رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالصور .. فترات حكم استمرت سنوات وأطاحتها الشعوب

رؤساء البلدان العربية
رؤساء البلدان العربية

شهدت بعض الدول العربية فترات صعبة، تحكم فيها الشعب في مصير الدولة، وذلك لعدة أسباب منها تفشي الفساد، وانهيار الاقتصاد، وعدم وجود عدالة اجتماعية.

لم تتمكن الشعوب العربية من الصمت لمدة أطول تحت حكم حكام فاسدين، فانضم الرئيس السوداني السابق عمر البشير لقائمة الزعماء العرب المعزولين.

ولم يكن البشير أول من تم عزله، ولكن سبقه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والليبي معمر القذافي، و اليمني على عبدالله صالح، والتونسي زين العابدين بن علي، بعد أن شهدت بلاده مظاهرات تسببت في فوضى عارمة.

 انتفاضة تونس ضد زين العابدين بن علي وبداية الربيع العربي

كانت تونس من أول البلاد العربية التي بدأت التمرد على حاكمها الفاسد زين العابدين بن علي، الذي تولى السلطة في 7 نوفمبر عام 1987 و تنحى عنها يوم 14 يناير من عام 2011، بعد أن قام الشاب محمد البوعزيزي إحراق نفسه تعبيرًا عن غضبه بسبب مصادرة الشرطة عربيته التي يبيع عليها بعد أن قام شرطي بصفعه أمام الملأ، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الثورة في ديسمبر عام 2010، وخرج آلاف التونسيين تنديدًا بما حدث.

تحولت المظاهرات إلى انتفاضة شعبية شملت عدة مدن في تونس وأدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، و زاد في تفاقم الانتفاضة وفاة الشاب محمد البوعزيزي يوم الثلاثاء 4 يناير عام 2011 نتيجة الحروق، وقد أجبرت الانتفاضة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014.

تأثر مصر بالثورة التونسية والإطاحة بحسنى مبارك

حكم الرئيس المصري الأسبق مصر 30 عامًا، حيث تولى السلطة منذ عام 1981 بعد أن تم اغتيال السادات، وتنحى عن السلطة بسبب الاحتجاجات على الفساد وانعدام العدالة الاجتماعية عام 2011، وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

تعتبر فترة حكم مبارك هي رابع أطول فترة حكم في البلاد العربية بعد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس اليمني علي عبدالله صالح والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد علي باشا.

عدوى الثورات تنتشر في ليبيا

تأثر الشعب الليبي بالثورات العربية التي بدأت في تونس ثم تلتها مصر، ثم أطاحوا بنظام زين العابدين الفاسد، وأطاحوا بنظام الرئيس الليبي معمر القذافي الذي حكم البلاد لأكثر من 42 عامًا منذ عام 1969، وظل رئيسًا حتى عام 2011، إلى أن حدثت الانتفاضة في جميع أنحاء ليبيا، الأمر الذي ساعد في تشكيل حكومة معارضة سميت بالمجلس الوطني الانتقالي والتي أدت إلى نشوب حرب أهلية، والتي أدخلت الحرب الأهلية الليبية من قبل قوات التحالف، والتي جمدت أصول القذافي وعائلته، حتى أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف ضد القذافي وأبنائه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

لم يستسلم القذافي في ذلك الوقت ولم يتنازل عن السلطة، إلا أن تم اعتقاله على أيدي أفراد من الجيش التحرير الوطني بعد الهجوم على موكبه بالقنابل من قبل طائرات حلف الناتو في 20 أكتوبر عام 2011، ثم تم قتله.

ثورة اليمن على "عبدالله صالح"

تعد فترة حكم الرئيس التونسي السابق علي عبدالله صالح أطول فترة حكم لرئيس في اليمن وثاني

أطول فترة حكم بين الحكام العرب، حيث تولى السلطة منذ عام 1978 حتى تنحى عنها في عام 2012، بعد أن احتج الشعب على نظام حكمه عام 2011 وسلم صالح السلطة بعد سنة كاملة من الاحتجاجات بموجب المبادرة الخليجية الموقعة بين حزب المؤتمر الشعبي وأحزاب اللقاء المشترك والتي كان من ضمن بنودها تسليم صالح للسطلة بعد إجراء انتخابات عامة.

بوتفليقة يتنحى بعد 20 عاماً من الحكم

يعد بوتفليقة الرئيس العاشر للجزائر حيث تولى الحكم في عام 1937، وكان يستعد للترشح لفترة ولاية خامسة لمنصب رئيس الجمهورية وقدم ملف ترشحه للمجلس الدستوري، الأمر الذي تسبب في قيام مظاهرات مناهضة في يوم 11 مارس من العام الجاري.

أعلن بوتفليقة تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى شهر أبريل، وأكد أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

توسعت احتجاجات الشعب الجزائري في يوم 2 أبريل من العام الجاري، قبل أسابيع قليلة من نهاية عهدته في 28 أبريل، فقدم بوتفليقة رسالة استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري، حتى أعلن بداية الفترة الانتقالية في البلاد لانتخاب رئيس جديد.

السودان آخر الثورات العربية التي أطاحت بالبشير

وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى السلطة بعد انقلاب عسكري في البلاد على الحكومة المنتخبة برئاسة الصادق المهدي عام 1989.

تعرض البشير للكثير من الانتقادات بسبب استحواذه على السلطة، بالإضافة إلى أن المحكمة الدستورية أصدرت مذكرات اعتقال بحقه في مارس عام 2003، ويوليو عام 2010 تضم خمس جرائم ضد الإنسانية وجريمتي حرب و3 جرائم إبادة جماعية.

احتج الشعب السوداني في 19 ديسمبر عام 2018 بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدهور حال البلد على كل المستويات، واستمرت الاحتجاجات إلى أن وصلت الخرطوم لإسقاط نظام البشير.

خرج الشير بوعود وإصلاحات ولكنها لاقت رد فعل عنيف من قبل السلطات التي استعملت مختلف الأسلحة لتفريقهم، مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى من المصابين.

وبعد عدة أشهر من الاحتجاجات تمت إقالة البشير من منصبه من قبل القوات المسلحة السودانية، وألقى الجيش القبض على جميع وزراء حكومة البشير وحل المجلس التشريعي الوطني، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة النائب الأول للرئيس ووزير الدفاع الفريق أحمد عوض بن عوف.