استئناف المحادثات الأمريكية والكورية على أمل إنهاء برنامج بيونج يانج النووي

أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن أمله في أن تكون بلاده وكوريا الشمالية "أكثر ابتكارا قليلا" في محادثاتهما النووية، وذلك في الوقت الذي يدفع فيه الطرفان باتجاه استئناف محادثاتهما الرامية إلى إنهاء برنامج بيونج يانج النووي.

وقال بومبيو - في تصريحات نقلتها صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الثلاثاء- "آمل أن يأتي الكوريون الشماليون إلى طاولة المفاوضات بأفكار لم تكن لديهم في المرة الأولى.. نحن نأمل بأن نكون أكثر إبداعا أيضا".
وأضاف "مهمة الرئيس لم تتغير ألا وهي: النزع الكامل والنهائي للسلاح النووي في كوريا الشمالية بشكل قابل للتحقق منه.. وهذه هي المهمة المحددة لهذه المفاوضات"، ولم يوضح بومبيو موعد استئناف المحادثات بين واشنطن وبيونج يانج.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الشهر الماضي، ليصبح ترامب بذلك أول رئيس أمريكي يعبر إلى كوريا الشمالية خلال فترة توليه منصبه، حيث اتفق الطرفان على استئناف محادثاتهما خلال هذا الاجتماع.
وتأتي تصريحات بومبيو عقب دعوة الرئيس الصيني شي جين بينج نظيره الأمريكي إلى التحلي بالمرونة في تعامله مع بيونج يانج وتخفيف العقوبات عليها "في الوقت المناسب".
ويُشار إلى أن ترامب وكيم

التقيا ثلاث مرات وعقدا قمتين بشأن القضية النووية، وقد انهارت محادثاتهما، التي استضفتها العاصمة الفيتنامية هانوي شهر فبراير الماضي دون التوصل إلى اتفاق، وذلك في الوقت الذي تصر فيه واشنطن على استكمال نزع السلاح النووي من بيونج يانج بشكل كامل، فيما ضغطت الأخيرة من أجل تخفيف العقوبات عليها.
وكانت الصين قد انضمت إلى عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية، بعد أن قامت الأخيرة بإجراء اختبارات نووية وصاروخية متكررة، غير أن بكين اقترحت تخفيف هذه العقوبات كمكافأة إذا ما أظهرت بيونج يانج حسن السلوك.
يذكر أن كوريا الشمالية قامت بتجميد اختبارات القنابل النووية والصاروخية لديها منذ عام 2017، غير أن مسئولين أمريكيين أعربوا عن اعتقادهم بأنها تواصل توسيع ترسانتها النووية عن طريق إنتاج وقود القنابل والصواريخ.