رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة آلاف العراقيين من سوريا إلى بلادهم

لاجئين عراقيين
لاجئين عراقيين

دفعت المواجهات التي تشهدها العاصمة السورية دمشق وريفها منذ بداية الأسبوع الماضي، آلاف العراقيين الى العودة الى بلادهم بعد سقوط عدد منهم بين قتيل وجريح .

وقال مصدر دبلوماسي في السفارة العراقية في دمشق اليوم السبت، إن "أكثر من 4 آلاف مواطن عراقي غادروا مطار دمشق الدولي خلال الأيام الأربعة الماضية"، مشيراً الى أن "أعداداً أخرى غادرت عبر معبر التنف الحدودي مع العراق".

وأضاف المصدر أن "الحكومة العراقية أرسلت أمس الجمعة 9 طائرات، نقلت حوالي 1800 شخص، ووصلت صباح اليوم السبت طائرتان من نوع "جامبو" سعة كل منها 480 راكب وقد غادرتا بعد ظهر اليوم الى العراق على أن تعود طائرات أخرى لنقل بقية المواطنيين الراغبين بالعودة الى بلادهم".

وقال المصدر إن "من بين العراقيين الذين غادرو الى العراق حوالي 20 جريحاً بينهم نساء، سقطوا في المواجهات التي جرت في ضاحية السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق".

وأوضح المصدر أن السفارة العراقية في دمشق أحدثت غرفة عمليات لنقل المواطنين الراغبين بالعودة الى العراق، وتوزعت طواقمها التي تعمل على مدار الساعة منذ بداية الأسبوع الماضي بين مطار دمشق الدولي والهجرة والجوازات السورية والقسم القنصلي للإسراع في إنجاز معاملات الراغبين بالعودة.

وتعد سوريا من أكثر الدول التي هاجر إليها العراقيون بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين العام 2003 ووصل عددهم في العام 2007 الى أكثر من 2 مليون لاجئ.

وتقدر مصادر غير رسمية عدد العراقيين المتواجدين في سوريا بداية العام الجاري بنحو 400 ألف شخص، ويتركّز معظمهم في أحياء العاصمة الجنوبية ومنها جرمانا والسيدة زينب ومنطقة المخيمات والتضامن والزاهرة.

من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الموحد لشيوخ عشائر العراق الشيخ أحمد عبد الله الدليمي "عملنا على تشكيل خلية أزمة بالتعاون مع السفارة العراقية

في دمشق لإيجاد أفضل السبل لعودة الأخوة الراغبين بالعودة الى العراق".

وأضاف أنه "من خلال الإتصالات التي أجريت، إستجاب مكتب دولة رئيس مجلس الوزراء ووزارة النقل العراقية لتأمين طائرات ورحالات إضافية وكذلك تأمين حافلات لنقل الأخوة العراقيين عبر مطار دمشق الدولي وكذلك عبر معبر التنف الحدودي ومعبر الوليد، حيث تنقلهم حافلات الى معبر التنف ومن ثم يتم نقلهم بواسطة حافلات عراقية الى المدن العراقية".

وكانت الحكومة العراقية دعت رعاياها في 17 يوليو الجاري، الى مغادرة سوريابعد تزايد عمليات القتل والإعتداء الموجهة ضدهم.

وجاءت هذه الدعوة غداة إستلام السلطات العراقية جثامين 23 عراقياً بينهم صحفيان، قضوا بالإشتباكات المسلحة التي تشهدها عدة مدن سورية.

وتشهد سوريا منذ 15 مارس عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تحوّلت الى مواجهات بين قوى مسلّحة وأجهزة الأمن الحكومية، أدّت الى مقتل الآلاف من الطرفين.

وفيما تتهم المعارضة الحكومة بأنها تقصف البلدات وتقتل من تصفهم بـ"المتظاهرين السلميين"، تقول السلطات السورية إنها تخوض حرباً مع من تصفهم بـ"المجموعات الإرهابية المسلّحة" التي تقول إنها مدعومة من الخارج، وتتحدث عن إستقدام المعارضة آلاف المقاتلين العرب والأجانب من أصحاب الخلفيات الأصولية للمشاركة في القتال.