جارديان: استطلاعات الرأى تشير إلى فوز ساحق للمثل الكوميدى بانتخابات أوكرانيا

ذكرت صحيفة"جارديان" البريطانية، أن آخر استطلاعات الرأي في أوكرانيا تشير إلى أن الممثل الكوميدي فولوديمير زيلينسكي، الذي تجنب الحملات السياسية التقليدية والذى لايملك أى خبرة سياسية، من المقرر أن يفوز فوزًا ساحقًا في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد المقبل.

 

وأعطى استطلاع للرأي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع زيلينسكي 72 ٪ من الأصوات، من أولئك الذين قالوا أنهم متأكدون من التصويت، مقابل 25 ٪ ل بترو بروشينكو الرئيس الحالي، كما منحت استطلاعات الرأي الأخرى زيلنسكي تقدمًا ساحقًا.

 

وأوضحت الصحيفة أنه من المرجح أن يدعم العديد من الناخبين زيلينسكي على أساس "أي شخص ما عدا بوروشنكو"، فهم غاضبون من استمرار وعود المحسوبية والفساد بعد وعود ثورة ميدان، بالإضافة إلى ضعف الاقتصاد الأوكرانى في ظل حكم بوروشينكو.

 

كما أضافت أنه حتى الأسابيع الأخيرة، افترض العديد من الدبلوماسيين الغربيين أن بوروشنكو سيكون قادرًا على قلب تقدم منافسه، ولكن نظرًا لأن فوز زيلينسكي يبدو مرجحًا أكثر من أي وقت مضى، فقد بدأ المجتمع الدولي يلاحظ ذلك، حيث استقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بوروشينكو وزيلينسكي في باريس الأسبوع الماضي، بينما سافر رئيس أركان زيلينسكي هذا الأسبوع، إيفان باكانوف، إلى واشنطن.

وخلال الاجتماعات التي أقامتها شركة أمريكية، أكد باكانوف لصانعي السياسة والمحللين أن زيلينسكي، سوف يتبع مساره المؤيد للغرب في منصبه، وفقًا لمصدر أطلع على محتويات المناقشات.

 

ومع ذلك، قال أيضًا إن زيلينسكي يريد بذل المزيد من الجهود لإيجاد حل سلمي للنزاع في شرق أوكرانيا، بما في ذلك المفاوضات المحتملة مع الانفصاليين المدعومين من روسيا، وإدخال المملكة المتحدة والولايات المتحدة في ما يسمى بتنسيق نورماندي للسلام، والذي يتضمن قادة روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا.

لقد سعى بوروشنكو لتصوير زيلينسكي على أنه أحد أتباع الكرملين، ولكن يبدو أن خطابه القومي حول الكنيسة واللغة الأوكرانية كان له أثر عكسي مع الناخبين.

تابعت الصحيفة أن في الجولة الأولى من التصويت، كان زيلينسكي هو الفائز الواضح، حيث حصل على 30٪ من الأصوات في حقل مزدحم، مع حصول بوروشنكو على المركز الثاني بفارق 16٪.

 

ومن المرجح أن يدعم العديد من الناخبين زيلينسكي على أساس "أي شخص ما عدا بوروشنكو"، فهم غاضبون من استمرار وعود المحسوبية والفساد بعد وعود ثورة ميدان عام2014، بالإضافة إلى استمرار ضعف الاقتصاد الأوكراني في ظل حكم بوروشينكو.