رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب وشيكة فى الخليج

 أطفال يرتدون زيا
أطفال يرتدون زيا عسكريا خلال عرض لميليشيات الباسيج الإيران

أمريكا تأمر موظفيها بمغادرة العراق.. وإيران تلغى الاتفاق النووى

طهران تتحدى مصالح واشنطن فى الشرق الأوسط وتحشد 14 مليون طالب للقتال

 

دخلت الأزمة الامريكية الايرانية، منعطفا خطيرا عقب تخلى طهران عن التزامها رسميا بالاتفاق النووي اليوم، بالتزامن مع دعوة وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، موظفيها «غير الأساسيين» لمغادرة العراق، وذلك بعد الحديث عن تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأمريكية هناك.

وقالت السفارة الأمريكية في بغداد، في بيان، إن وزارة الخارجية أمرت «موظفي الحكومة غير الضروريين» في العراق بالرحيل على الفور، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس».

وأوصى البيان من شملهم القرار «بالرحيل بوسائل النقل التجارية في أسرع وقت ممكن».

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، التهديدات الإيرانية، لكنه قال إن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران، مشيرا إلى أن الرد سيكون بشكل يتناسب مع أي هجمات إيرانية.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وجه تحذيرا لإيران، قائلا إنه سيكون من الخطأ الفادح أن تقدم على أي تحرك ضد الولايات المتحدة.

واعلن الجيش الأمريكي حالة تأهب قصوى، مؤكدا المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة.

وقال الكابتن بيل أوربان، وهو متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي: نواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأمريكية في العراق.

وتأتي التصريحات الأمريكية، وسط تصعيد إيراني غير مسبوق، بعد أن قال مسئول أمريكي، إن التقييم الأولي في تعرض 4 سفن لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات قبالة سواحل إمارة الفجيرة، الأحد الماضي، يشير إلى احتمال تورط إيران في الهجوم الذي استهدف ناقلات النفط.

ويأتي تلويح واشنطن بمزيد من الصرامة تجاه إيران، فيما يواصل الجيش الأمريكي حشد قواته في الشرق الأوسط بعدما وردت معلومات استخباراتية عن تحضير إيران لمهاجمة مصالح أمريكية في المنطقة.

في تصريح مستفز اشار وزير التعليم الإيراني، محمد بطحائي، إلى ان هناك 14 مليون طالب مدرسة «جاهزون للقتال في حال اندلاع الحرب».

وأثار هذا التصريح موجة غضب بين المنظمات المعنية بحقوق الأطفال ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذي وجهوا سهام النقد إلى الوزير.

وأصدرت منظمة حماية حقوق الأطفال في إيران بيانا على صحفتها الخاصة بموقع «إنستجرام» انتقدت فيه تصريحات بطحائي.

وفي تصعيد آخر، قال مسئول مطلع لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» إن طهران توقفت رسميا عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وذكر مسئول مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الإجراء جاء

استجابة لأمر من «مجلس الأمن القومي الإيراني».

وكانت إيران أبلغت الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا، الأسبوع الماضي، بقرارها التوقف عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة بصورة أحادية منه ومعاودتها فرض عقوبات على طهران.

وقبل أيام، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه قد يعلق جزءين من الاتفاق الذي كانت إيران تلتزم به، هما بيع فائض اليورانيوم المخصب، والمياه الثقيلة.

ومنح روحاني الدول الموقعة على الاتفاق فرصة 60 يوما للاختيار بين أمرين، إما ما اعتبره الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما «اتباع الولايات المتحدة والانسحاب من الاتفاق».

ورفضت الدول المعنية بالملف النووي الإيراني المهلة التي حددتها إيران قبل تعليق التزامها ببنود أخرى في الاتفاق.

وقالت الدول، في بيان مشترك: «نرفض أي إنذار، وسنعيد تقييم احترام إيران لالتزاماتها في المجال النووي».

وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وافقت طهران على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات النووية وكذلك صنع الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات.

وكانت الولايات المتحدة دعت، الأسبوع الماضي، النظام في طهران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، إلا أن رد إيران لم يتأخر، حيث قال نائب قائد الحرس الثوري إن طهران لن تجري محادثات مع أمريكا.

وكانت إيران تراهن على الاتفاق النووي لأجل تحسين وضعها الاقتصادي الحرج، لكن إدارة ترامب نسفت الاتفاق بسبب عدم تعديل طهران لسلوكها وتماديها في سياسة نشر الفوضى في الشرق الأوسط.

 

 

قوات أمريكية مستقرة فى العراق