رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تعاود جلب يهود "الفلاشا" للأراضى المحتلة

يهود الفلاشا
يهود الفلاشا

عاودت إسرائيل  خلال الفترة الماضية عمليات جلب الآلاف من يهود " الفلاشا " من اثيوبيا، وذلك للاستيطان فى الاراضى الفلسطينية المحتلة، وتحقيق مخطط التوسع الاستيطانى على حساب الحق الفلسطينى.

وتمكنت حكومة بنيامين نتنياهو من تجاوز الصراع الداخلى في إسرائيل  بين مؤيد ومعارض لنقل مزيد من يهود الفلاشا إثيوبيا” إلى إسرائيل، واستجاب نتنياهو فى النهاية إلى لضغوط المنظمات الصهيونية واللوبي الأمريكي والتسريع من عمليات استقدام اليهود “الفلاشا” خاصة المقيمين فى مخيمات اللاجئين على الحدود الإثيوبية، وسيتم بموجب ذلك جلب 2000 مهاجر حتى نهاية شهر مارس من عام 2014.
والفلاشا أو بيتا إسرائيل هو الاسم الذى يطلق على اليهود من أصل إثيوبي، والفلاشا تعني باللغة الأمهرية "المنفيون" أو "الغرباء"، وبموجب ما تطلق عليه إسرائيل  قانون العودة (1950)، فقد تم جلب الآلاف من الفلاشا إلى الأراضى الفلسطينية المحتله لتحقيق حلم "جمع الشتات اليهودى" فى دولة كبرى وفقا لهم، وإجمالا فإن هناك ما يصل الى 85 % من يهود الفلاشا قد هاجروا إلى إسرائيل، خاصة فى عملية موسى سنة 1984، وعملية  سليمان عام 1991.
ويزعم يهود الفلاشا انتسابهم إلى الملكة بلقيس، وهم لا ينتمون إلى الكتل اليهودية الرئيسية وهي الأشكنار والسفارديم، يعيشون في مناطق معينة بالقرب من بحيرة تانا شمال غرب إثيوبيا، في قرى فقيرة، ويعمل رجالهم في مجال الزراعة ورعي الأغنام.
ويحيط نسبهم العديد من التصورات التاريخية، إلا أن الحقيقة التي أثبتها التاريخ أنهم لاينحدرون ابدا من الأسباط، بل أقوام اعتنقت اليهودية فقط وليسوا من بني إسرائيل، ويرتبط تاريخ الفلاشا في الذاكرتين العربية والفلسطينية بمنتصف الثمانينيات.
وذلك عندما تم غزو الأرض الفلسطينية عبر جسور الشحن الجوي التي أقيمت بين تل أبيب وأديس أبابا عبر جنوب السودان ومن خلال التسهيلات التي قدمها نظام الرئيس السوداني السابق جعفر النميري لإتمام عمليات الشحن الجوي لأعداد كبيرة من الفلاشا الذين حطوا في القدس الغربية والأراضي الفلسطينية .
حيث ساهم جعفر النميري في إتمام أول عملية تهجير للآلاف من الفلاشا أطلق عليها اسم “عملية موسى” وذلك في العام 1984.
وتواصلت فيما بعد عمليات تهجير الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل  حيث هاجر أكثر من 20 ألف من الفلاشا في العام 1985 في عملية أطلق عليها اسم ” عملية سبأ ” وذلك بفضل جورج بوش” الأب ” نائب الرئيس الأمريكي وقتئذ، والذي زار الخرطوم من أجل طمأنة النميري وتأكيد الضمان الأمريكي لنجاح العملية ووافق النميري بشرط عدم توجه الطائرات الأمريكية التي ستنقل المهاجرين إلى تل أبيب مباشرة

بل عبر مدينة أخرى.
وعبر مطار” العزازا ” بشرق السودان بالقرب من مراكز تجمع الفلاشا، تمكنت المخابرات الأمريكية وعملاؤها من تنفيذ العملية، ونقلتهم الطائرات العسكرية الأمريكية مباشرة إلى مطار عسكري إسرائيل ي في منطقة النقب وهكذا لم يف بوش بشرط النميري.
وفى 25 مايو 1991 هاجر ما يقرب من 14 الف من الفلاشا من إثيوبيا إلى تل أبيب في عملية سميت بعملية سليمان. وتمت العملية بقيادة نائب رئيس الأركان الإسرائيل ي "أمنون شاحاك "في عهد رئيس الوزراء إسحاق شامير وحتى الآن فشلت هذه الشريحة في الاندماج في المجتمع اليهودي ولم يتقبلهم لااليهود السفرديم ولا الاشكناز بل وينفون علاقتهم باليهودية.
ومؤخرا وبعد ضغط مارسته منظمات إسرائيل ية وأمريكية سيتم استقدام مزيد من الفلاشا مرة اخرى  حيث يتبقى بالخيمات على حدود اثيوبيا 8 الاف يهودى ، ولكن وافقت الحكومة الإسرائيل ية على إحضار 6 الاف فقط، وتم فعليا نقل 4 الاف  الى إسرائيل  حتى الان .
وبعد ان وجهت اللجنة الإسرائيل ية من أجل يهود إثيوبيا، انتقادات في الأشهر الأخيرة بسبب انخفاض معدل استقدامهم من اثيوبيا من 170 إلى 110 في الشهر، عقد في شهر فبراير الماضي جلسة استماع للجنة امام  الكنيست .
وبموجب هذه الجلسة قررت الحكومة زيادة وتسريع عمليات جلب يهود “الفلاشا” وإعادة فتح مركز استيعابهم “مركز بابيم” خلال شهر سبتمبرالقادم ، وقال “أريئل لوكر” مدير مكتب رئيس حكومة نتنياهو " يجب أن نعمل على إعادة جميع الفلاشا إلى إسرائيل  " ،وذلك فى اشارة منه الى فتح باب الهجرة الى إسرائيل  على مصراعية فى تنفيذ لمخطط التوسع الاستطانى الإسرائيل ى على حساب الحق الفلسطينى .