رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكويت تنقذ مفقودى العالم وتعيد الروح لمجلس الأمن

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبى أن الكويت تعمل على تحسين علاقة المنظمات الإقليمية بمجلس الأمن الدولى، مدللاً على ذلك بالجلسة المشتركة برئاسة الكويت التى عقدت الشهر الماضى بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن فى نيويورك.

وقال العتيبى فى لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الأحد الماضى إن الكويت وإضافة إلى ذلك اعتمدت حينها بياناً رئاسياً لمجلس الأمن هدف إلى تعزيز العلاقة بين الجامعة العربية ومجلس الأمن من خلال إحاطة سنوية يقوم بها الأمين العام للجامعة فى مجلس الأمن إضافة إلى مشاورات دورية بين الطرفين وإنشاء مكتب للمجلس فى الجامعة. وأشار إلى أن الكويت تعمل على تمثيل وجهة نظر جميع الدول العربية فى مجلس الأمن الدولى وتنقل مشاغلها إلى أعضائه بالتنسيق مع الدول العربية المعنية لافتاً إلى عمل جار لترتيب زيارة لأعضاء مجلس الأمن الدولى إلى الجامعة العربية.

وشدد على دعم الكويت المستمر لجهود الأمم المتحدة خصوصاً فى الموضوعات الإنسانية لاسيما أنها من أكثر الدول تبرعاً عن طريق وكالات الأمم المتحدة. وأضاف أن الملف الإنسانى يحظى باهتمام كبير فى السياسة الكويتية بل يعد من أبرز أولوياتها الذى يرتبط أساساً مع قضايا منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وأشار «العتيبى» فى هذا الشأن إلى أن هناك نحو خمسة ملايين لاجئ وستة ملايين نازح على سبيل المثال فى الوضع السورى ناهيك عن مختلف المناطق التى تشهد نزاعات مسلحة.

وذكَّر باستضافة الكويت لثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا ومشاركتها فى ترؤس بقية المؤتمرات من أجل سوريا فى نسخها اللاحقة ومشاركتها فى العديد من المؤتمرات لتخفيف معاناة اللاجئين والنازحين وقد بلغ إجمالى ما تعهدت به الكويت لأجل الوضع الإنسانى بشكل عام 9ر1 مليار دولار. وأوضح أن الكويت وخصوصاً فى المساعدات الإنسانية لا تقوم بتحديد وتوجيه المساعدات لأماكن معينة بل تشمل تلك المساعدات المقدمة كل برامج المنظمات الإنسانية لتصل إلى مختلف المحتاجين دون تميز. وشدد على أن أحد أهداف الكويت خلال شغلها مقعداً غير دائم فى مجلس الأمن الدولى هو تعزيز الوساطة وحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية (الدبلوماسية الوقائية) إضافة إلى إصلاح أساليب وطرق عمل مجلس الأمن وتعزيز الشفافية فى عمل المجلس. وعن قضية المفقودين جراء النزاعات والحروب أفاد «العتيبى» بأنها قضية وطنية وهناك العديد من دول العالم ومنها الكويت عاشت وتعيش هذه الأزمة الإنسانية.

وبين أنه حسب الإحصائيات بلغ عدد المفقودين على مستوى العالم بسبب الحروب والنزاعات أكثر من 50 ألف مفقود، ما دعا الكويت إلى تبنى القرار رقم 2474/2019 الهادف إلى دعم وتعزيز سبل حماية المدنيين فى النزاعات المسلحة.

وأوضح أنه قبل هذا القرار المهم لم يكن هناك أى تشريع دولى يتعامل بشكل خاص مع قضية المفقودين مبيناً أن قضية المفقودين غالباً ما ينظر إليها بعد انتهاء الحروب والنزاعات.

وتابع: «من هنا جاءت فكرة تبنى القرار الذى يعنى بالتعامل مع القضية فى جميع مراحل النزاعات ولا ينتظر الانتهاء منها فالكويت تنظر لهذه من عدة منطلقات أهمها أنها إنسانية وأن المجتمع الدولى يعانيها».

واستعرض «العتيبى» الخطوات التى سبقت إقرار مجلس الأمن هذا القرار وشهدت تنسيقاً مع عدة جهات أهمها لجنة الصليب الأحمر «وقد رحبوا وشجعوا فكرة تبنى القرار ما شجع على عرض مشروع القرار على الأعضاء الخمسة الدائمين فى مجلس الأمن والذين أبدوا ترحيباً كبيراً بهذه الخطوة».

وعن المفقودين الكويتيين أشاد بالجهود الكبيرة التى تبذلها اللجنة الثلاثية والتعاون المثمر الذى أسفر عن اكتشاف الرفات أخيراً فى جنوبى العراق والتى نأمل أن تعود إلى كويتيين مبيناً

أن وزارة الدفاع العراقية ساهمت كثيراً فى هذا التقدم بهذا الملف.

وقال إن الكويت وضعت برنامج عمل قبل شغلها مقعداً غير دائم فى مجلس الأمن إذ تم تحديد الأولويات أبرزها الدفاع عن القضايا العربية المدرجة على جدول أعمال المجلس والتى تعنى بالقضية الفلسطينية والأزمتين السورية واليمنية وغيرها من القضايا العربية المهمة.

وعما إذا كانت الكويت فى طور تبنى قرارات جديدة خلال المدة المتبقية لها فى مجلس الأمن أوضح أن الكويت اشتركت مع السويد فى اصدار قرارين متعلقين بالوضع فى سوريا أحدهما يطالب بوقف إطلاق النار فى الغوطة الشرقية «والذى وللأسف لم ينفذ».

وأضاف أن القرار الآخر وهو السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر نقاط العبور فى الشمال السورى لتوصيل المساعدات لنحو ثلاثة ملايين سورى نازح وقد تم العمل به.

وأشار «العتيبى» إلى أن هناك قراراً يرتبط بعلاقة الجوع بالأمن والسلم وجاء بالاشتراك مع السويد وهولندا وكوت ديفوار، مبيناً أنه إذا كانت هناك قرارات تهم الكويت وتقع ضمن الأولويات المعلن عنها فسنكون أول المتبنين والداعمين لها.

وحول الوضع والتصعيد فى منطقة الخليج العربى خصوصا بعد الاعتداء على الناقلات النفطية أفاد بأن مجلس الأمن الدولى ناقش تلك الأوضاع فى جلستين اختتمتا ببيان صحفى من مجلس الأمن تم التأكيد فيه على إدانة المجتمع الدولى لهذا الانتهاكات الخطيرة والمقلقة والتى تهدد السلم والأمن الدوليين.

وأضاف «العتيبى» أن هناك تحقيقات تجرى بخصوص الاعتداء على الناقلات النفطية فى خليج عمان مؤكدا أن الكويت أعلنت تضامنها مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة فى كل الإجراءات التى تتخذانها لحفظ أمنهما وسيادتهما.

وعن القضية الفلسطينية أكد أنها قضية عادلة ونحن نطالب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن مثل وقف الاستيطان واعتبار القدس الشرقية من الأراضى الفلسطينية المحتلة إضافة إلى العمل على حل الدولتين «لكن يصعب خلال الظروف الحالية استخراج قرار ملزم لإسرائيل لوجود من يدعمها فى المجلس».

وحول الزيارة الأخيرة لأعضاء مجلس الأمن الدولى إلى العراق برئاسة كويتية أمريكية مشتركة أوضح «العتيبى» أنها الزيارة الرسمية الأولى إذ كانت تهدف لإظهار الدعم فى ظل ما يمر به العراق من تحديات أمنية واقتصادية وسياسية والإنسانية إضافة إلى الاطلاع على آخر التطورات فى محاربة الإرهاب.

وأشار إلى أن العراق كان بحاجة لمثل هذه الزيارات التى تدعم من موقفة على الصعيدين الداخلى والخارجى، مؤكداً أن الزيارة كانت ناجحة وتوقيتها كان مناسباً.