الداخلية العرب: آثار الجرائم الإرهابية تخلف نزيفا مستمرا في عمق المجتمعات المتضررة
أكد الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ، أن آثار الجرائم الإرهابية تعدت الاعتداء على الأنفس والممتلكات إلى تأثيراتها النفسية وأذاها الاجتماعي والأسري، وأصبحت تخلف نزيفا مستمرا في عمق المجتمعات المتضررة، خاصة مع ما يكرسه الإعلام الإرهابي في النفوس من استلهام وتسويقٍ لتلك العمليات الإجرامية، التـي طالت آلاف الضحايا بين قتيل ومصاب، وشملت الأطفال والنساء وكبار السن.
وأوضح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في بيان إعلامي صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس بالقاهرة بمناسبة اليوم العربي للتوعية بآلام ومآسي ضحايا الأعمال الإرهابية الذي يصادف الثاني والعشرين من شهر أبريل لكل عام.
وأوضح الدكتور كومان :"أنه في الوقت الذي نشيد فيه بالجهود الحثيثة التـي تبذلها الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب والتحسن الكبير في الحد من جرائمه الشنيعة في الأعوام الأخيرة، فإننا نستشعر مرارة آلام ومآسي ضحايا الأعمال الإرهابية من الأبرياء الذين طالتهم يد الغدر الإرهابي، ونقف مع عائلاتهم وأسرهم في مواجهة الآثار الناجمة عن هذه الجرائم؛ من وفيات بشرية وإصابات جسدية وصدمات نفسية ودمار للممتلكات المادية" .
وشدد على أن ضرر الجرائم الإرهابية لا يتوقف عند ضحاياها الأبرياء فقط بل تتعدى ذلك مخلفة أعباء نفسية وكلفة اجتماعية على عائلاتهم وعلى المجتمع المحيط بهم، وهذا ما يستدعى تعاون الجميع من أجل تخفيف معاناة الضحايا وأسرهم ومساعدتهم على تجاوز محنتهم.
وأشار الدكتور كومان إلى أن من أكثر الذين يروحون ضحية للأعمال الإرهابية ويخلفون ورائهم أطفالا يتامى ونساء أرامل وأسراً ثكلى ومجتمعات منكوبة: هم رجال الأمن الذين يقدمون أرواحهم الزكية قربانا للوطن والمواطن.
وأضاف الدكتور محمد بن على كومان أنه
وأضاف أن جهود مجلس وزراء الداخلية العرب تتجاوز الجانب التوعوي إلى الجانب الرعائي الذي تتجلى من خلاله التدابير الملموسة التـي يتخذها للإحاطة بضحايا الأعمال الإرهابية من منسوبي الأجهزة الأمنية العربية وأسرهم، ومن بينها بحث إنشاء صندوق تضامن أمنـي عربي لتغطية نفقات الإحاطة الطبية والاجتماعية والنفسية بالمصابين من رجال الشرطة والأمن العرب وأسرهم؛ تقوم الأمانة العامة الآن بوضع نظامه، وتصور نموذجي لهيكل تنظيمي لقسم مختص بالإرشاد النفسي في الأجهزة الأمنية يضم أخصائيين اجتماعيين ومرشدين نفسيين تكون لهم القدرة على مساعدة الضحايا على تجاوز آلام ومآسي الإرهاب.