رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"كونوا معنا أو ابتعدوا".. هل وقعت العراق بين فكي الصراع الإيراني الأمريكي؟

الصراع الأمريكي الإيراني
الصراع الأمريكي الإيراني

"إن لم تكونو معنا، فتنحوا جانبًا"، كانت تلك الكلمات بمثابة رسالة من قبل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو إلى المسئولين العراقيين، خلال زيارته الأخيرة المفاجئة لبغداد، عقب التصعيد الإيراني ضد واشنطن في المنطقة.

حصلت "أسوشيتد برس" على هذه الرسالة من قبل أثنين من مسئولي الحكومة العراقية، فضلا عدم ذكر اسميهما، مؤكدة في تقرير لها اليوم، أن هذه الكلمات تكشف عن تعاون حكومة بغداد مع طرفي الصراع الإيراني والأمريكي، وهو ما يثير الجدل حول موقفها بشكل متزايد.

أوضحت الوكالة الأمريكية، أن التوترات السياسية في المنطقة، تثير المخاوف بشأن العراق، أن تقع مرة أخرى بين طرفي الصراع في نفس الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق الانتعاش الاقتصادي، بعد سنوات من الحرب.

ويستضيف العراق على أرضه، أكثر من 5 آلاف جندي أمريكي، ويتزايد فيه عدد الميليشيات المسلحة الموالية لإيران، المنادية بجلاء القوات الأمريكية عن البلاد.

في تصريحات خاصة لأسوشيتد برس، يقول المحلل السياسي العراقي، واثق الهاشمي، "إن السؤال المهم هو كيف سيتعامل الزعماء العراقيون مع مصالح الوطن في نفس الوقت الذي تشهد فيه البلاد الولاء للقوى الخارجية؟".

وأضاف الهاشمي، "أنه في حال لم تستطع الدولة وضع حد لهذه المليشيات الإيرانية، وإحكام السيطرة عليها، فمن المؤكد أن العراق سوف يصبح ساحة للنزاع المسلح الأمريكي الإيراني".

وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس، أنه لا يريد خوض حرب مع إيران، على الرغم من زيادة التوتر بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية.

أوضحت أسوشيتد برس، أنه ليس بالأمر الجديد أن تصبح العراق مسرح للحرب بالوكالة، فبغداد التي تقع على خط الصراع بين إيران الشيعية والعالم العربي ذو الأغلبية السنية بقيادة المملكة العربية السعودية، ظل لفترة طويلة ساحة للصراع الإقليمي بين طهران والرياض.

كما تصارعت كل من المليشيات الإيرانية والقوات الأمريكية، بعد غزو الأخيرة للعراق في 2003م، ولمدة 8 سنوات قتل وجرح العشرات من القوات المسلحة

الأمريكية على يد المليشيات الإيرانية.

واكتسبت إيران نفوذ أكبر في العراق، بعد 2014، عقب سيطرة تنظيم داعش الإرهابي هناك، حيث قاتلت التنظيم إلى جانب الجيش العراقي المدعوم من الولايات المتحدة.

أكدت الوكالة الأمريكية، أن العراق الآن، أصبح عرضة للانخراط في لعبة القوة بين طهران وواشنطن، وأن أي هجوم يستهدف المصالح الأمريكية في العراق، سوف يضر بجهود بغداد الأخيرة التي حاولت استعادة مكانتها في العالم العربي.

وكشف، المسئولان العراقيان، "أن وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته الأخيرة المفاجئة، نقل معلومات مخباراتية تفيد بتلقي الولايات المتحدة تهديد لقواتها الموجودة في العراق، دون تفصيل لطبيعة هذه التهديدات".

 وأبلغ بومبيو الحكومة العراقية، بحسب المصدر ذاته، أن الولايات المتحدة لا تتوقع من بغداد أن تقف إلى جانبها ضد إيران، محذرًا من مهاجمة واشنطن لصالح إيران، وأن الأفضل لهم أن يتنحوا جانبًا".

وأضاف مسؤول آخر، لم يفصح عن اسمه، إن القوات العراقية قليلة من استهداف القوات الأمريكية لفصائل موالية لإيران، مضيفًا أن أي هجوم على القوات الأمريكية ربما يأتي كرد فعل انتقامي، في حال نفذت واشنطن عمليات عسكرية ضد إيران".

وتصاعد الخلاف بين إيران والولايات المتحدة، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد اعتزام الأولى تصفير صادرات طهران من النفط، لإجبارها التوقف عن برنامجها النووي.