رغم تعهد بوتين.. يديعوت أحرونوت: إلغاء INF يسمح لروسيا بالهجوم النووي على أوروبا

أنهت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الجمعة معاهدة نزع السلاح النووي على المدى المتوسط (INF) المبرمة مع روسيا منذ 32 عاماً.

 

أمريكا تنسحب من معاهدة 1987 النووية الروسية

وتوقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن انتهاء المعاهدة، سيكون مصدر قلق عميق باعتبار أن الصواريخ متوسطة المدى ستسمح لروسيا بتنفيذ هجوم نووي على أوروبا في غضون مهلة قصيرة جدًا.

 

الناتو: هناك المزيد والمزيد من الصواريخ الروسية الجديدة

ورفض الأمين العام لحلف الناتو" ينس ستولتنبرغ" مزاعم روسيا بالامتناع عن نشر صواريخ محظورة بموجب المعاهدة، وقال: "اقتراح غير موثوق به، لأن روسيا قد نشرت بالفعل مثل هذه الصواريخ عندما انتهكت الاتفاق ولا توجد صواريخ أمريكية جديدة، ولا صواريخ الناتو جديدة في أوروبا، ولكن هناك المزيد والمزيد من الصواريخ الروسية الجديدة".

وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى:" أن عصيان روسيا للاتفاقية يهدد المصالح الأمريكية ويشكل تهديدًا مباشرًا لها ولحلفائها، و أن روسيا هي وحدها المسؤولة عن انهيار الاتفاقية".

 

 

وزير الخارجية الأمريكى: ندعو لعصر جديد من الحد من الأسلحة

وأكد "بومبيو" أن الولايات المتحدة تدعو إلى "عصر جديد من الحد من الأسلحة" ، ولن يتم عقد المزيد من الاتفاقيات الثنائية، وقال: "الولايات المتحدة تدعو روسيا والصين إلى الانضمام إلينا واغتنام هذه الفرصة لتحقيق الأمن الحقيقي لدولنا والعالم".

ويشكل التهديد الصيني جزءًا كبيرًا من عملية صنع القرار في واشنطن، وأعلن ترامب في يناير أنه اعتزم المضي قدماً في اتفاقية جديدة يرغب في الانضمام إليها مع الصين ودول أخرى، ولكن بكين رفضت الاقتراح بالكامل، وقال ترامب في ذلك الوقت نقلاً عن شبكة سي إن إن: "قد نتمكن من التوصل إلى اتفاق مختلف، وربما لا".

 

فلاديمير بوتين يتعهد بعدم نشر صواريخ

وجاء ذلك بعد إعلان إدارة ترامب رسميًا استقالتها من الاتفاقية، أمس، معللة ذلك بخرق روسيا المتكرر لها ، وردت موسكو قائلة:" إن هذا خطأ جسيم في واشنطن"، وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنها لن تنشر صواريخ قصيرة المدى أو متوسطة المدى ، كما هو محظور بموجب المعاهدة، وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا ليست مهتمة بسباق تسلح جديد ، ووعد بعدم نشر هذه الصواريخ الروسية إلا إذا قامت الولايات المتحدة بذلك أولاً.

يشار إلى أن الإتفاقية قد تمت صياغة بنودها من قبل الرئيس رونالد ريجان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، عام 1987 بين الولايات المتحدة وروسيا "الاتحاد السوفياتي آنذاك في نهاية الحرب الباردة.

 

الاتفاقية قضت على ترسانة الصواريخ النووية من 500 إلى 5500 ميل اللذان يعتبرا من أكبر قوتين نوويتين في العالم، وانهارت الصفقة النووية الأمريكية الروسية بعد 32 عامًا، وفي ظل الخوف من سباق تسلح جديد في واشنطن، سارعت إلى الإعلان عن تطوير صواريخ جديدة.

 

اقرأ أيضًا:

"عفا عليها الزمن".. أسباب انسحاب أمريكا من معاهدة IFN مع روسيا