لماذا يضع ترامب الحرس الثوري ضمن قائمة الإرهاب ؟

منذ قيام الجمهورية الإيرانية في 1979م وشكلت طهران ما يعرف بالحرس الثوري، وهم قوات عسكرية تدين بالولاء إلى المرشد الأعلى في البلاد، وتهدف إلى حماية الثورة الإسلامية.

كما سعت إيران لتوسعة نفوذها الدولي في الخارج، وهي الخطوات التي قوبلت بالرفض الشديد من قبل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، فأعلن انسحاب بلاده من اتفاقية النووي الإيراني، ثم فرض عقوبات على طهران أدت إلى انهيار ملحوظ للاقتصاد.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أول أمس الجمعة، أن ترامب ينوي إدراج قوات الحرس الثوري الإيراني، في قائمة الإرهاب، ومن المنتظر الإعلان عن القرار غدًا الاثنين.

وهدد حشمت فلاحت بيشة، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، "قائلًا": إنه في حال إدراج الحرس الثوري في القائمة الأمركية للمجموعات الارهابية فاننا سندرج العسكريين الاميركيين ضمن قائمة الإرهاب".

تسيطر على كل شيء

يقول الدكتور رضا بارشي زاده، "الحرس الثوري الإيراني، أصبح يتحكم في كل شيء تقريبًا، سياسيًا واقتصاديًا، وهو ما ساعد السلطات في طهران على فرص سياستهم بشكل وحشي في المنطقة".

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة إنديانا في بنسلفيانيا، في تصريحات خاصة لـ"الوفد"، "لقد تأخر قرار حظر الحرس الثوري الإيراني لسنوات عدة، وطالبت  الكونجرس والحكومة الأمريكية كثيرًا بالإقدام

على هذه الخطوة".

بحسب العديد من التحليلات الإعلامية، يملك الحرس الثوري الإيراني فروعًا، في عدد من الدول العربية، على سبيل المثال، فيلق القدس  المتواجد في العراق منذ 2003 في أعقاب الغزو الأمريكي لبغداد.

وتوضح صحيفة "الشرق الأوسط"، عدد المليشيات المحلية والأجنبية التابعة لإيران داخل سوريا، تقدر بـ50 فصيل، ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألف، يعملون تحت قيادة خبراء عسكريين إيرانيين لتنفيذ استراتيجية طهران في المنطقة.

 

يؤكد، رضا بارشي زاده، "أن خطة ترامب في إيران والشرق الأوسط لن تدخل حيز التنفيذ بالكامل".

واتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدة قرارات تمس الخريطة السياسية والجغرافية في المنطقة العربية، بداية من نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وانسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، مرورًا بقرار سحب قوات واشنطن من الأراضي السورية، وحتى إعلان الجولان أرض تابعة للسيادة الإسرائيلية.