قوات باكستانية تمشط فندقًا بعد يوم من هجوم قتل خمسة أشخاص على الأقل
فتشت قوات الأمن الباكستانية فندقًا فاخرًا في مدينة جوادر الساحلية في جنوب غرب باكستان، يوم الأحد، بعد يوم من اقتحام مسلحين انفصاليين له، وقتل خمسة أشخاص على الأقل، فيما قال المسلحون إنها ضربة موجهة لمستثمرين صينيين وغيرهم من المستثمرين الأجانب.
قال مسئولون إن أربعة مسلحين على الأقل داهموا فندق بيرل كونتيننتال لكن الشرطة رفضت التعليق، يوم الأحد، عما إذا كانت اعتقلت، أو قتلت أيًا من المهاجمين.
قال راو منير أحمد ضياء، المسئول البارز بالشرطة لرويترز، إن ثلاثة من طوابق الفندق الأربعة تم تفتيشها وإن قوات الأمن تفتش الطابق العلوي بعد نحو 20 ساعة من الهجوم.
قال عبدالرحيم بلوخ، أحد سكان جوادر لرويترز، إنه كان يمكن سماع إطلاق نار متقطع من الفندق حتى بعد ظهر يوم الأحد.
وأعلن جيش تحرير بلوخستان مسئوليته عن الهجوم في بيان أرسله بالبريد الإلكتروني. وقال إن المستهدفين بالهجوم كانوا مستثمرين "صينيين وغيرهم من المستثمرين الأجانب". وجيش تحرير بلوخستان جماعة متشددة تحارب من أجل ما تقول إنه توزيع ظالم للموارد الطبيعية في إقليم بلوخستان بجنوب غرب باكستان.
قال مسئولون إن المسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري.
وقتل ثلاثة على الأقل من حراس الأمن واثنان من العاملين بالفندق، وأصيب أربعة بجروح في قتال بين المهاجمين وقوات الأمن، مساء يوم السبت، وقال الجيش إن قوات الأمن طوقت المنطقة وحاصرت المهاجمين عند درج
ومدينة جوادر المطلة على بحر العرب ميناء استراتيجي يجري تطويره ضمن مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان الذي تبلغ تكلفته 60 مليار دولار الذي يعتبر جزءًا من مشروعات البنية التحتية في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين.
أصدر رئيس الوزراء عمران خان بيانًا أدان فيه الهجوم. وقال "مثل هذه المحاولات، خصوصًا في بلوخستان، هي محاولات لتخريب مشروعاتنا الاقتصادية والقضاء على رخائنا".
وتحسن مستوى الأمن في معظم أنحاء باكستان على مدى الأعوام الماضية بعد حملة كبرى أعقبت أسوأ هجوم في البلاد عام 2014 أودى بحياة 148 قتيلًا معظمهم أطفال في مدرسة بمدينة بيشاور بغرب البلاد.
لكن لا يزال بلوخستان، وهو أكبر الأقاليم الباكستانية، استثناءً إذ وقعت به هجمات عدة هذا العام. وقتل 14 شخصًا على الأقل الشهر الماضي في هجوم على حافلات كانت تنقل الركاب بين مدينتي جوادر وكراتشي بجنوب البلاد.