رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

5 سنوات على انطلاق عملية الكرامة

بوابة الوفد الإلكترونية

«حفتر» نجح فى تشكيل جيش وطنى قوى لمواجهة الإرهاب

 

احتفلت ليبيا أمس الأول بالذكرى الخامسة لعملية الكرامة العسكرية التى أطلقها الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر فى منتصف مايو 2014، وهى العملية التى تمكنت من خلالها ليبيا من لملمة العسكريين المتقاعدين والشروع فى بناء مؤسسة عسكرية قوية.

بدأت عملية الكرامة التى أطلقها حفتر بما يقرب من 300 ضابط وعسكرى فى مدينة بنغازى، وهى العملية التى قضت على كافة الجماعات المتطرفة التى تمركزت فى شرق وجنوب ليبيا وأحكمت سيطرتها الكاملة على ثروات الشعب الليبى.

استنفرت تركيا وقطر جهودهما لدعم الجماعات المتشددة فى ليبيا عقب إطلاق حفتر لعملية الكرامة، بتقديم الدعم المالى والسياسى والإعلامى لمجالس شورى الإرهاب فى بنغازى ودرنة وإجدابيا، لعرقلة التحركات التى قام بها حفتر لبناء مؤسسة عسكرية وطنية قوية قادرة على حماية مقدرات الشعب الليبى.

ونجح حفتر فى حشد مئات العسكريين الليبيين حتى تمكن من وضع نواة الجيش الوطنى الليبى واستعان بعدد من الفنيين الليبيين الذين يمتلكون خبرات عسكرية فى صيانة المعدات والطائرات القديمة وتأهيلها، والدفع بها فى العملية التى بدأت بمحاربة المتطرفين فى مدينة بنغازى شرقى البلاد.

استمرت عملية الكرامة لمدة 4 أعوام ضد الجماعات المتطرفة التى كانت تتلقى دعما ماليا ولوجيستيا ضخما من قطر وتركيا. ونقلت مليشيات الإخوان فى مدينة مصراتة غربى البلاد جرافات بحرية محملة بالأسلحة والصواريخ لعرقلة عملية الكرامة التى أطلقها حفتر.

وتمكنت قوات الجيش الليبى من حسم معركة الكرامة بدحر الجماعات المتطرفة التى سيطرت على مدينة بنغازى، والانتقال لتحرير مدينة درنة من قبضة المتطرفين ومجالس شورى الإرهاب وتنظيمات القاعدة وداعش، قبيل الانتقال لمدن الجنوب الليبى لتحريرها بالكامل من قبضة المرتزقة الأجانب الذين نهبوا ثروات ليبيا النفطية، ومارسوا أساليب الخطف والابتزاز لأبناء الشعب الليبى واستهداف العمالة الأجنبية.

ونجحت عملية الكرامة التى أطلقها حفتر فى حشد الدعم الإقليمى والدولى لدورها البارز فى تحرير

مدن ليبيا من التنظيمات المتطرفة والمليشيات الخارجة عن القانون.

كانت مدينة بنغازى قد شهدت عامى 2013 و2014 عمليات اغتيالات ممنهجة ضد أبناء المؤسستين العسكرية والشرطية، وتمركزت فى المدينة تنظيمات متطرفة أبرزها أنصار الشريعة التى قتلت السفير الأمريكى، فضلا عن الكيانات المسلحة الأخرى التى هيمنت على ثروات الشعب الليبى.

 وتمكنت عملية الكرامة من تحرير مدينة بنغازى بشكل كامل من الإرهاب واستئصال جذور المتطرفين فى المدينة، والقضاء على طموحات المتطرفين فى تحويل ليبيا إلى «بيت مال» الجماعات المتطرفة لتنفيذ مخططاتها فى شمال أفريقيا.

وشهدت بنغازى يوم 15 أكتوبر 2014، مواجهات ساخنة بين الشباب المساندين لقوات الجيش الليبى بقيادة حفتر للقضاء على المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة فى بنغازى.

ونظمت ليبيا عددا من المؤتمرات لإعادة إعمار بنغازى بعد تحرير المدينة من الإرهاب، والتحرك فى الإسراع بتدشين مشروعات لرصف الطرق وتركيب الإنارة، على أمل أن تتطور تلك المشاريع، لتصبح فيما بعد لإعادة إعمار كافة المؤسسات.

ونجحت عملية الكرامة لتحرير ليبيا من الإرهاب والمسلحين فى إعادة حالة الأمن والاستقرار إلى مدن الجنوب والشرق الليبى، وينعم الليبيون فى المدن المحررة باطمئنان واستقرار بعد القضاء على المسلحين والإرهابيين، وبناء مؤسسة عسكرية وطنية قوية وموحدة قادرة على دحر المتطرفين وملاحقتهم فى كافة المدن والبلدات الليبية.