هل ينتصر اليمين المتطرف في فرنسا وأوروبا ويكتسح مقاعد البرلمان الأوربي؟
هل سينتصر اليمين المتطرف في فرنسا وأوروبا ويكتسح مقاعد البرلمان الأوربي في انتخابات الأحد القادم أم ستتحد كل القوي السياسية لإسقاطه كما جرت العادة أم ستقف كل هذه القوي ضد ماكرون لمحاولة إزاحته عن كرسي الاليزيه بعد انتهاء مدته يبقي السؤال؟؟
والإجابة مساء الأحد.
تعيش فرنسا أجواء أزمة سياسية حقيقية نتيجة تغيير نظام الحكم من معارضة من اليمين ورئيس من اليسار أو العكس وهذا كان يسمي تعايشا.
( Cohabitation )
وهذا كان يمنع استصدار قوانين جديدة خوفا من تدني شعبية هذا الحزب أو ذاك
فكنا نشاهد شدا وجذبا وتعايش الفرنسيين مع التعايش وأصبح نظام حياتهم ككرة يتقاذفها من هم في السلطة وتعود الفرنسيين علي نظام التعويضات الاجتماعية من ناحية وحياتهم اليومية والثقافية من ناحية أخري وهذا جعل المشكلات تتراكم وجعلت اقتصادا خامسا أغني دولة في العالم يتقهقر إلي المركز السادس وتزيد نسبة البطالة المقنعة وانخفضت القوة الشرائية.
وعندما انتخب ماكرون استطاع قلب الطاولة علي رأس أكبر الأحزاب واستغل ضعفهم فلا الحزب الاشتراكي هو نفسه حزب ميتران ولا حزب الديجولي هو نفسه حزب شيراك
ولضعف الشخصيات المحسوبة علي
الحزبين استطاع ماكرون أن يشق طريقه وأنشا خطا وسطا ضرب به الجميع وكون أغلبية جعلت منه رئيسا ديمقراطي الشكل ديكتاتوري القرارات والقوانين فصمم علي إيجاد الحلول مستغلا هذه الثقة التي أعطاها له الفرنسيون.
فغير قانون العمل وغير قانون الصحافة وغير قانون الهجرة وغير كثيرا من الامتيازات للعاملين في الشركات العامة وخفض عدد العاملين في القطاع العام مع تثبيت الأجور وتخفيض النفقات وخصخص بعض الشركات التي تحقق خسارة مثل شركات السكك الحديدية وشهدت فرنسا أكبر موجة من الاحتجاجات من السبت 26/5/2018
يقودها جان لوك ميلانشون رئيس حزب فرنسا الأبية وعدد من النقابات العمالية
ثم انطلقت حركة السترات الصفراء لتقود الشارع في تظاهرات كبيرة هزت أركان الدولة ماكرون تحدي الشارع وراهن علي إيجاد حل وقال إنه حان الوقت للتغيير
استخدم سياسة التقشف وبدا بنفسه ووزرائه
من فوق لتحت
لا أحد فوق القانون في دولة القانون
أصبح هاجس الفرنسيين الآن تحسين القوة الشرائية وتخفيض الضرائب والإرهاب والإسلام للأسف
ومن هذه الزاوية نحن من يدفع الثمن وأولادنا من بعد ويستغل المستغلين هذا التخوف وينفخون في النار بلا رحمة ولا هوادة وأعتقد أن الإسلام السياسي انتهي بفرنسا بفضيحة طارق رمضان
الذي تمت تصفيته إعلاميا ونفسيا بقضية الاغتصاب
وللأسف كفرنسي مسلم
أتألم من الهجوم علي الإسلام والخلط بين الاسلام والارهاب أتوجه دائما لمسلمي فرنسا أن يبتعدوا عن الشيخ فلان أو علان فإنهم لايمثلون إلا أنفسهم
وإذا كان هناك أحد يمثل الإسلام فهو رسولنا صلي الله عليه وسلم
وأتوجه لهم عبر الإذاعة وكل وسائل التواصل الاجتماعي أو الندوات والمؤتمرات التي أحضرها وأطلب منهم ومن غيرهم أن يقرأوا سيرته ليتعرفو علي الإسلام.
وهذه رسالتي حتي ألقي الله سأعمل علي أن يقتنع بها كل من يري في الإسلام نقصا فالعيب ليس في الإسلام
ولكن في بعض من ينتمون إليه
ممن ينتمون لفكر الإخوان