رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السرسك: الإضراب وسيلة ناجحة لفضح الاحتلال

الأسير الفلسطيني
الأسير الفلسطيني محمود السرسك

قال الأسير الفلسطيني محمود السرسك، والذي يوصف بأنه الأسير صاحب أطول فترة إضراب عن الطعام في التاريخ، إن إضرابه عن الطعام كان وسيلة لفضح "الاحتلال" الإسرائيلي وأساليب "القمع والاضطهاد" الذي يمارسها بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأوضح الأسير المحرر الذي أطلقته إسرائيل الثلاثاء الماضي أن إدارات السجون الإسرائيلية تنصلت من اتفاقها مع الأسرى، ومازالت تمارس التضييق بحقهم، وترفض إخراج بعض المعتقلين من زنازين العزل الانفرادي، وتمدد الاعتقال الإداري دون محاكمة بحق البعض الآخر.
وأضاف السرسك، وهو لاعب كرة قدم في المنتخب الفلسطيني، في حديث خاص لوكالة الأناضول الخميس، إن أوضاع السجون الإسرائيلية "يرثى لها"، منتقدًا المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية. والفصائل الفلسطينية، بسبب ما وصفه بـ"تراجع اهتمامها بدعم قضية الأسرى".
وأشار إلى أن إضرابه عن الطعام مثّل "نقطة البداية لإحياء قضية الأسرى وإيصالها للعالم بأكمله".
ويرى مدافعون عن قضايا الأسرى الفلسطينيين أن الإضراب الذي خاضه السرسك ربما يكون هو الأكبر في التاريخ، حيث بدأه اللاعب الفلسطيني في 19 من مارس، احتجاجًا على تمديد اعتقاله لمدة ستة شهور للمرة السادسة على التوالي.
وأكد السرسك أن أسلوب الإضراب عن الطعام هو "وسيلة جيدة لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وسياسة التنكيل التي يقوم بها تجاه الأسرى الفلسطينيين".
وتابع السرسك: "قضيت ما يزيد عن الثلاث سنوات في الاعتقال الإداري، ولم توجه لي أي تهمة رسمية، ولم أكن أنتمي لأي فصيل سياسي، وكانت التهم الموجهة محض افتراء".
وقال: "لا يمكنني، مهما حاولت، أن أصف شدة المعاناة والظلم الواقع على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية"، داعيًا فصائل الشعب الفلسطيني إلى "الالتفاف حول قضية الأسرى، واعتبارها من القضايا الرئيسية لهم، والسعي الحثيث لإطلاق سراحهم".
وأضاف: "معركة الأمعاء الخاوية لم تكن معركتي وحدي، فقد كنت أعتبر أن هزيمتي فيها هي هزيمة لكل الأسرى، الذين ينتظرون انتصاري، وحتى حينما شارفت على الهلاك لم أتردد وقررت المواصلة حتى

النهاية".
وحول مشاريعه المستقبلية عقب الإفراج عنه، أوضح السرسك، أنه سيعود إلى "ملاعب كرة القدم، حيث يعتبر أن رجوعه لها هو بمثابة تكريس للانتصار الذي تحقق".
وقد أفرجت إسرائيل عن السرسك - وهو لاعب كرة قدم في المنتخب الفلسطيني - بعد أن قضى أكثر من 95 يومًا مضربًا عن الطعام، احتجاجًا على اعتقاله المتواصل دون محاكمة منذ 3 سنوات.
وقد اضطرت في النهاية إلى الإفراج عنه خشية وفاته في السجن، حيث عقدت معه اتفاقًا في 18 يونيو 2012 يقضى بإطلاق سراحه مقابل إنهاء إضرابه.
وعقب وصوله معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، نقل السرسك إلى أحد مشافي مدينة غزة لإجراء فحوصات طبية.
ويوضح السرسك أن حالته الصحية غير مستقرة لوجود بعض الفيروسات العالقة بجسمه بسبب طول فترة الإضراب، مضيفًا: "سأخضع لبعض العلاجات الطبية التي ستأخذ وقتًا".
واعتقل السرسك في يوليو 2009، على حاجز بيت حانون خلال توجهه إلى الضفة الغربية، للاحتراف في نادي مركز شباب "بلاطة" الرياضي.
وخضع السرسك، البالغ من العمر 25 عامًا، للاعتقال دون محاكمة أو تقديم لائحة اتهام ضده، حيث تعتبره إسرائيل "مقاتلاً غير شرعي"، وهو مصطلح استحدثته إسرائيل في أعقاب حرب غزة ديسمبر 2008- يناير 2009، كي يمكّنها من اعتقال الفلسطينيين دون محاكمة.