رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جارديان تكشف ما يحدث في معسكرات اللاجئين الليبيين

اللاجئيين الليبيين
اللاجئيين الليبيين

نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرًا عن مأساة اللاجئين الموجودين في ليبيا، بسبب تعرضهم للخطورة في معظم الأوقات.

ذكرت جارديان أن أسطح المباني الموجودة في تاجوراء بليبيا مليئة بالقناصة، وهو مجمع عسكري ومركز احتجاز المهاجرين في جنوب طرابلس.

قال لاجئ محتجز من المجمع "إن لا أحد ينام بسبب الخوف، ويمكننا سماع صوت البنادق وانفجار القنابل بالقرب من مركز الاحتجاز".

وأضاف أن العشرات لقوا حتفم في ليبيا منذ أن أمر القائد العسكري اللواء خليفة حفتر قواته التابعة للجيش الوطني الليبي بالاستيلاء على العاصمة، حيث توجد حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة.

وقال شاهد عيان آخر "إن المعكسر يضم المئات من اللاجئين والمهاجرين يشعرون بالقلق من أنهم يصبحون ضحايا، وذلك بعد اجبارهم على القيام بدور نشط في دعم الميليشيات المتحالفة مع الجيش الوطني، الأمر الذي قد يسبب جريمة حرب.

وتوصلت الصحيفة إلى أن الشرطة والجنود يجبروا المهاجرين على القيام بأعمال التنظيف وحمل الأسلحة، وذلك من خلال مهاجر أرسل لهم رسالة بإستخدام هاتف مخفي، كما حصلت الصحيفة على صور للمهاجرين وهم يرتدوا زي عسكري.

وذكر مهاجر آخر، أنهم غسلوا سيارات عديدة مليئة بدم الجنود الذين قتلوا على جبهة الحرب، ووضعوا الجثث في السيارات العكسرية.

وأكدت الصحيفة إن حوالي 600 محتجز في تاجوراء هم من بين عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين تم اعتراضهم في البحر الأبيض المتوسط ​​وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا على مدار العامين الماضيين، وأعيدوا إلى الاحتجاز لأجل غير مسمى.

 وينفق الاتحاد الأوروبي على المعكسر عشرات الملايين

من اليورو لتدريب خفر السواحل الليبي وتمويله وتجهيزه في محاولة للحد من الهجرة من إفريقيا.

كما تحدث لصحيفة جارديان أكثر من عشرة محتجزين حاليين وسابقين عن تجاربهم في السخرة، حيث كانوا يعملوا أحيانًا حراس للجنود وأقاربهم، إلى جانب بناء المنازل وتشييد المباني.

وقال محتجز آخر أن المعتقلين أجبروا على العمل لمدة أربعة أو خمسة أشهر متتالية، قائلاً إنه بنى منازل للحراس العاملين في المديرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وإذا توقفت عن العمل أو أخذت قسطًا من الراحة فسوف يبدأون في الخناق والضرب، وإذا حاول المهاجرون الفرار يطلقوا النار عليه.

ومن جانبه قالت المديرة المساعدة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش جوديث ساند لاند:"إن إجبار المدنيين على تخزين الأسلحة في منطقة حرب يعتبر عملاً قسريًا مسيئًا، وقاسيًا بشكل غير قانوني، ويعرضهم لخطر"

وأضافت أن جعلهم يرتدون الزي الرسمي يشير إلى أنهم يستخدمون كرهائن أو دروع بشرية وكلاهما جرائم حرب، وطالبت السلطات بإطلاق سراح جميع المهاجرين المحتجزين تعسفيًا لضمان سلامتهم.