبيتهم النداء الوطني ، ووصف "ماكرون" تاريخ 15 أغسطس بـ"إشارة ورمزًا"، حيث شاركت القوات الفرنسية في الداخل في جميع العمليات وتم تحرير (دراجينيون) في 16 أغسطس .. كما انتفض سكان مارسيليا بدورهم في 19 أغسطس في هذه المنطقة حيث هبت هذه الكتيبة لنجدة الوطن وتحريره وقامت بتمهيد السبيل أمام قوات التحرير.
وقال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إن المقاومة أعادت تجديد ميثاق فرنسا مع الحرية ولكن لا توجد الكلمات الكافية والقوية لنعبر لكم عن امتنانا لما قمتم به حتى تظل قيمنا باقية ولا لوصف سنوات القتال لأنكم خاطرتم بأرواحكم ، وأضاف ، أن النصر تحقق واستعادت فرنسا حريتها وإن إنزال بروفانس كان امرا حاسما للبلاد ولأوروبا لمكانة فرنسا بين القوى العالمية الكبرى.
وأشار إلى أنه بين عامي 44 و45 ، أصحبت فرنسا ما هي عليه اليوم حيث استعادت سيادتها وحريتها وقيمها.. موضحا أن المقاومة أعادت تجديد ميثاق فرنسا مع الحرية.
ووجه "ماكرون" كلمته إلى عدد من المحاربين القدامى المشاركين في هذه الاحتفالية قائلا "أيها المقاتلون القدامى وجنود الحرية، أود أن أقول لكم من جديد أننا نقر بما قدمتموه لفرنسا وحريتها وكرامتها وبفضلكم استرجعت ألوان علمها واسترجع شعبها كرامته"، كا وجه التحية للشعب الفرنسي بهذه المناسبة.