حركة لجوء ضخمة من السوريين إلى لبنان

يتدفق آلاف السوريين اليوم الجمعة على شرق لبنان، لليوم الثالث على التوالي؛ فرارا من أعمال العنف المتصاعدة في سوريا.

وقال مصدر أمني حدودي إن عددا غير مسبوق من السيارات عبر من نقطة المصنع على المنطقة الحدودية شرق لبنان، وصل إلى نحو 3 آلاف سيارة خلال ساعات العمل بالأمس فقط، من أجل استيعاب الأعداد المتوافدة من العاصمة السورية دمشق وقرى ريفها.
وتصاعدت أعمال العنف في سوريا بشكل ملحوظ في دمشق وريفها عقب التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي بالعاصمة الأربعاء الماضي، وأودى بحياة عدد من رموز نظام بشار الأسد، بينهم وزير الدفاع.
وأعلن وزير الشئون الاجتماعية اللبناني، وائل أبو فاعور، أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أعطى توجيهاته إلى الهيئة العليا للإغاثة للقيام بواجباتها" بعد تدفق النازحين، مشيرا إلى أن نحو 8.500 آلف سوري عبروا إلى لبنان حتى الثالثة من بعد ظهر أمس."

وأضاف ان "فرق عمل وزارة الشؤون الاجتماعية

اصبحت على الحدود، كذلك المفوضية العليا للاجئين، إضافة الى عدد من المنظمات الدولية". وقال:" ربما نحتاج الى فتح عدد من المدارس لإيواء النازحين السوريين موقتا".

وبالنسبة للعائلات الميسورة ماديا فهي تقيم في منازل مستأجرة في مختلف المناطق اللبنانية، أما العائلات الفقيرة فتلتحق بعدد من مراكز الإيواء في مناطق البقاع الغربي.
ووفق إحصاءات أعلنتها مؤخرا المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين السوريين في لبنان قارب على 30 ألف لاجئ، بينهم 28 ألف و477 شخص حصلوا على صفة "لاجئ"، فيما يزال 800 شخص منهم ضيوف على قرى ومدن شمال لبنان.