عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الخارجية السوري لا نسعى إلى مواجهة مسلحة مع الجيش التركي

 وزير الخارجية السوري
وزير الخارجية السوري وليد المعلم

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم، أنّ بلاده لا تسعى إلى مواجهة مسلحة مع الجيش التركي في إدلب شمال سوريا، وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني، وانج يي في بكين: "على كل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير شرعي الخروج فورا من أراضيها".

 

وزاد المعلم أنّ إدلب محافظة سورية وسيتم القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها، مؤكدا أنّ الأولوية في عملية إعادة الإعمار في البلاد لمن وقف إلى جانب سوريا خلال سنوات الحرب.

 

ودعا وزير الخارجية السوري، المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه الإرهاب الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على سوريا والصين وإيران وفنزويلا ودول أخرى، ما أثار تساؤلات بشأن السيناريوهات المحتملة لتطورات الأزمة بسوريا، خاصة بعد تعرض نقط مراقبة إدلب تابعة لتركيا في منطقة إدلب لهجوم بقذائف الهارون.

 

من جانبه، قال الباحث المتخصص في الشأن التركي كرم سعيد لـ"الوطن"، إنّ التدخل التركي في سوريا يهدف إلى تقطيع أوصال المناطق الكردية في سوريا وتأمين الحدود بن سوريا وتركيا وتحقيق مطامعها في الأراضي السورية"، موضحا أنّ الدور العسكري التركي في سوريا يواجه أزمات شديدة في ظل التوترات مع الولايات المتحدة وتنامي نفوذ الأكراد واستمرار الدعم الأمريكي لهم، والموقف التركي في سوريا أصبح مرتبكا، خاصة أنّ تركيا تقع بين توتر مع الولايات المتحدة بسبب صفقة صواريخ (إس-400) ورضوخ لروسيا في إدارة الأزمة السورية.

 

"عبارة عن مناوشات فردية بين سوريا وتركيا على الحدود، ربما يؤدي لمزيد من العمليات العسكرية بين الطرفين خلال مدد قصيرة".. هكذا أوضح مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد صادق، الهجمات التي شهدتها سوريا في الفترة الأخيرة، مؤكدا عدم نشوب أي معركة بين القوات السورية والقوات التركية، إذ إنّ سوريا لن تتحمل الدخول في نزاع عسكري في ظل الأزمة الراهنة، والقوات السورية تحاول الحفاظ على الغنائم التي حصلت عليها منذ بدء الحرب بها عام 2011 حتى اللحظة، كما أنّ أي عملية عسكرية تتم

في سوريا تكون بموافقة روسيا".

 

وفي الوقت ذاته، قال عادل الحلاوني ممثل الائتلاف السوري في القاهرة، إنّ مساعدة الأتراك للجيش السوري الحر نابعة من القوى العدائية التي يمارسوها الروس في ريف حماة الشمالي وإدلب، خاصة ضرب بعض المواقع الموجود بها أتراك، لافتا إلى أنّ القوات الروسية هي التي تشن هجمات ضد الأتراك في مناطق بسوريا.

 

وزاد الحلاوني أنّ القوات السورية لم تعتدي على القوات التركية، لكن روسيا هي التي تخلق التوتر في المنطقة، وتسببت في مقتل 800 شهيد مدني، مؤكدا أنّ القوات السورية لن تترك مواقعها في منطقة إدلب وريف حماه الشمالي، وأنّ المعركة مستمرة خاصة بعد خرق القوات الروسية الهدنة التي تنص على وقف إطلاق النار في إدلب".

 

كانت وزارة الدفاع التركية ذكرت أنّه تم إطلاق قذائف هاون من المنطقة التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري على نقطة المراقبة التركية التاسعة في إدلب، ونعتقد بأنّ الهجوم متعمد".

 

وأضاف البيان: "تم الرد بالأسلحة الثقيلة، والهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية، وإنّما ألحق أضرارا مادية بنقطة المراقبة، وأنّ أنقرة تواصلت مع موسكو بشأن الهجوم".

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أنّ بلاده ستواصل أعمالها بشأن "منبج" و"شرق الفرات" بشكل صارم، معتبرا أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تلتزم بوعودها مع تركيا بشأن منطقة "منبج".