عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بدأ العد التنازلى تمهيداً لإقامة مهرجان صلالة فى سلطنة عُمان

بوابة الوفد الإلكترونية

اكتملت الاستعدادات فى سلطنة عمان لموسم الخريف الجديد الذى يستمر فى محافظة ظفار خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر.

تشهد ولايات ظفار طوال أيامه طقساً معتدلاً للغاية على حين تجتاز العديد من دول المنطقة والعالم فى نفس التوقيت أشد مراحل فصل الصيف حرارة.

كما تنتشر فى ربوعها مثل سائر محافظات السلطنة، العديد من المعالم العصرية الحديثة، إلى جانب الكثير من المزارات والمواقع التراثية والسياحية النادرة. وعلى سبيل المثال توجد شلالات مائية وينمو النخيل وتزدهر الأشجار العملاقة بعد أن تروى أمطار الخريف الورود زاهية الألوان والنباتات الخضراء التى تنتشر فى كل مكان، على حين يتغشى الضباب قمم الجبال الشامخة.

ولذلك يستمتع المواطنون وضيوفهم من السائحين بمناخ رائع ومنعش، كما تتاح لهم الفرصة لتأمل مجموعة من المشاهد البانورامية للطبيعة الغناء.

وعلى خلفية هذا المناخ المثالى تتوالى أيام وليالى مهرجان صلالة وهو يعتبر من أبرز المواسم السياحية. وقد بدأ العد التنازلى تمهيداً لإقامته. وستتواصل فعالياته خلال الفترة من 11 يوليو وحتى 22 أغسطس.

تتميز روزنامته الجديدة بتنظيم وإقامة عروض ترويجية وفعاليات جذابة متنوعة تضفى مزيداً من الألق على مدينة صلالة عاصمة المصايف العربية.

تم وضع خطة عمل تستهدف التنسيق بين مختلف فعالياته انطلاقاً من تعبيره عن رسالة واضحة تعكس الحرص على توفير سبل التثقيف والتوعية والترفيه معاً فى جو أسرى ممتع.

عاماً بعد آخر يستمر تميزه بتكثيف الأنشطة السياحية والثقافية والترفيهية التى تخاطب مختلف الأعمار وتراعى كافة الأذواق، لاسيما وأن هناك دائماً المزيد من العروض الجديدة الشهيرة على المستوى العالمى.

كما يتم طوال أيامه ولياليه تقديم نماذج من كافة أنماط الفنون العمانية سواء التقليدية أو العصرية بمشاركة نخبة من المفكرين والأدباء والفنانين، إلى جانب إبداعات شعوب وحضارات العالم المختلفة حيث تشارك فيه العديد من الدول.

من جانبها أعلنت المنظمة العربية للسياحة فى توقيت سابق عن تتويج صلالة عروس مدن محافظة ظفار بلقب عاصمة المصايف العربية للعام الحالى. يمثل هذا القرار تقديراً لتميز السلطنة بمقومات عصرية وحضارية وتراثية وبمعالم رائعة يندر أن تضمها معاً إحدى الدول، فى ظل مناخ الأمن والسلام والاستقرار السياسى والاجتماعى والاقتصادى الذى يسود فى ربوعها، وبذلك فإنها تتصدر المشهد السياحى الخليجى والإقليمى والدولى.

كما قررت المنظمة تكثيف التعاون مع وزارة السياحة العمانية من خلال وضع خطة استراتيجية لتنفيذ العديد من الفعاليات والبرامج المشتركة.

وتؤكد تقارير المنظمات والمؤسسات العربية والعالمية أنه من المتوقع أن يكون لذلك مردود إيجابى يتمثل فى زيادة عدد الأفواج بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة بالمقارنة بالسنوات الماضية، مما يسهم فى إحداث نقلة نوعية فى قطاع السياحة، تؤدى اقتصادياً واجتماعياً إلى الرواج، وزيادة الناتج المحلى، وتفعيل الخطط الرامية إلى تحقيق الرخاء وسياسات التنويع الاقتصادى لمصادر الدخل.

يعد اختيار مدينة صلالة لحمل اللقب، بمثابة تتويج لإنجازات استراتيجية التنمية السياحية التى تنفذها السلطنة لاستثمار ما تمتلكه من ثروات سياحية تجمع ما بين عناصر متعددة من التاريخ والحضارة والمعالم العصرية، فضلاً عن توهج ثقافى واقتصادى وإبداعى يتجسد فى العديد من المهرجانات، فى ظل كرم الضيافة الذى يعكس سمت سمات الشخصية الإنسانية العمانية الودودة والمتسامحة والمحبة، والتى تستقبل الجميع بابتسامة الأمل والتفاؤل، حيث تعد فى حد ذاتها أحد أسرار نجاح صناعة السياحة.

لذلك لم يكن الاختيار صعباً بالنسبة لصناع القرار فى المنظمة، فكل الأنظار والمؤشرات اتجهت دون تردد نحو صلالة منبع “الأصالة” ومركز “المعاصرة” فى ظل نهضتها التى تجمع بين الحداثة، وبين المحافظة على تراث حضارى يمثل مخزوناً لقيمة إنسانية وتاريخية تميزها، نتيجة تعاقب حقب حافلة أدت على مدارها أدواراً بالغة الأهمية فى مد جسور التواصل بين عمان وحضارات العالم القديمة والحديثة.

من جانبه أعلن الدكتور بندر آل فهيد رئيس المنظمة العربية أن فكرة اختيار عاصمة المصايف تم طرحها فى إطار المجلس الوزارى العربى للسياحة بجامعة الدول العربية فى عام 2013 ثم وضعت لها الكثير من المعايير لضمان أن تكون الجائزة مصدر إلهام للمزيد من التطوير والتعزيز المستمر للسياحة البينية، مشيراً إلى أن مدينة صلالة تعد وجهة سياحية مثالية على مدار العام.

وأشار إلى أن اختيار عاصمة المصايف يعتبر من برامج المنظمة التى اعتمدت وأقرت من قبل المجلس الوزارى حيث يتم اختيار الوجهة التى تطبق المعايير التى أعدت لذلك والتى تركز على كيفية دمج السياحة فى استراتيجيات وأهداف محددة تعبر بوضوح عن هذا المبدأ، مع توفر كافة شروط ومعايير الحصول على لقب عاصمة المصايف

يشهد المهرجان خلال شهرى يوليو وأغسطس المقبلين إقامة كرنفال المناطيد، لأول مرة بتنظيم مشترك من قبل مجموعة شركات بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة والقطاع الخاص.

تشكل الفعالية وجهاً جديداً للسياحة فى السلطنة من حيث التنوع والتجديد وستُقام فى مدينة صلالة، ليؤكد المهرجان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الشركات العالمية.

 يتضمن برنامجه هذا العام فعاليات مصاحبة متعددة منها العروض المسرحية والفنية إلى جانب عروض الليزر.

اتجهت إدارة المهرجان إلى إعطاء الفرصة لمشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة فى المجالات السياحية والترفيهية

المتنوعة، ضمن فعالياته للإسهام فى تنشيطها من خلال تقديم كل ما هو جديد للجمهور، ولإثراء ودعم مبادرات وفعاليات هذه المؤسسات.

وتم تنظيم المهرجان فى السنوات الماضية تحت شعارات: «عمان المحبة والوئام»، و«عُمان المحبة والسلام»، و«حب عُمان يجمعنا».

تتزامن فترة المهرجان مع احتفالات السلطنة فى الثالث والعشرين من يوليو بيوم النهضة لذلك تشمل برامجه العديد من الاحتفاليات الوطنية وسيتم تدشينه فى احتفالية رائعة.

وزارة السياحة وكعادتها وكونها إحدى الجهات المعنية لم تغب عن مشهد التحضير والاستعداد فأعلنت من جانبها عن دورها فى الإسهام فى مواكبة الموسم، حيث أوضحت أنها تعمل على المتابعة فى محافظة ظفار بشكل دقيق وعلمى مع التوسع فى المنشآت الفندقية وفق أسس تأخذ فى الاعتبار تنامى الحركة السياحية فى المحافظة والتوازن بين العرض والطلب.

أضافت المنشآت الفندقية التى تهيأت لموسم الخريف نحو4 آلاف غرفة جديدة و(6) آلاف سرير ‏لاستقبال زوار المحافظة

وفى إطار الجهود ترويجية تقرر طباعة نسخة حديثة من خريطة ظفار 2019 مزودة بكافة الأماكن السياحية والمعلومات المهمة للسائح وتشغيل أربعة مراكز معلومات، وإتاحة الدور للقطاع الخاص من خلال تنظيم عدد من المهرجانات الترفيهية المتنوعة بمواقع مختلفة.

على ضوء ذلك يكتسب الإقبال السياحى على السلطنة زخمه فى مختلف فصول السنة، ويزداد عند حلول موسم الخريف حيث تتحول المحافظة إلى خلية نحل لما تشهده من حراك ونشاط مختلف تمامًا عن بقية الفصول لما له من خصائص مهمة.

 محورها مشاهد طبيعية خلابة يندر أن تجتمع معاً فى مدينة واحدة على مستوى العالم، حيث تكتسى بالخضرة مع تدفق ينابيع المياه من العيون مشكلة شلالات وقنوات بديعة، الشىء الذى تتحول فيه محافظة ظفار إلى قطعة من أوروبا من حيث الطقس المعتدل والخضرة، مما يعود على السلطنة واقتصادها، وعلى أبناء محافظة ظفار بالمنافع الوفيرة، حيث تكون قبلة للسائحين، سواء من داخل السلطنة أو خارجها.

ومن جانبها تحرص كافة الجهات المعنية على الارتقاء إلى مواكبة هذا الحدث وتسخير الإمكانات اللازمة لإضفاء اللمسات والجماليات المطلوبة، وتوفير كل ما يحتاجه السياح من متطلبات ضرورية، وترفيهية، تجعل من الموسم الجديد رائعًا وجاذبًا وأكثر نجاحًا عما سبقه من مواسم؛ مع النجاح المنشود، ورضا الزائرين والسياح وتحقيق تطلعاتهم، واعتبارهم رصيدًا ثمينًا للسياحة العمانية، ومصدرًا داعماً لها يخدم التنمية الاقتصادية، وسياسة تنويع مصادر الدخل، بحيث يمكن البناء على ذلك، بمواصلة مضاعفة الجوانب الإيجابية، وملامسة احتياجات السائح، ومفاجأته بالجديد وبما لا يقع فى حسبانه، من حيث مضاعفة أعداد المرافق كالأماكن الإيوائية من فنادق وشقق فندقية، كثيرة ونظيفة فى الأماكن السياحية، وتوفير السلع والمواد الاستهلاكية.

وبحسب الإحصائيات فقد بلغ عدد زوار خريف صلالة العام الماضى نحو 820 ألف زائر وسائح بارتفاع 28% عن سنة 2017 مما يشير إلى تنامى أعداد السائحين، وكذلك حجم الإنفاق.

من المتوقع أن يقترب العدد إلى مليون زائر خلال هذا العام لاسيما مع الجهود التى تبذلها الحكومة ممثلة فى وزارة السياحة وبلدية ظفار لتعزيز المرافق السياحية والخدمية لتكون قادرة على استيعاب الاعداد الكبيرة، وتوفير منتج سياحى يناسب جميع الفئات.

 فى العام الماضى أنفق السياح -من داخل وخارج السلطنة- نحو 194 مليون دولار، بينما أنفقوا فى 2017 نحو 170 مليون دولار فكل المؤشرات تدل على تنامى النشاط السياحى.

حقا إنها صلالة الخضراء ذات الربيع الدائم على مدار شهور العام.