عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عودة عصر الجاهلية الأمريكي بقيادة ترامب

ترامب
ترامب

"نحن الآن في مجتمع القرن الواحد والعشرين مجتمع ما بعد الحزبية وما بعد العنصرية" بهذه الكلمات وصف مضيف الإذاعة الجماهيرية اليمينية لودوبس لسان حال أمريكا عام  2009 بعد ترشح باراك أوباما للرئاسة وهو أسود اللون  ليعلن خروجها من النفق المظلم والذي كان يفضل فيه الشخص ذو البشرة البيضاء على أسود البشرة  لا لشيء الإ للونه.

إلا أنه لم يكن يعلم أن السيناريو سيعيد تاريخه  على يد أحد الرؤساء الأمريكيين لينبش قبر العنصرية والتحيز من جديد في نفوس الأمريكيين حيث إن الرئيس الحالي دونالد ترامب لديه سلسلة من المواقف الحافلة بالتمييز العرقي بين السود والبيض في الولايات المتحدة حيث بدأت ظاهرته إعلاميًّا مع مقاضاته وشركته "ترامب مانجمنت" عام 1973 من قبل وزارة العدل الأمريكية بتهمةِ التمييز السكني ضدّ السود ثم ادّعاؤه الرئيس باراك أوباما ليس من أصول أمريكية وحينما أطلق حملته الرئاسية لعام 2016 بخطابٍ ذكر فيه أنّ المهاجرين المكسيكييّن الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتيّة هم مجرمون أو مغتصبون أو أشخاص يجلبون المخدرات. ثم ذكر "أفترض أنّ البعض منهم هم أناس جيّدون في وقتٍ لاحق، تمّ انتقادُ تعليقاته حولَ قاضٍ مكسيكيّ أمريكيّ وتصنيفُها على أنّها عنصريّة، وغيرها من سجله الذي يعج بمثل هذه المواقف التي تظهره في ثوب العنصرية أوكما تقال بالإنجليزية "ريسزم"

 

.ومؤخرًا كان موقفه من أربع نائبات في مجلس النواب الأمريكي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"  حيث قال رئيس الولايات المتحدة الحالي دونالد ترامب في تغريدة له في أسلوب مهين موجه لأربع نائبات  في مجلس النواب الأمريكي مطالبًا إياهم بالعودة إلى "الأماكن المنهارة والموبوءة بالجريمة، التي قدمن منها مضيفا: «لن نكون دولة اشتراكية أو شيوعية، إذا لم تكن سعيدًا يمكنك المغادرة، إنه خيارك، هذا تعبيرًا عن حب أمريكا لأن بعض الناس يكرهون دولتنا».

 وألحقها بتغريدة ثالثة: «أنهم ضد إسرائيل ويؤيدون تنظيم القاعدة، ويعلقون على الهجوم على أحداث 11 سبتمبر.

فيما اتهمت عضوات الكونغرس - ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلهان عمر، رشيدة طليب، وأيانا بريسلي، وجميعهن مواطنات أمريكيات - الرئيس دونالد ترامب بأنه "عنصري".

ووصفت العضوات الأربعة، في مؤتمر صحفي، تغريدات ترامب ضدهن بأنها "إلهاء" للشعب الأمريكي عن سياسات الإدارة الحالية، ناصحين الشعب الأمريكي "بألا يبتلع الطعم".

وقالت عضوة الكونغرس أيانا بريسلي:"إنه يهدف ببساطة إلى إزعاج وإلهاء الشعب عن الفوضى العارمة وثقافة الفساد التي تتبناها هذه الإدارة على طول الخط"

وطالبت العضوتان إلهان عمر ورشيدة طليب بعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

 

ويذكر أنه من بين من انتقدهم ترامب نائبة تدعى ألكساندريا أوكاسيو كورتيز هي الأصغر في مجلس النواب تبلغ 29 عامًا وقد فازت بمنصبها بعد منافسة شرسة في انتخابات التجديد النصفي عندما هزمت السياسي المخضرم والمدعوم من الحزب، جو كراولي، في الانتخابات التمهيدية للحزب لتصبح أصغر عضو في الكونغرس على الإطلاق.

وقال السيناتور من الحزبِ الجمهوري، ميت رومني، "إن تعليقات الرئيس مدمرةٌ ومهينة"، مضيفاً أن "من واجباتِ الرئيسِ الأمريكي توحيدَ الشعبِ من جميعِ الأعراق والألوان والأصولِ القومية المختلفة.

 

وتوالت التفسيرات لخطاب ترامب العنصري فيقول عبدالله عبدالسلام في الأهرام المصرية: "كلام ترامب ليس زلة لسان أو تنفيساً عن غضب من انتقاداتهن اللاذعة له، بل خطة محكمة تهدف لإعادة انتخابه من خلال تحديد أجندة المعركة الانتخابية بالتركيز على قضايا أثيرت لديه كمنع الهجرة وبناء السور".

وعلى الجانب الآخر فقد أشعل كلام ترامب النار مجددًا ممن في نفوسهم شيئًا من العنصرية فعلى الأقل التزم كثير من كبار السياسيين الصمت ليدللوا بذلك على اقتناعهم بما قاله ترامب.