الجامعة العربية: الحوار مع إيران وتركيا مُعلق لحين تشكيل موقف عربي موحد
قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن الحوار العربي مع تركيا وإيران سيظل معلقا إلى حين استعدادهما لتغيير نهجهما السياسي على مبدأ احترام السيادة والتوقف عن دعم الإرهاب.
وأوضح، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الثلاثاء، قبيل انطلاق أعمال القمة العربية المنتظرة في تونس نهاية الشهر، أنه يأمل أن تشهد القمة عملا جادا لاستعادة التماسك العربي، معتبرا أن كل المؤشرات تؤكد ذلك بالفعل.
ولفت إلى أن الحوار مع إيران وتركيا "معلق لحين تشكيل الموقف العربي الموحد منهما، واستعدادهما لتغيير نهجهما السياسي على مبدأ حسن الجوار، واحترام السيادة، وعدم التدخل، والتوقف عن دعم الإرهاب".
وقال: "الوضع العربي يعاني منذ عدة سنوات من إشكاليات كثيرة بسبب أزمات بعض الانهيارات في دول معينة، وكانت له تداعياته السلبية على استقرار المنطقة وتراجع عملية التنمية والتماسك السياسي داخل الجسد العربي، وبالتالي فإن انعقاد القمة الدورية العربية سيكون الحديث
وأوضح أن "طبيعة الأزمات المطروحة وصلت إلى أعلى درجات التعقيد، بسبب وجود أطراف غير عربية تتدخل بشكل سلبي وزائد عن الحد المعتاد، وبالتالي نجد أننا أمام حسابات وأجندات مختلفة تضع الجميع في مأزق سياسي متعدد ويصبح الحديث عن الحل أمرا صعبا للغاية"
وأكد أنه لا جديد في شأن استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية وأنه "لم تتقدم أي دولة عربية بطلب رسمي حتى الآن".