ظل الكعبة يختفى الثلاثاء المقبل

أعلنت الجمعية الفلكية فى جدة تعامد الشمس للمرة الثانية والأخيرة فى 2019، الثلاثاء المقبل على الكعبة.

وحدث تعامد الشمس الأول هذه السنة 2019 أثناء حركة الشمس الظاهرية، وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان فى شهر مايو الماضى، ومن المفترض أن تتعامد مرة أخرى على الكعبة فى مايو 2020.

وقال المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة إن سماء مكة المكرمة ستشهد يوم الثلاثاء 16 يوليو تعامد الشمس الثانى (الأخير) على الكعبة هذه السنة 2019، بحسب موقع «سبق» السعودى.

وأوضح أن التعامد الثانى يحدث مع عودة الشمس «ظاهرياً» قادمة من مدار السرطان متجهة جنوباً إلى خط الاستواء، وتتوسط خط الزوال، وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة التى يختفى ظلها وقت أذان الظهر فى المسجد الحرام عند الساعة الـ12:27 ظُهرًا بالتوقيت المحلى (9:27 صباحًا بتوقيت جرينتش).

ولفت المسئول الفلكى إلى أن سبب تعامد الشمس فوق الكعبة يعود إلى ميلان محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23. 5 درجة، والذى يؤدى إلى انتقال الشمس «ظاهريا» بين مدارى السرطان شمالًا والجدى جنوبًا مرورًا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.

وتابع: «الجنوب يشهد هذا الحدث مرتين

فى السنة، ولكن فى أوقات مختلفة، تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية، وهى المحصورة بين خط الاستواء ومدارى السرطان والجدى».

وأضاف: «أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الاتجاه الصحيح نحو القبلة، خاصة فى المناطق البعيدة عن مدينة مكة فى الدول العربية والإسلامية والمناطق كافة التى تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال استخدام قطعة من أى نوع مثبتة بشكل عمودى، وبمراقبة ظلها لحظة التعامد، فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازى دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية».

وأشار إلى أنه تستخدم ظاهرة التعامد فى حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية، وذلك باستخدام بعض الطرق البسيطة فى علم الهندسة، وهى تدل أيضًا على كروية كوكبنا.