الكويت تتوقع تأجيل مؤتمر المنامة الاقتصادي بسبب الانتخابات الإسرائيلية
أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أنه من المبكر الحديث عن مشاركة الكويت من عدمها في المؤتمر الاقتصادي للاستثمار في الأراضي الفلسطينية والمزمع عقده في المنامة، طالما لم توجه للكويت الدعوة حتى الآن، بالإضافة الى احتمال تأجيل المؤتمر بسبب الانتخابات الإسرائيلية واستحقاقات اخرى، مضيفا انه عندما يتم توجيه الدعوة الى الكويت سيكون لكل حادثة حديث.
وأشار الجار الله، في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي إقامته السفارة الروسية لدى الكويت بمناسبة العيد الوطني لها، الى ان الكويت تتصدى دوما للقضايا الانسانية، مشيرا إلى انها نجحت في أن يقر مجلس الأمن القانون الخاص بالمفقودين في الحرب بالإجماع أثناء رئاستها للمجلس هذا الشهر، موضحا أن اقرار هذا القانون انتصارا للإنسانية وخصوصا ان الكويت من الدول التي عانت من هذه القضية، مؤكدًا وجود تنسيق متواصل بين الكويت مع الدول دائمة وغير دائمة العضوية في مجلس الامن حول مختلف القضايا الإنسانية.
وأضاف الجارالله ان الجهود الديبلوماسية التي قام بها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في مجلس الأمن أثمرت عن توافق دولي في اجماع مجلس الأمن حول المقترح الكويتي الخاص بمشروع القرار بشأن مفقودي الحروب هو نجاح يضاف إلى نجاحات الديبلوماسية الكويتية التي باتت محطة تقدير واعجاب دولي، مهنئا الشيخ صباح الخالد على هذا النجاح وهذا الإنجاز المشرف.
ووصف الجار الله الاعتداء الحوثي على مطار ابها السعودي بالتصعيد الخطير والتقويض الصريح لجميع الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي وخرق صارخ للقوانين والاعراف الدولية، موضحا ان الخارجية استنكرت وادانت باشد العبارات هذا العمل الآثم والتخريبي في بيان لها، داعية المجتمع الدولي ان يضطلع بمسؤولياته حول هذه الاعمال، متمنيا أن يكون هناك مجال للتحرك السياسي سواء من قبل المبعوث الدولي او اي اطراف اخرى تسعى إلى تحقيق هذا الحل السياسي.
وردا على سؤال حول تراجع التصعيد والتوتر بين ايران والولايات المتحدة
وبخصوص اعلان إيران استئناف نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم وتأثيره على الأوضاع في المنطقة، قال ان هذا الموضوع يعتبر تصعيدا وامرا مقلقا ويتعارض مع استحقاقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معربا عن امله في ان يتم احتواء هذا الامر سريعا. وعن نتائج التحقيقات في الشكوى التي رفعتها الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وخصوصا في ظل ترأس الكويت لمجلس الامن حاليا، قال إن كل ما يعرض او يطلبه الاشقاء او الاصدقاء في مجلس الأمن سنتعامل معه، حيث اننا نحمل هواجسهم وهموهم.
وعن آخر مستجدات الأزمة الخليجية بعد التصعيد الأخير وإلى أي مدى يعتبر ذلك عودة إلى المربع الأول، أعرب عن أسفه لأي تصعيد في الخلاف الخليجي، متمنيا أن يكون التعاون في إطار التهدئة والاحتواء، مشيرا إلى أن الأمور لم تعد إلى المربع الأول، ولا نملك إلا أن نتفاءل حيث إن جهود الكويت لم تتوقف لاحتواء هذا الاختلاف وسيتحقق لها النجاح في يوم من الأيام.