عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يعيد التاريخ نفسه فى السودان؟!

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلن رئيس المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، عوض بن عوف، أمس الأول الجمعة تنازله عن منصبه هو ونائبه كمال عبدالمعروف، للفريق الركن عبدالفتاح البرهان، ليكون ثانى رئيس للمجلس العسكرى بعد عمر البشير.

ويعد عبدالفتاح البرهان الذى شغل منصب قائد القوات البرية، المدبر الحقيقى للتغيير وعزل البشير، وكان أول مسئول سودانى يصل إلى مقر التلفزيون السودانى قبل الإعلان عن إسقاط البشير، حسب ما تناقلته الأوساط السودانية.

وظهر اسم البرهان فى فبراير 2019 حينما أصدر البشير قرارات شملت تعيينات وتعديلات فى رئاسة الأركان، وكان من بينها ترقية البرهان إلى رتبة فريق أول وتعيينه مفتشا عاما للقوات المسلحة.

وتشير الأوساط السودانية إلى أن البرهان لم يكن له أى انتماء سياسى، وكان أول من انضم للمتظاهرين، وهو الذى أعطى تعليمات صريحة للقيادة العامة بفتح الباب للثوار ليحتموا داخلها بعد فتح النار على المتظاهرين فى السابع من أبريل الجارى.

ويحظى البرهان بقناعة وتأييد العديد من الأوساط السودانية باعتباره مهندس عملية التغيير الجارية فى السودان، ما يعطيه أولوية فى قيادة المرحلة الانتقالية بما يرقى لطموحات الشعب السودانى.

وأعلن اسم البرهان بعد تطور متسارع، أعلن فيه رئيس المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان عوض بن عوف، تنازله عن منصبه فى بيان موجه للأمة.

كما أعلن بن عوف عن تنحى رئيس هيئة الأركان كمال عبدالمعروف عن منصبه نائبا لرئيس المجلس، مؤكدا «حرص القوات المسلحة على تماسك المنظومة الأمنية فى البلاد».

يأتى ذلك فى وقت يحتشد فيه مئات

الآلاف من المتظاهرين فى الشوارع المحيطة بمقر القوات المسلحة وسط الخرطوم، فى تحد واضح لقرارات المجلس الانتقالى بفرض حالة الطوارئ.

وعبر المحتجون عن غضبهم تجاه المجلس العسكرى الانتقالى، الذى أعلن فترة انتقالية مدتها عامان كحد أقصى، وطالبوا بتغيير المجلس العسكرى.

إلا أن المجلس العسكرى نجح سريعا فى احتواء المواجهة المرتقبة باختياره الذكى لـ«البرهان» الذى يعيد للأذهان تجربة المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب خامس رئيس للجمهورية السودانية عندما تسلّم السلطة أثناء انتفاضة أبريل 1985 بصفته أعلى قادة فى الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات، وكان سوار الذهب قد تسلّم مقاليد السلطة بعد انقلاب عسكرى فى السودان بإمرة ضباط على رأسهم اللواء حمادة عبدالعظيم حمادة والعميد عبدالعزيز الأمين والعميد فضل الله برمه ناصر. وبعد تردد تقلد رئاسة المجلس الانتقالى إلى حين قيام حكومة منتخبة، وارتقى لرتبة المشير. وبالفعل سلم سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها الصادق المهدى.